EN 
قال راكيش شارما، أول رائد فضاء هندي، إن السفر إلى الفضاء على متن صاروخ سوفيتي جعلني أدرك أهمية الاهتمام بكوكبنا، مشيرا إلي أنه يتطلع إلى التواصل مع حياة خارج كوكب الأرض.
وأكد شارما، أن نوعًا معينًا من “الفضائيين” يعيش بالفعل على الأرض
وكان شارما طيارًا مقاتلاً في سلاح الجو الهندي عندما تم اختياره في عام 1982 للتدريب مع برنامج الفضاء “Interkosmos” التابع لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية.
وبعد عامين أصبح أول مواطن هندي يدخل الفضاء عندما انطلق من بايكونور كوزمودروم على متن صاروخ سويوز متجهًا إلى محطة ساليوت 7 الفضائية.
وقال شارما لشبكة “آر تي” الروسية، إن “التواجد في الفضاء يمنحك منظورًا أوسع لوجودك. تعود أكثر وعيًا بحقيقة أنه لا يوجد مكان آخر مريح مثل كوكب الأرض، وبالتالي نحتاج حقًا إلى الاعتناء به والعناية [بموارده] واستخدامها بشكل مقتصد”.
وشارما ليس المسافر الفضائي الوحيد الذي عاد بمنظور جديد حول هشاشة الأرض، حيث لاحظ رائد الفضاء الأمريكي إدجار ميتشل أن التحديق في كوكبنا، ومثل العديد من رواد الفضاء الغربيين، عاد ميتشل إلى الأرض مؤمنًا بالحياة الفضائية. لكن شارما يرى الأشياء بشكل مختلف.
وقال شارما: “أعتقد أننا كائنات فضائية نعيش على هذا الكوكب. هناك أشخاص جشعون حقًا، ولا يهتمون بالبيئة، وأشخاص لا يشاركونها”.
وأوضح أن فكرة إهمال “المصير المشترك” للبشرية وزرع “الصراع من أجل الربح” يجب أن يُنظر إليها على أنها “غريبة”.
يعتقد شارما أيضًا أن هناك حياة في الفضاء الخارجي.
وقال: “أعتقد أنه من الغطرسة منا نحن البشر أن نعتقد أننا الحياة الذكية الوحيدة في هذا الكون الشاسع. إن إحساسنا بالمسافة محدود ... والعلم لم يفتح كل الأبواب بعد. يجب أن تكون هناك حياة فضائية أكثر تطورًا منا، وأنا أتطلع إلى هذا النوع من الاتصال”.
وتستعد الهند حاليًا لإطلاق مركبة فضائية مطورة محليًا إلى مدار أرضي منخفض، وتهدف إلى متابعة هذا الإنجاز مع إطلاق أول طاقم في البلاد في وقت مبكر من العام المقبل.
