الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روجينا: كنت خائفة من دور ستهم.. ولم أهدأ إلا بوجود أشرف زكي بجانبي |حوار 1

مسلسل ستهم - روجينا
مسلسل ستهم - روجينا

حالة تحدي كبيرة عاشتها النجمة روجينا في مسلسل ستهم، الذي استطاعت من خلاله تغيير جلدها فنيا، والانسلاخ من شخصيتها الحقيقية تماما والشخصيات التي قدمتها، وقدمت لنا هذا العام شخصية الرجل والمرأة معا. 

وفجرت روجينا، إحدى القضايا الهامة التي تمس المرأة في صعيد مصر من خلال دور ستهم، تلك المرأة التي تمسكت بحقوقها في الميراث ووقفت أمام أخيها لتتحداه وتطالب بحقوقها، وكان لنا معها الحوار التالي التي كشفت من خلال كل الكواليس والتحديات في العمل.

مسلسل ستهم 

في البداية.. كيف جاءت فكرة مسلسل ستهم؟

بدأت فكرة مسلسل ستهم، بحلم الاستاذ رؤوف عبدالعزيز. بل يقظة، أثناء تصوير مسلسل انحراف العام الماضي، وفجأة كلمني بصباح اليوم التالي، وقالي في فكرة لمشروع مسلسل، وقال لي «أنا حلمت بالمشروع وهو عبارة عن سيدة ترتدي ثوب الرجال وأنا بفكر ان انت تعملي الفكرة دي»، فقولت له «يعني انا بعمل راجل»، فقال لي نعم، فقلت إن الفكرة صعبة، فقال «لي لأ وأنا حلمت كمان باسم المسلسل وهو ستهم»، وهذه كانت فكرة رؤوف عبد العزيز، الذي اختارني لتجسيد دور ستهم، وهو من اختار اسم المسلسل، ولم يجد أقدر أو أحسن من أستاذ ناصر عبدالرحمن لكتابة السيناريو، بالإضافة إلى أن أستاذ ناصر رجل صعيدي، وعنده روائع درامية صعيدية كثيرة، ويلمس المجتمع الصعيدي.

روجينا 

لماذا تحمستي لفكرة مسلسل ستهم؟

هو حماس أي ممثلة تسعى دائما لتقدم عمل مختلف تفاجئ به جمهورها، وتجعل عمرها الفني يطول كممثلة، وحينما يعرض فكرة مسلسل -يتناول حياة سيدة تعاني من المجتمع وظروفها القاسية، ورفض المجتمع لها بأن تعمل في الظروف المحيطة التي هي فيها فتتحول وترتدي ثوب الرجال فتصبح كالرجل كي تتعايش في هذا المجتمع وتقدر على العمل، وتستطيع أن تاخذ حقها- فهي طبعا فكرة رائعة لأي ممثلة، وصعوبة الموضوع في إنه أنا كممثلة هقدر أم لا، وأنا دائما عندي حالة تحدي مع أي شخصية أجسدها.

روجينا

ماذا عن عودتك للدراما الصعيدية؟

سبق وعملت دور صعيدية في مسلسل الفرار من الحب، لأستاذ مجدي أبو عميرة، وكان عمل مهم جدا بالنسبة لي، وعملت تجربة ثانية مع الرائع الله يرحمه هشام سليم، وكان مسلسل درب الطيب إخراج أستاذ نادر جلال، ومن بعدها مسلسل ستهم، وجذبتني الدراما الصعيدية مع الأستاذ ناصر عبدالرحمن.

روجينا

كيف اتقنتي اللهجة الصعيدية؟

اللهجة الصعيدية اتقنتها لأني عملت صعيدي من قبل، وعندي المبادئ، وعندنا مدققين لهجة مثل عم حسن قناوي وحسان، وأجرينا «بروفات ترابيزة» كثيرة، لأنهم كانوا مصعبينها علينا لأن مش عايزين مجرد أن أقول الصعيدي صعيدي، بل كانوا يريدون أن أجيد الصعيدي لأن اللهجة الصعيدية لها صوت مميز في الأذن، ولا يوجد لها قواعد فمثلا لا نقول ضمة وفتحة، وهي كانت موضوع صعب لكننا حضرنا كثيرا والحمدلله، حينما بدأنا التصوير لم يكن لدي مشكلة، ووقت التصوير كان لدي مشاهد صعبة بها خناقات وانفعالات كثيرة وكان تركيزي متوجه إلى الأداء فقط، ولم تشغلني اللهجة الصعيدية، والحمد لله عدينا المرحلة دي بجدارة.

روجينا

هل راهنتي على نجاح مسلسل ستهم؟

أنا أراهن على مسلسل ستهم، ليس كممثلة تراهن على دور، ولكن أنا أراهن على قضية، وهو مسلسل صعب جدا، ولكن يمس كل مرأة في الوطن العربي، ستهم ستجدها في كل بيت بشكل مختلف ومغاير، ولأول مرة قصة كفاح إمرأة صعيدية وقصة صعود أيضا، وهو قصة صعود ونجاح فهو بقدر صعوبة المسلسل وعلى قدر المجهود اللي مبذول به، اعتقد إنه تغيير في حياتي الفنية وطريقي ومشواري.

روجينا

هل فعلا المسلسل من قصص حقيقية؟

فعلا المسلسل، من قصص حقيقية في الحياة، ونحن لا نعمل قصة تاريخية أو سيرة ذاتية، لكن موضوع ستهم حقيقي.

روجينا

هل خشيتي التحول في شخصية ستهم بالمسلسل؟

طبعا كنت خائفة من التحول، وفي البروفات لأول مرة وأنا أرتدي الثوب الرجالي وأعمل المكياج الرجالي انتابتني حالة نفسية كانت صعبة جدا والكل كان يلاحظها، وكانت الحالة خارج التصوير، وكان عندي حالة عصبية شديدة وقلق وتوتر.

ولكن أصعب ما في الموضوع، ليس ارتداء ثوب الرجال أو جلباب رجل، الصعب هو أن يصدقني المشاهد، فطبعا كان الموضوع به صعوبة ولكن كان هناك تحدي بالنسبة لي ومتعة كبيرة جدا، والمسلسل بقدر ما هو صعب لكن هناك استمتاع اني بداخلي كممثلة بكسر تابوهات، مثلا كنت خائفة من الدخول في هذه المنطقة وفجأة دخلتها وكسرتها وشعرت انني انتصرت فهو مسلسل كان بالنسبة لي نفسيا مختلف؛ بالإضافة إلى أنني وأنا في المعهد العالي للفنون المسرحية عندما كانوا يقولوا لي جسدي دور انتيجون كنت أتساءل «انا هعرف ولا لأ.. وأنا هكسر التابوه ده ولا لا»، فكان بالنسبة لي في ستهم، قدمت قدرات مختلفة وجديدة عندي كممثلة.

روجينا

وما تعليق زوجك الفنان أشرف زكي؟

أشرف زكي دائما يصبح سعيد وأنا أضع نفسي في حالة تحدي أو دور مختلف وصعب، وحتى عندما أشعر أنني قلقة في لحظة من اللحظات أومتوترة، أجده يقف في ظهري، وهو الوحيد الذي لا أخشى أن أظهر له قلقي، ووقتها كان يقول لي «هتعملي دور مهم في حياتك.. ونقلة في تاريخك الفني»، وفخورة اني عملت دور مثل ستهم للمرأة المصرية أو المرأة العربية بشكل عام.

روجينا وزوجها أشرف زكي 

وماذا يمثل لك الفنان أشرف زكي بشكل عام على المستوى المهني والشخصي؟

أنا في الحقيقة لا أعتبر أشرف زكي زوجي فقط فهو أستاذي أيضا في النهاية، وفي أول يوم بكواليس مسلسل ستهم، وانا أعمل على بروفات الشخصية كنت أضع المكياج ونصور أول صورة للشخصية وهي ترتدي زي الرجل كنت قلقة جدا ومتوترة لكنه لم يتركني وكان معي في هذه الأيام، وفي المشاهد الصعبة كنت أكثر توترا ولم أهدأ إلا عندما يكون جالس بجانبي، وأقوم بتمثيل المشهد أمامه قبل التصوير، وهو دائما يطمني وأعتبره مثل «الترمومتر» في حياتي. 

روجينا وزوجها أشرف زكي