الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى الصيام| حكم تقبيل ومداعبة الزوجة في نهار رمضان.. هل يجوز قضاء التراويح لمن فاتته قبل الفجر؟.. وحكم الوضوء في الحمام عاريا؟

فتاوى الصيام
فتاوى الصيام

فتاوي الصيام

حكم تقبيل ومداعبة الزوجة في نهار رمضان 

هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته قبل الفجر؟ 

هل يجوز الوضوء في الحمام عاريا؟

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأسئلة التي شغلت بال كثير من الصائمين، نبرز أهمها في هذا الملف.

في البداية قال الدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، إنه يجوز للرجل مداعبة وتقبيل زوجته خلال نهار رمضان بشرط أن لا يصل الأمر للعلاقة الكاملة، ومن الأولى عدم المداعبة لعدم الوصول لذلك.

وحذر «غنايم»، خلال لقاء تلفزيوني مسجل له من حرمة الجماع في نهار رمضان، مشددا على أن كفارته صيام 60 يوما متتالية أو إطعام 60 مسكينا.

من جانبها قالت دار الإفتاء : إن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروه للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لما قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حراما إن غلب على ظنه أنه ينزل بها، ولا يكره التقبيل إن كان بغير قصد اللذة كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه.
واستشهدت الإفتاء فى إجابتها عن سؤال «ما حكم تقبيل الزوجة أثناء الصوم؟» بحديث السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملككم لإربه» متفق عليه.

وتابعت: وعن أبي هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم عَنِ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ، فَنَهَاهُ. فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ». رواه أبو داود.

كما أوضحت الإفتاء أن التراويح، جمع ترويحة، أي ترويحة للنفس، أي استراحة، من الراحة وهي زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل اسم للجلسة مطلقة، وسميت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثم سميت كل أربع ركعات ترويحة مجازًا، وسميت هذه الصلاة بالتراويح؛ لأنهم كانوا يطيلون القيام فيها ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.

وأوضحت أن صلاة التراويح: هي قيام شهر رمضان، وتصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء، وأن المقصود بـ قضاء التراويح، إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أنها لا تقضى؛ لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى، فكذلك هذه.

وقال الحنفية: إن قضائها كانت نفلًا مستحبًّا لا تراويح كرواتب الليل؛ لأنها منها، والقضاء عندهم من خواص الفرض وسنة الفجر بشرطها.

وفي قول عند الحنفية أن من لم يؤدِّ التراويح في وقتها فإنه يقضيها وحده ما لم يدخل وقت تراويح أخرى، وقيل: ما لم يمضِ الشهر؛ قال العلامة ابن عابدين في "الدر المختار" (2/ 45): [قِيلَ: يَقْضِيهَا وَحْدَهُ مَا لَمْ يَدْخُلْ وَقْتُ تَرَاوِيحَ أُخْرَى، وَقِيلَ: مَا لَمْ يَمْضِ الشَّهْرُ] اهـ.

وقال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تأخير الغسل من الجنابة طالما لم يدخل وقت الصلاة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يحرص المسلم على ألا تفوته صلاة.

وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال «ما  حكم تأخير الاغتسال من الجنابة في رمضان إلى بعد طلوع الفجر، وهل يبطل الصيام؟»، أنه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة، لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة، ويجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.

بينما قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة لأنه ليس صلاة فهو وضوء وطهارة من أجل الصلاة.

وأضاف "عثمان"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال أحد المتابعين يقول فيه (هل يجوز الوضوء بدون ستر العورة؟)، قائلًا: أنه لا بأس أن يتوضأ الإنسان بعد استحمامه أو اغتساله من الجنابة وهو عارٍ غير مرتدٍ ملابسه وكذلك المرأة، مشيرًا إلى أن كشف العورة أثناء الوضوء ليس من نواقض الوضوء.

وتابع: يجوز الصلاة بذلك الوضوء بعد خروجه من الحمام.

واستشهد بأن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل هو والسيدة عائشة رضى الله عنها من إناء واحد.

وقال الدكتور علي جمعة ردا على سؤال لمتصلة تقول فيه: "هل تصح الصلاة بدون آيات من القرآن  والاكتفاء بقراءة الفاتحة فقط؟"، لا بأس، ولكنه ترك سنة ولم يترك فريضة والفاتحة ركن من أركان الصلاة والآيات الأخرى ليست ركنا من الصلاة، مشيرا إلى أن السنة تتحقق في الصلاة بقراءة آية أو أكثر، مثل قراءة "قل هو الله أحد" أو "إنا أعطيناك الكوثر"، وفي حال عدم قراءة أي آية بعد الفاتحة فلا بأس والصلاة صحيحة.

وأضاف "جمعة"، أن الإنسان حينما يشك في صلاته بالنقص أو بالزيادة فيضع في ذهنه النقص دائما، مشيرا إلى قول الإمام مالك: "بأن يبني الإنسان بالأقل في الصلاة حال السهو".

قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة مِنْ أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟» أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة.
وأشار إلى أن من السُنة أن يقرأ المُصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يُكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السُنن التي تتطلب سجودًا للسهو.