EN
استمرت فترة التمرد في روسيا 24 ساعة، شكلت ما اعتبره البعض نجاحًا لبوتين، وتحديًا للحكومة الروسية، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
لكن رغم ذلك التحدي، يرى المحللون الأمريكيون، أن بوتين مازال الأوفر شعبية في روسيا والرجل الأقوى.
قال توني برينتون، المراقب لقناة سي إن بي سي :" ربما تستعد روسيا لسيناريوهات أخرى في الحرب الأوكرانية، بعدما خرج بريجوزين الآن من الحرب".
أضاف :"ربما تخرج فاجنر أيضًا منها، وهو ما قد يؤثر سلبًا على أداء روسيا في ساحة المعركة”.
تابع :" لكن روسيا ربما تستعد لأمر آخر، فربما لتقريب السلام مع أوكرانيا، أو استخدام تكتيكات الأسلحة البعيدة المميتة".
يأتي ذلك، فيما قال محللون إن القوات الأوكرانية يمكن أن تتطلع إلى الاستفادة من التمرد المسلح قصير الأمد لمجموعة فاجنر ، مع توقع أن يؤدي الارتباك بين القيادة العسكرية الروسية إلى إضعاف جهودهم الحربية إلى حد كبير.
قاد يفجيني بريجوزين، رئيس ميليشيا فاجنر الخاصة ، تمردًا واضحًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أرسل قافلة مدرعة باتجاه العاصمة الروسية.
تم وقف التمرد فجأة في وقت متأخر من يوم السبت ، في صفقة توسط فيها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. وافق بريجوزين على تهدئة الموقف وأمر مقاتليه بعدم التقدم نحو موسكو وبالعودة إلى قواعدهم.
حول ذلك، قال جون بارانكو ، الزميل البارز في سلاح مشاة البحرية الأمريكية :"إن تمرد فاجنر لم يكن ليأتي في وقت أفضل بالنسبة لأوكرانيا. مهما كانت الدوافع الحقيقية لبريجوزين، أو نتيجة تمرده، فثمة تغير واضح، لقد تم زرع قدر هائل من الارتباك لروسيا".
وتوقع بارانكو، إن يتم حل فاجنر بشكل شبه مؤكد ، مشيرًا إلى إنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم استيعاب مقاتليها في الجيش الروسي.
اتفق توني برينتون ، السفير البريطاني السابق في روسيا ، على أن مجموعة فاجنر كانت العنصر الأكثر فاعلية في الجيش الروسي في أوكرانيا حتى الآن.
