الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وليد نجا يكتب: ذكرى نصر العاشر من رمضان

وليد نجا
وليد نجا

هلّ علينا شهر البركة والخير شهر رمضان المبارك بالفرحة والرحمة واليمن والبركات وتحتفل جميع الدول العربية والإسلامية بهلال رمضان  وتتزين الشوارع والمساجد فصيام رمضان ركن من أركان الإسلام وهناك الكثير من الفضائل للشهر الكريم منها أنه الشهر الذي شرف بنزول القرآن الكريم وفيه تغلق جميع أبواب النيران وتفتح أبواب الجنة ومن بركاته وجود ليله القدر خير من ألف شهر. 

وفي هذا الشهر الكريم تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى غزوة بدر وفي التاريخ الحديث تحتفل جمهورية مصر العربية والأمة العربية والإسلامية بذكرى العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ تلك الذكرى التي تحمل وسام الفخر والعزة للعسكرية المصرية والعربية فلو رجعنا بالذاكرة إلى تلك الفترة سوف نجد أن سيناء محتلة وقناه السويس مغلقة وعلى ضفتها خط بارليف الحصين الذي أجمعت جميع مراكز البحوث بعدم قدرة أي جيش على اقتحامه لمناعته ووجود النابلَم والساتر الترابي وبالإضافة إلى ذلك يمتلك الجيش الإسرائيلي أحدث الأسلحة الأمريكية من طائرات وصواريخ ودبابات. 

على الجانب الآخر جيشنا الجسور فخرنا وفخر العرب وعزنا وقاطرة تنميتنا يمتلك أسلحة لاتقارن مع الأسلحة الإسرائيلية وما تمتلكه في مصر ولا تمتلكه أكبر جيوش العالم هو المقاتل المصري خير أجناد الأرض، هكذا أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فنحن نمتلك عقيده قتاليه مفادها النصر أو الشهادة وكان للزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام هدف واضح وهو تحرير الأرض فكلف القوات المسلحة بالاعداد لحرب النصر في العاشر من رمضان وتم وضع الخطط العسكرية والتدريب عليها وعمل أكبر خطة خداع إستراتيجي جعلت الصديق قبل العدو يعتقد أن مصر اختارت لاحرب ولا سلام وأنها رضيت بالأمر الواقع. 

وعندما حانت ساعة الصفر في السادس من أكتوبر العاشر َمن رمضان زلزلت الأرض تحت أقدام المحتل وزاد رعبه وخوفه من صيحة النصر، الله أكبر الله أكبر كانت شعار خير أجناد الأرض عند عبور القناه ومع تطور أنماط الحروب وظهور الإرهاب في سيناء ولكن هيهات فنحن خير أجناد الأرض في كافة أنواع الحروب فمن يمتلك عقيدتنا وشعبنا، فنحن شعب هو الجيش وجيش هو نبض الشعب وبالرغم من شراسة الإرهاب ونتائجه الظاهرة في دول المنطقة، إلا أن أبناء مصر تسلموا الراية المصرية مرفوعة ومخضبة بدماء الشهداء وهاهم أبناء أبطال أكتوبر من الشعب المصري يخوضون معركة التنمية بعد القضاء على الإرهاب والتاريخ يعيد نفسه فجميع مراكز الأبحاث تقف عاجزة أمام قوة وصلابة الشعب المصري وجيشه الجسور.

وفي الختام نتوجه بالتحية إلى  القيادة السياسية وإلى جيش مصر العظيم  وإلى الشعب المصري والعربي بذكرى نصر العاشر من رمضان ونحن نعيش في ظروف دولية مضطربة وتعيش مصر في ظل تجربة مصرية خالصة وهي تحقيق الأمن بالتنمية فشعب مصر يدُ تبني ويد تحمل السلاح.