وزيرا الداخلية والدفاع التونسيان يؤكدان مواصلة الجهود لاستئصال الإرهاب من جذوره

دعا وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو كل التونسيين إلى مساندة جهود قوات الجيش والأمن الوطنيين في مقاومة الإرهاب، واستئصال جذوره من البلاد.
جاء ذلك خلال مداخلة له اليوم الثلاثاء في افتتاح أعمال أول جلسة للمجلس الوطني التأسيسي بعد اغتيال النائب التونسي محمد البراهمي والتي خصصت لمناقشة الوضع الأمني للبلاد، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء التونسية (وات).
وحول اغتيال البراهمي وبلعيد، أكد بن جدو وجود ترابط بين حادثتي الاغتيال من حيث العناصر المنفذة للعمليتين وعلاقتهم بمخزني الأسلحة في مدنين والمنيهلة، مقرا بوجود "بعض الفشل الميداني" في إلقاء القبض على كافة الضالعين في جريمتي الاغتيال الذين وصفهم بـ "المحترفين".
وأضاف أنه "سيقع تلافي هذا الفشل قريبا من خلال استخدام أعداد غفيرة من الأمن لإلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين بعد التمكن من تحديد كافة عناصر المجموعة المسئولة عن عمليتي الاغتيال وإيقاف 6 منهم".
وفيما يتعلق بأحداث الشعانبي، أكد وزير الداخلية التونسي استمرار العمليات العسكرية والأمنية إلى حين اجتثاث الإرهابيين المتحصنين بالجبل، موضحا أن "عدد المتورطين في العمليات الإرهابية بالشعانبي يقدر بـ 140 شخصا، ينتمون إلى ما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع تم إيقاف 46 منهم".
من جانبه، أكد وزير الدفاع التونسي رشيد الصباغ أنه تم تكثيف الجهود الرامية إلي مقاومة الإرهابيين بجبل الشعانبي من خلال طلعات متعددة للطائرات المروحية، واستعمال المدافع لضرب المواقع التي يتحصنون بها، مشددا على "استمرار هذه الطلعات الجوية إلى حين تمكن الجيش الوطني من قطع الطريق أمامهم سواء بإيقافهم أو القضاء عليهم".
وأرجع أسباب فقدان 13 عنصرا من الجيش الوطني إلى نقص المعدات والتجهيزات العسكرية، التي قال إنها "لا تستجيب إلى احتياجاته حتى يتمكن من أداء مهام بحجم تلك التي يؤديها الآن"، مشيدا بالجهود التي بذلتها المؤسسة العسكرية في حفظ النظام وحماية المنشآت العامة والممتلكات الخاصة منذ اندلاع أحداث الثورة التونسية.