الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة البيئة تستعين بخبراء أجانب لتركيب أجهزة رصد أسماك القرش في البحر الأحمر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقدمت وزارة البيئة بخطوة هامة وعاجلة لمراقبة سلوك وتحركات أسماك القرش في البحر الأحمر، حيث من المقرر أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة عملية تركيب أجهزة رصد وتتبع خاصة بأسماك القرش، تم استيراد هذه الأجهزة منذ أكثر من عام، ولم يتم استخدامها حتى الآن، إلا بعد وقوع حادثة هجوم سمكة القرش الأخيرة على سائح روسي.

تتمثل أهداف تركيب هذه الأجهزة في مراقبة سلوك وتحركات أسماك القرش المفترسة وتحديد أسباب هجماتها على البشر، ستشرف خبيرة أجنبية متخصصة في تركيب الأجهزة على هذه العملية، بالتعاون مع باحثي محميات البحر الأحمر، يعتبر هذا التدخل الفوري ضروريًا لتعزيز السلامة أثناء ممارسة الغوص والسنوركلينج، ولتجنب تواجد القروش بالقرب من الشواطئ السياحية.

 

يشدد خبراء البيئة على أهمية تنفيذ هذه الخطوة العاجلة لتتبع أسماك القرش ورصد سلوكها بوسائل تقنية حديثة، فإلى جانب تعزيز الأمان أثناء الغوص، ستساهم هذه الأجهزة في فهم سلوك أسماك القرش وتحديد أسباب تغير سلوكها وأسباب هجماتها على البشر.

تتعاون وزارة البيئة مع خبيرة أجنبية متخصصة في مجال رصد أسماك القرش، وتستعين بفريق من الباحثين المصريين لتثبيت الأجهزة المستوردة. سيتم تحليل البيانات المُجمعة ورصد السلوك الحركي لأسماك القرش، مما يوفر فرصًا لإجراء الدراسات العلمية المعمقة حول هذا الموضوع.

 

من جانبها، تؤكد وزارة البيئة على أهمية الوعي البيئي وتطبيق الممارسات السليمة لتفادي جذب أسماك القرش والحفاظ على سلامة ممارسي الغوص والسنوركلينج، وتنصح بالابتعاد عن المسارات المعروفة والتبليغ الفوري عن مشاهدة أسماك القرش على طول الشواطئ، وذلك لتعزيز قاعدة البيانات وبرامج الرصد الجارية.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأجهزة المستوردة قد حصلت على الموافقة الأمنية وتم استيفاء كافة الأوراق والتخليص الجمركي منذ عام ونصف، وستعمل الآن على تحليل البيانات ورصد السلوك الحركي وتوفير المزيد من المعلومات القيمة حول أسماك القرش في البحر الأحمر.

 

وبهذه الخطوة، تعكس وزارة البيئة التزامها بالمحافظة على البيئة البحرية وضمان سلامة السياح والمواطنين في المناطق الساحلية، من المتوقع أن تساهم الأجهزة المثبتة في إحداث تحول إيجابي في تفاعل البشر مع أسماك القرش والحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة.