الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استشاري تغذية: حرمان الجسم من الطعام لفترة طويلة يُقلل معدل الحرق

استشاري التغذية
استشاري التغذية

قال الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن أي نظام غذائي يجب أن يكون مريحًا، ويراعي الصحة العامة قبل أن يسعى لخفض الوزن، مشيرًا إلى أن أي نظام غذائي يجب أن يكون هدفه الصحة العامة سواء الجهاز الهضمي أو الكلى، وفي الآخر خفض الوزن.

وتابع "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، أن أي نظام غذائي يحتوي على منع مطلق أو إسراف مطلق، فهو خاطئ، كما أن أي نظام غذائي يحرم الإنسان من الماء  ويتناول الإنسان فيه بعض المشروبات بدل الماء يعتبر  أيضًا خاطئ. 

 

ولفت إلى أن هناك طريقتين لإنقاص الوزن، إما من خلال تقليل ما يدخل الجسم من الطعام، وإما من خلال زيادة معدل الحرق، مشيرًا إلى أنه يميل إلى زيادة معدل الحرق، لأن تقليل ما يتناوله الإنسان من الطعام أمر صعب، وإذا نجح أي شخص في ذلك فلن يستمر طويلاً.

 

وأشار إلى أن جسم الإنسان لا يقوم بإلقاء الطعام الزائد عن حاجته، ويقوم بتخزينها إلى دهون في الجسم، لافتَا إلى أن هناك إمكانية لتحويل الدهون إلى سكريات، وهذا الأمر يلجا إليه الجسم عندما لا يجد النشويات.

 

وقال  إن البعض يتمنع عن تناول النشويات لخفض وزنه، وفي هذه الحالة يضطر الجسم لتحويل جزء من الدهون إلى سكر، وعند وقف هذا النظام يزيد الوزن بصورة كبيرة، لأن الجسم في هذه الحالة لديه مصدرين للسكر، الأول عن طريق الأكل، والثاني عن طريق تحويل الجسم النشويات والدهون إلى سكر، مشيرًا إلى أن جمعية الأطباء الأمريكية حذرت من هذا النظام الذي يؤدي إلى مشاكل كبيرة للقلب.

 

وتابع "فهمي"، أن السمنة مرض ليس عاديا، ويسبب للكثير من الامراض الأخرى، ومن يتعامل مع هذا المرض يجب أن يكون طبيب مختص، وليس لبعض الاشخاص غير المؤهلين، لأن غير المختصين لا يعلمون وظائف الكبد أو الكلى، ورد فعل أجهزة الجسم على الأنظمة الغذائية المختلفة. 

 

ولفت إلى أن حرمان الجسم لفترة طويلة من  الطعام يؤدي إلى تقليل معدل الحرق بصورة كبيرة، وزيادة معدل السمنة الموضعية، معقبًا: "المنع المطلق من الطعام، يُقابله أحداث ليست مبهجة زي تقليل معدل الحرق، والسمنة الموضعية". 

 

وأضاف أن الإنسان عليه أن يذهب إلى طبيب التغذية كل 6 أشهر أو عام على الأقل، وإجراء بعض التحاليل، للاطمئنان على حالته الصحية.

 

قال الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن البعض يتحدث بأن المياه السخنة لإذابة الدهون، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، معقبًا: "شرب المياه السخنة على الريق ليس صحيًا، وهناك ضرورة للابتعاد عن المشروبات السخنة، لأن هذه المشروبات قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المريء".

 

وتابع "فهمي"، أن الإنسان لا يعيش من أجل تناول الطعام، ولكنه يتناول الطعام من اجل الحياة، مشيرًا إلى أن عدم تناول الطعام لساعات طويلة أمر غير صحي، لأن هذا يؤدي إلى تخزين الطعام بصورة كبيرة، وهذا يقلل معدل الحرق.

 

وأضاف أن الشخص الذي يعمل ليلاً عليه أن ينظم مواعيد تناوله الطعام بما يتناسب مع عمله، ومن الممكن أن يتناول وجبة الإفطار بعد الانتهاء من العمل، ووجبة الغداء قبل الذهاب إلى العمل، ووجبة العشاء مساءً، وبالتالي يتناول الطعام بصورة مشابهة لأي شخص طبيعي.

 

وقال ، إنه لا ينصح أصحاب الأوزان الثقيلة بممارسة الرياضة من أجل خفض الوزن، لأن ممارسة الرياضة في هذا الوقت قد تؤدي إلى الإصابة بخشونة في الركبة وبعض الأمراض الأخرى، ولكن هناك إمكانية لممارسة السباحة، لان الجسم في المياه يكون أخف، وفكرة التعرض لإصابة أمر صعب.

 

وتابع "فهمي"، أن هناك ضرورة لعدم إجراء أي نظام تخسيس في أول 3 شهور من الحمل، بل هناك ضرورة لتغذية الحامل لتثبيت الجنين، وهناك ضرورة لتناول الفوليك أسد من خلال الاقراص وفي الطعام من خلال تناول البقوليات، وعدم  الجلوس امام أي طعام لديه رائحة نفاذة. 

 

وأضاف أن زيادة الوزن لدى المرأة الحامل أمر طبيعي بسبب الجنين، مشددًا على ضرورة تناول الطعام الجيد أثناء الحمل، وهذا الأمر لا يكون من خلال تناول الطعام بكثرة، ولكن الطعام النوعي المفيد للجسم.

 

ولفت إلى أن بعض الدول تروج لبيع بعض الأنواع من العسل، ويباع الكيلو بـ1000 دولار للحصول على الرشاقة والجمال وفقد الوزن، وهذا الأمر ليس صحيحًا، مشددًا على ضرورة عدم تناول أي أطعمة حديثة، معقبًا: "بلاش نتناول أطعمة بدون أصل مثل المشروبات الغازية، وبذور الشية".