EN 
وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن النائب الأردني عماد العدوان، الذي كان محتجزا للاشتباه في محاولته تهريب كميات من الذهب والمخدرات والأسلحة إلى الضفة الغربية المحتلة، بالقرار الصائب.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن إفراج سلطات الاحتلال عن العدوان لا يدع مجالا للشك أن قصته ليست قصة إرهاب ، بل هي قصة جرائم نابعة من عملية تبييض أموال.
وادعت الصحيفة، أن قيام العدوان بالتهريب ليس بسبب الإيديولوجيا ، بل بسبب ضائقة اقتصادية، زاعمة أنه وقعت عليه ديون ثقيلة وكان يبحث عن مخرج منها، وأن شخص في جماعة إجرامية أقنعه بالاعتماد على حصانته الدبلوماسية لتهريب بضائع مختلفة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الصحيفة، إنه منذ اللحظة التي اتضح فيها أن التهريب ليس لأغراض إرهابية، تقرر الاستجابة لطلبات عمان بنقل العدوان إليهم.
وأضافت الصحيفة إن الإفراج عن العدوان كان قرار مهم وصائبا، نظرا للعلاقات الحساسة مع الأردن، مشيرة إلى تل أبيب تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع عمان على المستويين الأمني والسياسي، على الرغم من برودة العلاقات المفتوحة بين البلدين.
وعن ردود الفعل الغاضبة داخل إسرائيل بسبب عملة الإفراج، قالت الصحيفة: "من المؤسف أن نكتشف أن هناك دائما وزراء في الحكومة، على رأسهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، لا يفهمون هذه الأبجدية الأولية لإدارة دولة وميزان الأذى والاستفادة من العلاقات الخارجية".
وأضافت: "فكرة أن الإصرار العقائدي سيكون بمثابة ردع هو فكرة طفولية ولا تدعمها أي معلومات أو خبرة متراكمة ، وأن وجود أشخاص بمثل هذا التفكير على طاولة صنع القرار هو الخطر الحقيقي على الأمن".
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سنان المجالي إنه بدأت على جسر الملك حسين عملية تسليم النائب عماد العدوان من قبل السلطات الإسرائيلية إلى السلطات الأردنية الأمنية المعنية.
من جهته، صوت مجلس النواب الأردني بالأغلبية على رفع حصانة النائب العدوان بعد تسليمه للسلطات الأردنية، وقال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن رفع الحصانة عن العدوان جاء بناء على طلب من محكمة أمن الدولة، مؤكدا "نثق في الأردن بقضائنا العادل والنزيه".
