الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

8 ملفات عربية وإقليمية تتصدر قمة السيسي وبن زايد في القاهرة |تحليل

الرئيس السيسي وبن
الرئيس السيسي وبن زايد

تجمع مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات وروابط أخوية قوية ومتكاملة، نمت إلى حد غير مسبوق تحت قيادة البلدين الحالية، حيث تتفق وتتوحد رؤيتهما حيال عدد كبير من الملفات العربية والإقليمية والدولية إلى جانب القضايا الثنائية والتعاون المشترك بين القاهرة وأبو ظبي.

وتحرص القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي على التواصل الدائم وتبادل الزيارات واللقاءات مع القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية الشقيقة برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خاصة في هذا التوقيت، والذي يشهد فيه العالم متغيرات كثيرة عربيا وإقليميا ودوليا.

علاقات تربط بين مصر والإمارات

استقبل الرئيس السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وعقدت مباحثات القمة بين الرئيس السيسي، والشيخ محمد بن زايد بقصر الاتحادية، بعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الإماراتي، بقصر الاتحادية على الفور.

وتهدف الزيارة الرسمية الإماراتية إلى تعزيز سبل التعاون الثنائى بين الدولتين الشقيقتين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، بجانب مناقشة آخر المستجدات بالنسبة للأزمات التي تمر بها عدد من دول المنطقة.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأخيه، ضيف مصر العزيز، الشيخ محمد بن زايد، مؤكداً اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، وما يربطهما من أواصر تاريخية وثيقة.

ومن جانبه، أعرب رئيس دولة الإمارات عن تقدير بلاده لمصر وشعبها وقيادتها، وحرص الإمارات الدائم على تعزيز علاقات التعاون الأخوية المتميزة بين البلدين. 

وبحث الرئيسان سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، فى ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

ويضم الوفد المرافق للشيخ محمد بن زايد كلًا من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات والشيخ حمدان بن محمد بن زايد، والشيخ سلطان بن حمدان مستشار رئيس الدولة والشيخ محمد بن حمد بن طحنون مستشار شئون ديوان الرئاسة، بالإضافة إلى علي بن حمّاد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومريم الكعبي سفيرة الإمارات في مصر.

ملفات هامة على طاولة النقاش

كان الشيخ محمد بن زايد أكد قبل الزيارة حرص دولة الإمارات على مواصلة التنسيق والتشاور مع مصر في ظل التحديات الإقليمية والعالمية لتحقيق مصالح البلدين، حيث تعتبر العلاقات المصرية الإماراتية نموذجًا في العلاقات الأخوية التي تعتمد على التنسيق والتعاون، وتعكس الزيارات المتبادلة والمباحثات الدائمة قوة تلك العلاقات الاستراتيجية وحرص القيادة في كلا البلدين على دعم أمن واستقرار المنطقة.

وقال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذه الزيارة تُعد الزيارة رقم (21) لمحمد بن زايد رئيس دولة الامارات العربية الشقيقة إلى مصر، مشيراً إلى أنه خلال الـ(21) زيارة كان هناك (24) لقاء قمة مع الرئيس السيسي، فضلاً عن أن هناك (9) زيارات للرئيس السيسي إلى دولة الإمارات وحدث بهم 10 قمم، ويعد هذا اللقاء الذي يجمع الزعيمين اليوم هو اللقاء الــ41 منذ عام 2014 حتى يومنا هذا.

وأضاف غباشي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الشيخ محمد بن زايد كان حاضراً بقوة في جميع الاحتفالات المصرية مثل افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية في يونيو 2017، وقاعدة برنيس في يناير 2020، وقاعدة 3 يوليو البحرية في عام 2021، فضلاً عن أن هناك لقاء تشاوريا جمع الزعمين في العلمين في 2022، وكان من بين الزعماء المتواجدين في اللقاء زعماء الأردن والبحرين والعراق. 

وأردف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية: العلاقات بين الدولتين مهمة، حيث ينظر للعلاقات بينهما باعتبارها عنصر استقرار إقليمي، كما ان هناك توافق تام بين القيادتين في الكثير من الملفات العربية مثل الملف السوري والليبي، مشيراً إلى أن "الإمارات موجودة في الملفين بقوة، كما هناك توافق وتطابق في وجهات النظر في الملف اليمني برغم حساسيته".

وتابع: الزعيمان تربطهما علاقات أخوية ووطيدة، كما أن الزيارة تعزز من وتيرة الاستثمار والتنمية والاقتصاد بين الدولتين، مضيفاً أن الزيارة تأتي في ظل بحث شديد في العالم العربي على عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، فضلاً عن البحث عن حل للمشكلة الليبية، وعلاقة السعودية وإيران وتأثير هذه العلاقة على منظومة الأمن القومي العربي والخليجي، فضلاً عن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية سامح شكري لتركيا، حيث إن الملف التركي ملف هام وتجمع تركيا والإمارات علاقة خاصة وبينهما استثمارات قوية، وبالتالي من "المتوقع أن تكون هذه الملفات مطروحة على طاولة النقاش والحوار بين الزعيمين".