قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة لها شروط وأركان أساسية، ومن بينها شرط ستر العورة، موضحًا أن عورة الرجل في الصلاة تمتد من السرة إلى الركبة، فإذا لم تُستر بطلت الصلاة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الصلاة بالشورت أو البنطال المقطوع إذا كان ساترًا للركبة فهي صحيحة، لكن إن كان فوق الركبة فالصلاة باطلة ويجب إعادتها، لافتًا إلى أن ستر العورة شرط لا يُستغنى عنه في صحة الصلاة.
أمين الإفتاء: هناك فرق بين صحة العبادة وبين كمال الأدب مع الله
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هناك فرقًا بين صحة العبادة وبين كمال الأدب مع الله سبحانه وتعالى، فالشاب الذي يؤدي الصلاة بالملابس الساترة فقط يُجزئه ذلك، لكن الأفضل أن يدخل الصلاة في أبهى صورة وأكمل هيئة، امتثالًا لقوله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}.
وأكد أمين الإفتاء أن مراعاة الأدب مع الله تقتضي أن يحرص المصلي على ارتداء الملابس اللائقة التي تُعبر عن إجلال المولى عز وجل، فكما لا يقابل الإنسان أحدًا من الناس بملابس غير مناسبة، فمن باب أولى أن يلتزم بلباس يليق بمقام الوقوف بين يدي الله تعالى.
ونوه أمين الإفتاء إلى أن هذا الحكم متعلق بالرجال، بينما للنساء أحكام أخرى مختلفة في مسألة ستر العورة في الصلاة.
حكم الصلاة في الفانلة الحمالات
وكان الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، قال إن الصلاة بالفانلة الداخلية «الحمالات» جائز شرعًا ولا حرج فيه، ولكن من باب الأولى الالتزام بقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِد".
وأضاف أمين الفتوى في فتوى له، أن عورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة عند جمهور العلماء، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، مضيفًا: أما كشف الذراع أو الكتف أو ما تحت الركبتين فجائز، والصلاة صحيحة ولو ستر كل البدن أولى وأفضل.
ونبه على أن جسد المرأة كله عورة ما عدا الوجه والكفين، والقدمين على المذهب الحنفي، مؤكدًا أن المرأة يجوز لها أن تصلى مكشوفة الوجه والقدمين والكفين.