الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. كيف تحقق عبادة الدعاء في ساعة إجابة الجمعة؟ ما حكم إرسال السلام مع الحُجاج للنبي

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

فتاوى تشغل الأذهان

كيف تحقق عبادة الدعاء في ساعة إجابة الجمعة؟

ما حكم إرسال السلام مع الحُجاج للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير يتضمن فتاوى تشغل الأذهان.

كيف تحقق عبادة الدعاء في ساعة إجابة الجمعة؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط. 

 

وقال خلال حديثه عن عبادة الدعاء وكيف يحققها المسلم في ضوء الحديث الذي أخرجه اﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺑﺸﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: اﻟﺪﻋﺎء ﻫﻮ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﻗﺮﺃ {ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺑﻜﻢ اﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺩاﺧﺮﻳﻦ}. رواه الترمذي في سننه


وقال :  ﻫﺬا ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ. قال الإمام ابن الجوزي في تفسير الآية الكريمة ﻗﻮﻟﻪ: اﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻻﻥ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﻭﺣﺪﻭﻧﻲ ﻭاﻋﺒﺪﻭﻧﻲ ﺃﺛﺒﻜﻢ، ﻗﺎﻟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ. اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺳﻠﻮﻧﻲ ﺃﻋﻄﻜﻢ، ﻗﺎﻟﻪ اﻟﺴﺪﻱ، ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻻﻥ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﻋﻦ ﺗﻮﺣﻴﺪﻱ، اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻋﻦ ﺩﻋﺎﺋﻲ  ﻭﻣﺴﺄﻟﺘﻲ، ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﻗﺮﺃ اﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ، ﻭﻋﺒﺎﺱ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮﻭ: «ﺳﻴﺪﺧﻠﻮﻥ» ﺑﻀﻢ اﻟﻴﺎء، ﻭاﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﺑﻔﺘﺤﻬﺎ، ﻭاﻟﺪاﺧﺮ: اﻟﺼﺎﻏﺮ. انظر زاد المسير عند تفسيره لهذه الآية. 
         
كما ورد ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺛﻢ، ﻭﻻ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺭﺣﻢ، ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺛﻼﺙ: ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺠﻞ ﻟﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥﻳﺪﺧﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮء ﻣﺜﻠﻬﺎ "ﻗﺎﻟﻮا: ﺇﺫا ﻧﻜﺜﺮ، ﻗﺎﻝ: " اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ " انظر المسند، وقال الشيخ الأرناؤوط: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺟﻴﺪ. 

قالت دار الإفتاء، يجوز إرسال السلام مع الحُجاج والمعتمرين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو سنةٌ حسنةٌ درج عليها المسلمون. 

قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (8/ 274): [وَإِنْ كَانَ قَدْ أُوصِيَ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ الله من فلان بن فُلَانٍ، وَفُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ يُسَلِّمُ عَلَيْك يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْ نَحْوَ هَذِهِ الْعِبَارَةِ] اهـ.

وجاء في "الاختيار لتعليل المختار" (1/ 176) وفي "الفتاوى الهندية" (1/ 265-266): [وَيُبَلِّغُهُ سَلَامَ مَنْ أَوْصَاهُ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ، يَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَى رَبِّكِ فَاشْفَعْ لَهُ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ يَقِفُ عِنْدَ وَجْهِهِ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ مَا شَاءَ] اهـ.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

قالت دار الإفتاء إن نشر الأشخاص تفاصيل حياتهم الخاصة على مواقع التواصل بَثُّ ونَشرُ "اليوتيوبرز" المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم لزيادة التفاعل حولها: إن كان مما يُعاب إطلاع الغير عليه عُرفًا أو يُستقبح كالعورات ونحو ذلك؛ فنشره غير جائز شرعًا، ومُجَرَّم قانونًا؛ لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع أو التعدي عليه.

وتابعت الإفتاء من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن كان مما يصح إطلاع الغير عليه وكان نشره لمقصد صحيح -كتقديم خبرة أو تجربة في شأن ما أو التوجيه إلى باب من أبواب الخير-؛ فلا مانع منه شرعًا، مع وجوب التقيد بالأعراف والتقاليد المجتمعية في ذلك، وأن يكون الناشر له متخصصًا فيما يتكلم فيه وينشره بين الناس. 

كما قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».[المَائدة: 6].

وأوضح «العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر -الجنابة والوضوء-.

وأفاد بأن الوضوء مُستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».

من جانبه، قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».[المَائدة: 6].

وأوضح «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل الاستحمام يغني عن الوضوء؟»، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر -الجنابة والوضوء-.

وأفاد بأن الوضوء مُستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».