الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسجد نصر الدين الاثري يجسد فنون العمارة الإسلامية بقرية القصر بالوادي الجديد

تشتهر محافظة الوادي الجديد بالعديد من المناطق الاثرية  ومنها قرية القصر الإسلامية التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد،وتعتبر أول من استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية، وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري وهو مسجد نصر الدين.

ويعتبر مسجد نصر الدين من أهم المساجد الأثرية القديمة بقرية القصر الإسلامية ، حيث يعود تاريخه للقرن الأول الهجري.

بني مسجد الشيخ نصر الدين من الطوب اللبن، وتم بناؤه بواسطة الشيخ نصر الدين في ذلك الحين، ويعد من أقدم 3 مساجد في مدينة القصر الإسلامية، وبه مئذنة ارتفاعها 21 مترًا تقريبًا تتبع نمط المآذن العصر الأيوبي ويوجد حتى الآن بكامل هيئتها وكامل تصميمها.

يقول الدكتور صبري يوسف  باحث في تاريخ الواحات الاسلاميه ، إن قرية القصر تعد واحدة من أهم الآثار الإسلامية، وتمثل النموذج الوحيد الباقي للمدن الإسلامية والعمارة المدنية في العصر العثماني، كما تتميز المدينة باحتفاظها بعددٍ كبير من النصوص الإنشائية والوثائق التاريخية، التي تمثل مصدرًا مهمًا للتعرف على تاريخ هذه القرية.

وأضاف يوسف ، أن الأسلوب الذي بنيت به قرية القصر من حيث التنظيم في البناء واتباع تخطيط المدن الإسلامية يعد من أروع الأشياء التي يتعجب منها الزائر، وأن درجة الحرارة تكون داخل مبان القصر القديمة أقل بنحو 13 درجة مئوية عن الخارج، وهذا الشيء يدل على عظمة وقدرة سكان هذه القرية، الذين تمكنوا من تسخير الطبيعة لصالحهم رغم قلة الإمكانيات.

وأوضح أن قرية القصر تحفة معمارية مازالت تحتفظ بجميع المعالم الأثرية التي كانت متواجدة بها وقتذاك، فيوجد بها ديوان المحكمة وهى من العصر الفرعوني والمدرسة القرآنية لتعليم الدين الإسلامي وأصوله والتي ترجع إلى العصور الإسلامية، ويوجد بها جامع الشيخ نصر الدين الذى يعتبر من أقدم الجوامع الباقية على حالتها في مصر.

وأوضح أن مسجد الشيخ نصر الدين   يعد أحد أهم الآثار الدينية ومن أقدم المساجد الموجودة حاليا بالمحافظة بعد مسجد الشهابية الموجود بنفس القرية، ويبلغ عمر مسجد الشيخ نصر الدين حوالي 300 سنة، حيث عاصر العهد العثماني والأيوبي ويعود تاريخه للقرن الأول الهجري، وبه مئذنة ارتفاعها 21 متر تقريبًا تتبع نمط المآذن في العصر الأيوبي، ولا تزال محتفظة بمعالمها المعمارية القديمة حيث تظهر أنها كانت مخصصة للمراقبة، كما أن المئذنة تتبع نمط العصر الأيوبي وتتكون من قاعدة مربعة يليها المثمن ثم البدن الأسطواني، وتنتهي بخوذة أو الجوسق ويبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر وترجع للعصر العثماني.

ولفت الي أن جميع المباني القديمة التي بنيت من الطوب اللبن منذ العصور السحيقة مازالت قائمة ومحتفظة بكيانها حتى الآن، فضلا عن وجود مئذنة خشبية مكونة من ثلاثة طوابق بارتفاع 21 مترا وجميع الأعتاب الخاصة بأبواب المنازل مصنوعة من الخشب ومنقوش عليها آيات قرآنية.

906
906
907
907
910
910