لا ننكر الحساب الفلكي.. أستاذ بالأزهر: الشرع في رؤية الهلال هو الأصل

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على أروقة الجامع الأزهر الشريف، أن البلبلة التي تثار الآن فلكيا - حسب المراصد الحسابية - حول رؤية الهلال وهل هي الجمعة أو السبت ، لا محل لها في مفهومنا الواقعي بل تثبت أن الشرع في الرؤية هو الأصل ، وأن الذين يدعون إلى بند إلغاء الرؤية الشرعية باسم اتباع العلم والفلك -كل عام-  كانوا على غير الصواب.

وقال عبد المنعم فؤاد، في منشور له، إننا لا ننكر العلم اليقيني ولا الحساب الفلكي إذا وصل لدرجة اليقين وتوافق مع ما جاء  به شرع الله،  ولكن ننكر  الكلام الافتراضي والنظريات الافتراضية  التي يريد البعض أن تفرض على ما جاء في شرع الله ؛ منوها أن الأصل شرعا هو الرؤية الثابتة حقا بغض النظر عن وسيلتها سواء كانت عين أو آلة.

وتابع: المهم ثبوت الرؤية بالفعل،  وهذا  هو قول النبي الكريم وتوجيهاته  - صلى الله عليه وسلم -:
( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم  فاكملوا العدد  أو اقدروا له) حسب الروايتين —.  

وأكد أن البلبلة المثارة حسابيا الآن - حسب ما تنشره وسائل التواصل-لا علاقة لها بثبوت الحقيقة المنشودة،ولكن تؤكد أن الشرع الحكيم  هو الأصل وليس الفلك،  فإن توافق الفلك مع الرؤية الشرعية فأهلا ومرحبا؛ فالشرع هو الرائد لا حساب الفلك الظني.

وذكر أن مفاجآت الرؤية لها ( نكهة خاصة )  و تعطي فرحة للصائم  معلومة لنا جميعا منذ أن كنا أطفالا؛ إذ كنا ننتظر خبر الهلال من المفتي عبر المذياع بشغف.

وأخيرا أقول: ما قدره المولى من التوقيت من الأيام المعدودات  هو الذي سيكون ،.  ونأخذ به حسب ما قاله -نبينا صلوات ربي وسلامه عليه - .. ولو كان رمضان مائة يوم في شرع الله ما تخلف المسلم عن صومه : 
( ولو تعلم امتي ما في رمضان من الخير لتمنت أن تكون السنة كلها رمضان ) .