الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وكالة الفضاء الأفريقية.. كيف تساهم في دعم المشروعات الصغيرة بمجال التكنولوجيا؟

وكالة الفضاء الأفريقية
وكالة الفضاء الأفريقية

وافق مجلس الوزراء المصري في مايو الماضي على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاقية استضافة جمهورية مصر العربية لمقر وكالة الفضاء الأفريقية الموقعة في القاهرة بتاريخ 24 يناير 2023.

وكالة الفضاء الأفريقية 

جاء ذلك في خطوة تؤكد الجهود المبذولة من أجهزة ومؤسسات الدولة في الآونة الأخيرة في تعزيز وتنفيذ السياسة والاستراتيجية الإفريقية في مجال الفضاء.

ومن جانبها وافقت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة النائب الدكتور سامي هاشم، خلال اجتماعها الخميس الماضي، على قرار رئيس الجمهورية بشأن اتفاقية استضافة جمهورية مصر العربية لمقر "وكالة الفضاء الأفريقية" الموقعة فى القاهرة بتاريخ 24 يناير 2023.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز وتنفيذ السياسة والاستراتيجية الأفريقية في مجال الفضاء، وتعزيز أنشطة توظيف تكنولوجيات الفضاء وتطبيقاتها من أجل تسريع عمليات التنمية الاقتصادية والمستدامة وتحسين رفاهية المواطن الأفريقي.

وتسهم اتفاقية استضافة مصر لمقر الوكالة في تمكين مصر من التواجُد القوي والفعلي في أفريقيا في مجال علوم الفضاء، لا سيّما مع ما تمتلكه من تكنولوجيات متقدمة في هذا المجال، وذلك بما يحقق الريادة لمصر في هذا الشأن.

وتساهم وكالة الفضاء الأفريقية من خلال تلك الاتفاقية، في دعم صناعة الفضاء في مصر، والتي سيكون لها دورا بارزا في دعم الاقتصاد القومي من خلال دعم وتنشيط الصناعات الصغيرة المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء، كما أن بيانات الأقمار الصناعية في وكالة الفضاء الأفريقية ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063.

اقتراحات للمجال الفضائي 

وحول تعديل هذه الاتفاقية والمقترحات التي يمكن أن يتم طرحها، قال الدكتور علاء النهري، أستاذ الاستشعار عن بعد، إنه يجب أن يكون هناك ربط بين الدولة المصرية والقارة الإفريقية فيما يخص الفضاء، خاصة أن مصر متقدمة في مجال الفضاء.

وأضاف النهري - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك العديد من الدول المتقمدمة في مجال الفضاء أيضا، ومنها: جنوب إفريقيا والجزائر، ويجب أن يكون لمصر التحكم في الفضاء الإفريقي، وذلك لامتلاكها أقمار صناعية متقدمة جدا، وأهمها القمر الصناعي طيبة (1)،

وأشار النهري: يجب التعامل مع الموارد والأقمار الصناعية بطريقة أكثر احترافية، فتعد الأقمار الصناعية لدى مصر أكثر شيء يستطيع التعامل مع الموارد بسهولة شديدة، معقبا: "يستطيع القمر الصناعي أن يتعامل مع الموارد من تربة وموارد أرضية وموارد مائية، ويمكن الاقمار الصناعية أن تتعرف على الذهب أيضا في أعماق الأرض، حيث أن مصر متفوقة في هذا المجال بشدة".

وتابع: "التدريب العلمي للفضاء أكثر شئ يستطيع أن يجذب أبناء القارة الإفريقية إلى مصر، ويمكن أن تستطيع أن تربط العديد من الدول الإفريقية عن طريق مجال الفضاء، مما يساعد على حماية الأمن القومي للدولة المصرية".

وفيما يخص أهمية البيانات الرقمية والمعلومات الجغرافية للقارة الإفريقية، قال إسلام أبو المجد رئيس الهيئة، إن هناك ضرورة لإنشاء وتطوير منصة للبيانات الجغرافية وبيانات للاستشعار من البعد لقارة إفريقيا.

بناء القارة الإفريقية

ولفت أبو المجد: بجانب ما سبق، فهناك إمكانية استضافة الهيئة لهذه المنصة، وتقديم كل أطر الدعم والشراكة مع الأشقاء الأفارقة لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي لبناء القارة الإفريقية، وتحقيق هدف أجندة إفريقيا 2063 وهو "إفريقيا التي نريد".

وأشار إلى أنه قد سبق وأن شهدت الوكالة توقيع اتفاقية مقر وكالة الفضاء الإفريقية، والتى تستضيفها مصر تنفيذًا لقرار القمة الإفريقية فى فبراير 2019، مؤكد أهمية التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، باعتبارهم الطريق للنهوض بدول القارة الإفريقية، ودعم النمو الاجتماعي والاقتصادي بها، لافتا إلى دور التعليم والتدريب التكنولوجي بشكل خاص فى سد الفجوة في الوظائف التكنولوجية المستقبلية، وفتح آفاق مهنية جديدة تواكب التطور التكنولوجي فى المستقبل، وخاصة فى مجال تكنولوجيات الفضاء.

وأشار إلى أن الاتفاقية تمثل الإطار العام للعلاقة بين وكالة الفضاء الإفريقية والحكومة المصرية لدعم الوكالة في تسيير أعمالها والحفاظ على ممتلكاتها وتوفير الامتيازات والحصانات التي تدعم عملها، مضيفًا أن استضافة مصر للمقر يساهم فى تطوير وازدهار قطاع تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها، ودعم صناعة الفضاء فى القارة الإفريقية، وكذا تلبية احتياجات القارة فى تسويق خدمات وصناعة الفضاء، الأمر الذى يعود بالنفع على النمو الاقتصادي لدول القارة، وتوفير فرص عمل للشباب.

والجدير بالذكر، أن الدور الرئيسي لوكالة الفضاء الأفريقية والذي يتمثل في وضع استراتيجيات وسياسات أنشطة الفضاء في أفريقيا، وضع اطار تنظيمي للانشطة الفضائية في القارة الأفريقية وذلك بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، والتواصل المباشر مع وكالات الفضاء للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وذلك في جميع الأمور المتعلقة بالأنشطة الفضائية في القارة الأفريقية ،وتوحيد موقف الدول الأفريقية من المشاركات متعددة الأطراف داخل القارة الأفريقية.

وتكون الوكالة بمثابة بوابة للبحوث والابتكار والتعليم الفني والتكنولوجي في إفريقيا، مشيرًا إلى أن توقيع الاتفاقية يمثل نقطة للبدء في تشغيل وتنفيذ سياسة واستراتيجية إفريقيا للفضاء على أرض الواقع، وتحقيق أهداف أجندة إفريقيا 2063.