EN 
قال الرئيس السيسي أمس، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة اعتبرت مبادرة 100 مليون صحة التي أطلقتها مصر، مبادرة غير مسبوقة، موضحا أن الأمن الصحي، لن يتحقق أبدا بالعمل الفردي المنعزل، وإنما يتطلب جهدا جماعيا منسقا، داعيا قادة العالم للعمل الدؤب نحو الاستثمار في القطاعات الصحية واعتبارها أحد أهم الأولويات على المستوى الدولي.
من جانبها، قالت الدكتور نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، في تصريحات إعلامية، أن مبادرة 100 مليون صحة لاقت إشادات دولية وساهمت في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر أطلقت عدة مبادرات لعلاج العديد من المرضى، وهناك توسعة في المراكز الصحية والتي حدثت بالتزامن مع جائحة كورونا إلى جانب تعزيز المستشفيات.
المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، كانت أولى المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعد إحدى الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية، وتنفرد بها مصر، من حيث الرصد المبكر والعلاج للامراض المزمنة والوراثية لكل الفئات، وتقع تحت إطارها عشرات المبادرات للكشف والعلاج المجاني.
وكان المركز الإعلامي، لمجلس الوزراء، نشر تقريرا سلط به الضوء على مبادرة 100 مليون صحة، والجهود التي قامت بها، حيث تعتبر أهم المبادرات الرئاسية، والتي تجحت في تغيير شكل ومضمون المنظومة الصحية في مصر، وشمل إطلاق المبادرة، الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، في الفترة من أكتوبر 2018 إلى أبريل 2019، وصدر توجيه رئاسي باستمرار المبادرة لطلاب المرحلة الإعدادية لمدة 5 سنوات لضمان الحفاظ على خلو مصر من فيروس سي.
وأضاف التقرير أن المبادرة ساهمت فيما يلي:
- خفض معدلات الإصابات الجديدة بالفيروس بأكثر من 92% سنوياً.
- فحص أكثر من 90 مليون مواطن على مستوى الجمهورية.
مبادرات طبية تحت مظلة 100 مليون صحة
وتتضمن المبادرة، عدد كبير من المبادرة تحت مظلة 100 صحة، ومنها المبادرات التالية:
- الاكتشاف المبكر وعلاج مرض سرطان الكبد في مارس2022.
- إطلاق المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة في يوليو 2018، بتكلفة إجمالية 6.2 مليار جنيه، وتم تسجيل 1.4 مليون مواطن على المنظومة وعلاج 1.4 مليون مواطن.
- مبادرة متابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي والتي تم إطلاقها في يونيو 2020، مستهدفة أصحاب الأمراض المزمنة لمن هم فوق سن الـ 35 عاماً، وتم صرف ما تخطى 2.5 مليار جنيه، وفحص أكثر من 29.2 مليون مواطن وتقديم العلاج اللازم للمرضى بالمجان حتى الآن.
- مبادرة دعم صحة المرأة المصرية وأطلقت في يوليو 2019، بهدف تقديم خدمة الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، بتكلفة 602.9 مليون جنيه وفحص 24.6 مليون سيدة بداية من سن الـ 18 عامًا حتى الآن.
- بادرات دعم صحة الأم والجنين، في مارس 2020، بتكلفة 55.5 مليون جنيه، وقد تم فحص 1.48 مليون سيدة من أصل 1.5 مليون سيدة مستهدفة.
- مبادرة اللكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة في يوليو 2021، بهدف الوصول إلى جيل صحي وخال من مسببات الإعاقة عن طريق الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لدى حديثي الولادة.
- مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة في سبتمبر2019.
- مبادرة علاج مرضى الضمور العضلي الشوكي في يوليو 2021.
- مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم في فبراير 2019.
- مبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار (نور حياة) في يناير 2019.
ماذا قدمت مبادرة 100 مليون صحة؟
وكان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، استعرض مؤخرا، نتائج المسح القومي لمعدلات انتشار الفيروسات الكبدية HCV – HBV والذي يستهدف قياس مدى تأثير المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» على معدل انتشار تلك الفيروسات بكل المحافظات، ومقارنة مسوحات عام 2022 مع المسوحات السابقة (2008/2015) حسب الفئات العمرية من سن يوم وحتى 70 عاما.
وأكدت نتائج المسح القومي، ما يلي:
- انخفاض أعداد الإصابات بـ فيروس (سي) بنسبة 94.5% عن المسح السابق لعام 2015، لينخفض معدل الإصابة إلى 0.4%.
- انخفض معدل الإصابة بـ فيروس (بي) بنسبة 15% مقارنة بمسح عام 2015.
- انخفاض معدل الإصابة بـ فيروس "بي" بنسبة 50% في الأطفال من عمر يوم وحتى 9 سنوات.
