الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اخرها الكشف المبكر للسرطان..تعرف على الفائدة من المبادرات الصحية التي تطلقها الدولة| خاص

الأورام السرطانية
الأورام السرطانية

تمضي الدولة المصرية قدماً نحو بناء نظام صحي متكامل وتوفير الرعاية والتغطية الصحية الشاملة للمصريين كافة، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وذلك من خلال إطلاق  حزمة من الإصلاحات والمبادرات الرئاسية الصحية التي تطلقها القيادة السياسية، للكشف المبكر عن العديد من الأمراض، حفاظا على صحة المواطنين.

مبادرة الكشف المبكر عن الأورام

وفي هذا الصدد، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية (الرئة، البروستاتا، القولون، عنق الرحم) بالمجان، تحت شعار «100 مليون صحة».
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المرحلة الأولى للعمل بالمبادرة تشمل 9 محافظات (إسكندرية، البحيرة، مطروح، دمياط، القليوبية، الفيوم، أسيوط، جنوب سيناء، بورسعيد)، موضحًا أنه يتم إطلاق العمل بالمبادرة في جميع محافظات الجمهورية تباعًا.

وأشار عبدالغفار، إلى أن مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية تستهدف المواطنين من سن 18 عامًا فأكثر، بهدف الكشف عن المرض في مراحل مبكرة، وبالتالي تقليل الوفيات الناتجة عنه، وتقليل العبء المادي في الحالات المتأخرة.

ونوه  عبدالغفار، إلى أن الحصول على خدمات المبادرة، يبدأ بتوجه المواطن إلى الوحدة الصحية، وملء استبيان إلكتروني، يتضمن عددًا من الأسئلة حول الأعراض المرضية لجميع الأورام التي تشملها المبادرة، ويتم من خلال نتيجة الاستبيان معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن.

مميزات المبادرات الرئاسية الصحية 

وتابع: "أنه بعد معرفة المرض المستهدف الكشف عنه لدى المواطن يتم تحويله إلى المستشفيات التي تعمل ضمن المبادرة، لإجراء الأشعة والفحوصات المعملية اللازمة، وفي حالة سلبية الفحص يتم إبلاغ المواطن بالمتابعة الدورية لحالته الصحية حسب نوع الورم المستهدف الكشف عنه، أما في حالة إيجابية الفحوصات يتم عرض المريض على لجنة متعددة التخصصات لاتخاذ قرار العلاج اللازم".

ولفت  عبدالغفار، إلى أن العمل بالمبادرة وإحالة المرضى يتم من خلال منظومة إلكترونية تربط الوحدات الصحية والقوافل الطبية والمستشفيات، بالنظام الإلكتروني للاستبيان، لتيسير حصول المواطنين على خدمات المبادرة.

ويقول الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء، إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية (الرئة، البروستاتا، القولون، عنق الرحم) بالمجان، تكون مبادرة ممتازة ومضمون نجاحها بشكل كبير، مثلما نجحت المبادرات الصحية السابقة ومنها: مبادرة القضاء على فيروس سي ومبادرة اكتشاف التقزم والمشف المبكر لسرطان الثدي عند السيدات.

وأضاف أمين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد" أن تلك المبادرة تساعد على الاكتشاف للأورام السرطانية على تقليل مضاعفات المرض، مما يساعدعلى تقليل تكلفة العلاج بسبب اكتشافه مبكرا، مما يكون له انعكاس اقتصادي.  

وأشار أمين، إلى أن تلك المبادرات تساعد على دراسة المرض، ومعرفة اسباب انتشاره، من خلال تكرار حالات المرض بجميع أشكاله، وتساعد على حماية الأشخاص الأخرى التي لم تصاب بالمرض.

خطط إسعافية سريعة لدعم المريض

ومن جانبه، قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة الأسبق، إن المبادرات الصحية جاءت بتوجيه من القيادة السياسية، وهي خطط إسعافية سريعة لدعم المريض، وأهم هذه المبادرات مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، التي أطلقها الرئيس؛ لتكون حلا عمليا وعاجلا لتفعيل النظام العلاجي، بدلاً من انتظار المريض 6 أشهر على قائمة الانتظار.

وأضاف خلال تصريحات لــ" صدى البلد"  أنه تم ضخ الكثير من الأموال وتسريع عمل الطواقم الطبية وإعداد مستشفيات بعينها والتعاقد مع مستشفيات في الدولة سواء عامة أو جامعية أو خاصة لتقديم الخدمات الطبية العاجلة لمرضى قوائم الانتظار سواء في العلاج الباطني أو الجراحي.

وأشار إلى أن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار من أنجح المبادرات التي تمت خلال السنوات الماضية ومن أهمهما على مستوى العالم، معقبا: "في بريطانيا تصل مدة قوائم الانتظار إلى 6 شهور على عكس مصر وصلت المدة لأيام قليلة كما أن هناك العديد من الاشادات العالمية بهذه المبادرة وما تم إنجازه بها".

وقال الرئيس السيسي منذ أيام قليلة إنه خلال أيام أو أسابيع قليلة سيتم الإعلان عن خلو مصر من "فيروس سي" وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، مضيفا في مداخلة خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الثاني، إنه بالتعاون والتنسيق نستطيع أن نحسن قدراتنا المتواضعة التي نمتلكها، مسلطًا الضوء على أهمية المبادرات التي تقوم بها الدول في الحفاظ على صحة المواطنين، مؤكدًا أن مصر حاولت معالجة النمو السكاني الكبير البالغ 105 ملايين نسمة ونقص المستشفيات بتدشين مبادرات صحية تهدف لرعاية المواطنين.

وأكد السيسي أن الهدف من المبادرات الصحية تكثيف وتركيز جهود الدولة المصرية تجاه موضوعات طبية محددة تحقق تحسين الصحة العامة للمصريين مع الوضع في الاعتبار محدودية قدراتنا الاقتصادية في هذا المجال.. مشيرًا إلى أن المبادرات تعد أفكارًا تحاول حل تحديات صعبة لكي تحسن من حياة الناس من منظور صحي.

تطور قطاع الصحة بالسنوات الماضية 

وأضاف الرئيس: "عندما تم عرض مبادرة إنهاء قوائم الانتظار منذ 4 سنوات كان الحديث عن 12 ألف حالة فقط، اليوم نتحدث عن  1.9 مليون حالة خلال 4 سنوات، ووقتها كان المبلغ المحدد لتغطية قوائم الانتظار أقل من الرقم الذي أعلنه وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار وهو 15 مليار جنيه، والمبلغ الإجمالي (20 مليار جنيه؛ منها 15 مليارًا وفرتها الدولة)، وهنا لا بد أن أشكر منظمات المجتمع المدني والهيئات التي تبرعت بأكثر من 4 مليارات جنيه لكي نخصص 20 مليار جنيه الخاصة بقوائم الانتظار".

وفي يناير 2023، تم اطلاق  فعاليات المنتدى العربي لصحة المرأة في دورته الثانية، تحت عنوان "السمنة والسرطان"، والذي نظمته الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، تحت رعاية وحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس الهيئة العامة للشراء الموحد، وجامعة الدول العربية. 

ومن خلال هذا المنتدي العربي، أوضح الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بطب قصر العيني، ورئيس اللجنة العلمية للمبادرة الصحية الجديدة للكشف عن الأورام سرطانية، أن تلك المبادرة الجديدة هدفها الأساسي الكشف المبكر عن تلك الأمراض، واكتشاف الإصابة في شخص لا يشتكي ولا يعاني من مضاعفات صحية، ونقوم من خلالها بفحص دوري للأشخاص المدخنين فوق سن 45 – 50 عامًا، وأيضا فحص من هم في مناطق ذات تلوث بيئي عالي، ومعرض إصابتهم بأورام الرئة.

وتابع: الأهم في المبادرة هو التشخيص والعلاج، وحاليًا نقوم بوضع برتوكولات علاجية مع نخبة من كبار أساتذة الأورام، والمرحلة المقبلة هي التفاوض مع الشركات المنتجة للعقار فيما يتعلق بالسعر. 
وفي السياق نفسه، قال الدكتور أحمد مرسي، المدير التنفيذ للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن الكشف المبكر عن الأورام بدأت بمبادرة فيروس سي، من خلال الكشف عن أورام الكبد والتي كانت تعد رقم الأكبر في نسب الإصابة، مؤكدًا أن صحة المرأة تأتي على رأس اهتمامات الدولة المصرية.
وشدد المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، على أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل البروتوكولات في 14 مستشفى تابع للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وذلك لعلاج السيدات بالمجان، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

572 مليار جنيه تكلفة تطويره 

وشدد المدير التنفيذي للمبادرة، على تقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها بسرطان الثدي، وفقًا لأحدث بروتوكولات العلاج العالمية، مشيرًا إلى أنه يجرى متابعة علاج السيدات المصابات سواء الخاضعات للتأمين الصحي، أو منظومة العلاج على نفقة الدولة.

والجدير بالذكر، أن شهد قطاع الصحة في مصر على مدار السنوات التسع الماضية تطوراً كبيراً ، فضلاَ عن تعزيز منظومة الرعاية الصحية والخدمات الطبية في مصر و التعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وجهت الدولة المصرية من الموازنة العامة حوالى 572 مليار جنيه للإنفاق الحكومي على قطاع الصحة (14 /2015-21 /2022)، وذلك بمعدل نمو بلغ 285% مقارنةً بالسنوات الثمان التي سبقتها (06/2007- 13/2014)، حيث ارتفع الإنفاق الحكومى السنوى المُوجه للقطاع من 31 مليار جنيه عام 13/2014، إلى 109 مليار جنيه عام 21/2022 بمعدل نمو بلغ 252%.

وسعت الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير شامل للمنظومة الصحية شملت اطلاق مبادرات رئاسية تشمل جميع الفئات العمرية، وتدشين مشروع التأمين الصحي الشامل لجميع المصريين يغطي كل الأمراض، فأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة 100 مليون صحة.