EN 
وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى كييف لعقد اجتماع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء ، في زيارة نادرة لم يعلن عنها من قبل زعيم ياباني أكدت دعم طوكيو لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا.
كان كيشيدا الزعيم الوحيد لمجموعة الدول السبع الغنية الذي لم يزر أوكرانيا ، التي شهدت تدفقًا كبيرًا من الدعم الشعبي في اليابان بعد الحرب الروسية في فبراير من العام الماضي، حسب وكالة "رويترز" الإخبارية.
قام بجولة في بلدة بوتا ، حيث قال العمدة إن أكثر من 400 مدني قتلوا العام الماضي على أيدي القوات الروسية والتي أصبحت مرادفًا للوحشية الروسية خلال الحرب.
وقال كيشيدا: "لقد اندهش العالم لرؤية المدنيين الأبرياء يقتلون قبل عام واحد. أشعر حقًا بالغضب الشديد من الفظائع التي ارتكبت عند زيارة ذلك المكان بالذات هنا".
وأضاف "أود أن أقدم التعازي لجميع الضحايا والجرحى نيابة عن المواطنين اليابانيين. وستواصل اليابان مساعدة أوكرانيا بأكبر جهد لاستعادة السلام".
,تتزامن زيارة كيشيدا مع زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بين لروسيا.
و يبدو أنها رد على رحلة كيشيدا ، وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء إن طائرتين من طائراتها القاذفة الاستراتيجية حلقت فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات.
قمة دول السبع
ومن المقرر أن تستضيف اليابان قمة مجموعة السبع في هيروشيما مسقط رأس كيشيدا في مايو، لطالما أعربت طوكيو عن دعمها لأوكرانيا وانضمت إلى دول مجموعة السبع الأخرى في تمديد العقوبات ضد روسيا.
ظلت رحلته سرية حتى اللحظة الأخيرة لأسباب أمنية، ومن النادر أن يقوم زعيم ياباني بزيارة غير معلنة لدولة أخرى.
وعرضت إذاعة NHK اليابانية لقطات لكيشيدا وهو يتحدث إلى المسؤولين بعد وصوله إلى كييف بالقطار ، الذي نقله من بلدة برزيميسل الحدودية البولندية.
قال كيشيدا إن قمة مجموعة السبع يجب أن تظهر إرادة قوية لدعم النظام الدولي وسيادة القانون ردا على حرب أوكرانيا.
والجدير بالذكر أن اليابان ، حليف رئيسي للولايات المتحدة ، لديها نزاعها الإقليمي الخاص مع موسكو الذي يعود تاريخه إلى نهاية الحرب العالمية الثانية. كما أدى الغزو الروسي إلى تعميق القلق في طوكيو وبين الجمهور الياباني بشأن ما يمكن أن يحدث لليابان إذا قامت الصين بشن الحرب على تايوان.
بتشجيع من الولايات المتحدة ، كشفت اليابان في ديسمبر الماضي عن أكبر حشد عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية ، مع التزام بمضاعفة الإنفاق الدفاعي إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في غضون خمس سنوات.
وقالت الوزارة إن كيشيدا سيجري أيضا محادثات مع نظيره البولندي قبل أن يعود إلى اليابان يوم الخميس المقبل.
