الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطريق إلى الإصلاح والبناء.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي.

في صحيفة "الجمهورية"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن الصدق مع الناس، والشرف والإخلاص والنقاء، مقومات أساسية للنجاح والتفرد، وعندما يكون الرهان الحقيقي على ثقة واطمئنان ووعي المصريين في حتمية اتخاذ قرار الإصلاح بشجاعة، هنا تأتي النتائج بما يفوق التوقعات، لذلك كانت وما زالت جسور التواصل بين القيادة والشعب، على أسس المصارحة والمكاشفة ورغبة صادقة في إشراك المصريين في تحمل مسئولية بناء الوطن، لذلك من الطبيعي أن تتحقق الأهداف والغايات.

وأوضح توفيق - في مقاله بعنوان "السيسي.. الطريق إلى الإصلاح والبناء" - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح، ليس فقط لأنه امتلك الرؤية والإرادة والعزم، لكن أيضا الصدق والإخلاص والشرف، والوطنية، والحقيقة أننا أمام نموذج فريد للمواطن المصري قبل أن يكون رئيس الجمهورية، يتجلى في حالة الانشغال الدائم بتحديات وهموم وظروف هذا الوطن حتى قبل أن يتولى أمانة المسئولية الوطنية في قيادة مصر، ملم من خلال مشاهد تضمنها دفتر أحوال حياته ترصد فيه حالة عشق استثنائية لهذا الوطن، وحلما راوده كثيرا، حتى مكنه المولى عز وجل فكان وما زال أمام اختبار حقيقي، حقق الكثير منها لصالح مصر وشعبها، قرر أن يعمل ويبني من أجل الناس، ويسعد هذا الشعب العظيم ويرفع المعاناة عن قطاع كبير من المواطنين، ويوفر لهم الحياة الكريمة، يؤمن أن مصر وطن عظيم يستحق دائما الأفضل وأن المصريين قادرون على تغيير واقعهم راهن عليهم ونجح، استنهض الهمم وفجر ينابيع الإرادة والتحدي بداخلهم فنجح بما فاق التوقعات.

الصدق والإخلاص

وأضاف توفيق أن أعظم ما يتفرد به الرئيس السيسي هو الصدق والإخلاص، والشرف، والتفاني من أجل إسعاد الناس، هدفه وغايته بناء الوطن الحقيقي يريد ويسعى بدأب واجتهاد وعمل وصبر بناء وطن قوي وقادر، نموذج لطالما حلم به وتمناه وعندما ساقته الأقدار يسير على هذا الطريق بنجاح وثبات وثقة، لا يرضى بالقليل لمصر ولكن يمتلك طموحا بلا حدود ويحقق إنجازات غير مسبوقة، جل أهدافه أن يرى مصر كما يريد لها، ولذلك تراه لا يكل ولا يمل من العمل يسابق الزمن، يقينا سعادته في العمل من أجل مصر وشعبها، يقينا حجم الجهد والعمل والمثابرة، والمتابعة والانشغال ببناء الوطن، وتخفيف المعاناة عن الشعب، وتوفير الحياة الكريمة له والحفاظ على مصر وتأمين قوتها وقدرتها، هذه الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي، لم يسبقه أي رئيس مصري إليها، ولم أر أي رئيس في العالم يعمل ويبذل قصارى جهده طوال الوقت، فهذا القائد العظيم العاشق لوطنه لا يعرف الراحة، فليس غريبا أن تراه يعمل ويتابع ويتفقد حتى في الإجازات والأعياد، يعود إلى أرض الوطن قادما من زيارات خارجية بذل فيها جهودا مضنية في لقاءات واجتماعات، وكلمات متوالية على مدار الساعة، ثم تراه فجرا يؤدى عملا جديدا حتى أن الكثيرين يسألون «متى ينام الرئيس»، هذا هو قدر القادة العظماء الذين صنعوا تاريخا وأمجادا لوطنهم والذين حولوا الخوف إلى اطمئنان، والإحباط واليأس إلى أمل، والانهيار إلى انبهار، والأزمات إلى إنجازات، وبدون أي مبالغة فإن ما تحقق في مصر هو أمر يستحق تحية فخر واعتزاز بقائد وطني عظيم.
وأشار توفيق إلى أن الرئيس السيسي، منذ أن تولى أمانة المسئولية، قاد أكبر عملية إصلاح وبناء وتنمية في تاريخ مصر، بأسس وأساسات جديدة صلبة قوية، يسعى للكمال وليس مجرد البناء من أجل أن يغازل الناس أو يكسب رضاهم، أو يدغدغ المشاعر، أبدا، الرئيس السيسي ليس من هذا النوع من القادة والزعماء. هو يريد بناء «زي ما الكتاب بيقول»، يعمل من أجل الحاضر والمستقبل.

ولفت توفيق إلى ثبات الرئيس السيسي وثقته في الله في نجاح الإصلاح والبناء، رغم حجم التحديات والعقبات والأزمات غير المسبوقة، ورغم الحروب الضارية التي أديرت ضد الدولة المصرية من كل شكل ونوع، تهديدات إقليمية وأزمات عالمية، وحروب شرسة من الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والإساءات، وهنا يبرز السؤال المهم كيف ينجح أي رئيس أو قائد في تحويل المستحيل إلى لا مستحيل في مثل هذه الظروف القاسية والطاحنة، وأعتقد أن من يكتب لهم النجاح وتحقيق المعجزات بالتأكيد جاؤوا من اختيار الأقدار، ساقتهم من أجل تغيير يفضي إلى الأفضل، من أجل إصلاح شامل وبناء وتنمية بل وقبل ذلك إنقاذ وانتشال سفينة الوطن قبل الضياع والغرق.

وتابع توفيق أن الإخلاص والشرف والإنسانية، صفات في القائد تدفعه أن يقدم على مبادئ من النادر أن توجد في كثير من الرؤساء والزعماء، منها الوفاء وجبر الخواطر، وحماية البسطاء والاطمئنان عليهم ورفع المعاناة وتخفيف الآلام، يتابع أدق التفاصيل للاطمئنان على ظروف وأحوال الناس، لذلك تجد الرئيس السيسي لديه حالة وفاء استثنائية لمن أعطى وضحى من أجل مصر، ونجح في إصلاح منظومة المبادئ الإنسانية في التعامل مع شهداء الوطن، والحرص الدائم على تكريمهم، بأشكال ووسائل عديدة منها إطلاق وتخليد أسمائهم على قلاع هذا الوطن، ورعاية أبنائهم وأسرهم بأعلى ما يكون لأن هذا حق من قدم روحه ودمه فداء لوطنه، أيضا اهتمام وأولوية الرئيس في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الهمم، وتهيئة السبل والمناخ والأسباب لدعمهم وإدماجهم في المجتمع والرعاية الكاملة لهم أيضا لكبار السن وحمايتهم، وحماية الأطفال من الأمراض سواء بالكشف المبكر والاطمئنان على صحة الأم، وإطلاق المبادرات الرئاسية لحماية المرأة المصرية من الأمراض واحتضان الشباب والتواصل معهم، والاستماع لهم وتحويل اقتراحاتهم ورؤاهم وأفكارهم إلى واقع، مؤمنا أن لديهم طاقة فياضة وقدرة على تغيير الواقع إلى الأفضل، وهو أيضا إصلاح حقيقي، خاصة أن خيوط التواصل والاتصال بين الدولة والشباب في العقود الماضية تعرضت للقطع، والتجاهل وعدم إدراك لقدراتهم.

وألمح الكاتب عبد الرازق توفيق إلى أن حجم اهتمام الرئيس السيسي بالناس أو الشعب أو بناء الإنسان لم نعهده في أي رئيس سابق في مصر بل إن حالة الانسداد بين صناع القرار والناس في العقود الماضية كانت أحد الأسباب التي كادت تتسبب في ضياع مصر، وعلى الوجه الآخر صنعت العلاقة القوية بين السيسي والناس أو الشعب وما ترتكز عليه من ثقة واطمئنان واحترام وحب وإنجازات لصالح هذا البلد خاصة في نجاح الإصلاح الشامل، وكذلك فيما تحقق في مصر من مشروعات وتنمية وإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الثقة والاصطفاف حول القيادة السياسية، فالمصريون لديهم حالة فريدة من الثقة في قيادتهم، وأنه أبدا لم ولن يضيعهم، وقادر على العبور بالوطن إلى بر الأمان، والبناء والتنمية. لذلك نجح السيسي فيما لم يمتلك غيره الشجاعة في مجرد الاقتراب منه، فقد ظل قرار الإصلاح هاجسا مرعبا لرؤساء مصر السابقين خافوا من اتخاذ قراره، وحافظوا على مجرد الاستقرار الهش الذي أدى إلى تراكم التحديات والأزمات والمعاناة، التي ورثتها «مصر ـ السيسي» وتصدت لها بنجاح وشجاعة وثقة واطمئنان والتفاف شعبي.

وأكد توفيق أن ثقة واطمئنان الشعب للسيسي لم تأت من فراغ ولكن ارتكزت على واقع حقيقي، وتجارب وشرعية الإنقاذ والإنجاز، فهو القائد القوي الأمين الذي يتخذ من الحكمة منهجا، والإخلاص والنقاء الوطني عقيدة، جل أهدافه أن يجعل من البيت المصري الكبير أي الوطن، صلبا وليس هشا، مؤسسًا على دعائم وركائز قوية، لا تهزه العواصف والرياح، يحمي شعبه ويهيئ لهم سبل الأمن والأمان والاستقرار لذلك إخلاص وشرف وصدق السيسي كان ومازال أهم أسباب ومقومات الإصلاح والبناء، وهذا مدعوم بالأدلة التاريخية فيكفي أن قرار الإصلاح الحقيقي ظل معلقا على مدار عقود، دون أن يجرؤ أي رئيس على الاقتراب منه، لكن السيسي هو من خاض هذه المعركة واتخذ قرارها وتسلح بالشجاعة استنادا على وعي وثقة واطمئنان المصريين.

وتابع توفيق: "هنا لا أقول مديحا أو مشاعر وعواطف ولكن أتحدث عن واقع ترسخ ويعيشه الجميع في ربوع البلاد، ونستطيع أن نرصد ذلك من خلال استحضار ما كان قبل السيسي واستدعاء حجم المعاناة والأزمات وتراكم وتأجيل الحلول وترحيل الأزمات والتحديات تلو الأخرى، ونقرأ جيدا ما حققه السيسي خلال الـ9 سنوات، لندرك أننا أمام قائد استثنائي واجه بشجاعة حجما غير مسبوق من التحديات والأزمات ونجح وتفوق، وأهم ما حققه السيسي، هو نزع الخوف والإحباط من صدور المصريين، رسخ فيهم الشجاعة والجرأة لتحقيق النجاح، أعاد لهم الثقة في النفس، والعمل والتفاني من أجل الوطن غرس فيهم أنه لا مستحيل مع إرادة التحدي والإنجاز".

ونوه توفيق بأن الرئيس السيسي حطم تابوهات الماضي، ومقولات ظلت تتردد لتبرير عدم الإقدام على اتخاذ قرار الإصلاح، إن الشعب لن يرضى وأن رد الفعل سيكون وسيشكل خطرا على الأمن والاستقرار، رغم أن الخوف من اتخاذ القرار كان هو عدو الأمن والاستقرار وأن كل ما فعله السيسي هو أنه امتلك الشجاعة والرغبة الصادقة والرهان على وعي المصريين والتفافهم وإدراكهم، فما كان الإصلاح والبناء لينجح لولا ثقة المصريين في السيسي وإدراكهم ويقينهم أنه يعمل من أجل هذا الوطن.
وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن ما تحقق في مصر ليس بالشيء السهل أو الهين ولكن نتاج جهود مضنية وإصرار لا يلين على بلوغ الأهداف، وطاقة جبارة على الاستمرار ومواصلة العمل، لذلك على مدار 9 سنوات نجد أن الرئيس السيسي لم يغير أجندة وقائمة العمل اليومية، ولم يحذف منها بندا واحدا بل زادت البنود، وارتفعت معدلات العمل على الصعيدين الداخلي والخارجي، بنفس الإرادة والحماس والإصرار، «ترمومتر» العمل من أجل بناء الوطن، لم يتراجع، ولكن المؤشرات ارتفعت تكشف عدم التنازل أو التفريط في تحقيق الهدف رغم المعوقات والصعاب والتحديات والحروب المضادة والأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك المستعرة، لكن الإيمان بحق الوطن في التقدم انتصر على كافة التحديات.

 وفي صحيفة "الأهرام"، قال الكاتب حسين الزناتي إن صفحة جيش مصر أمام أبناء وطنه ستبقى ناصعة البياض، لأنه أثبت دائما أنه جيش الشعب، وجاءت ثورة 30 يونيو 2013 لتثبت ذلك بعد مرور عامين فقط من ثورة سابقة عليها، لم يفعل جيش مصر فيها إلا ما فعله بعدها، بالوقوف مع إرادة الشعب، مدافعا عنه، وبقى مستمرا على قاعدته التي لم تهتز، أنه مع الناس أينما كانت بوصلتهم، وأنه بينهم يشعر بهم، فهو لا يحافظ على حدود الوطن، فحسب، بل أمن أفراده، وقتما يحتاجون إليه في مواجهة من يريدون عنفا أو احتكارا لسلطة بعيدا عن رغبة الشعب.

وأضاف الزناتي - في مقاله بعنوان "جيش الشعب و30 يونيو!" - أنه من هنا سيسجل التاريخ في صفحاته، قيمة هذا الإنجاز الذي يصل إلى حد الإعجاز بما قام به جيش مصر منذ يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013 وما بعدها من أجل بقاء دولة اسمها مصر، ومن أجل شعبها الذي واجه مؤامرة كبرى، أطلقوا عليها الربيع العربي فكانت خرابا على المنطقة كلها، وأرادوها كذلك علينا، فكانت مقاومة شعب يؤمن بجيشه، فتحرك وهو يثق فيه وفي انتمائه له ولوطنه، وليس لنظام إخواني أراد بيع الوطن بالتمكين والإقصاء والعنف وإهدار دماء الأبرياء.

وأشار الزناتي إلى أنه وقتها تحمل جيشنا فوق طاقته حتى يبقى على تماسكه، في مواجهة نظام إخواني ومؤامرات خارجية أرادت النيل منه بالطرق كافة، لكنه واجه ذلك بحكمة، وتماسك بعقلانية، وسيطر بذكاء، وأوقف كل محاولات الاختراق التي سعى إليها من تولوا الحكم في مصر الذين سعوا لطمس هوية مصر وضياع استقلالها الوطني.

تابع الكاتب حسين الزناتي أنه في ذكرى 30 يونيو لن ننسى ولن ينسى التاريخ ماذا فعل جيش مصر، الذي بقى وسيبقى تحيزه فقط لشعب مصر.