EN 
يغفل الكثيرون عن فضل سنة الظهر القبلية، خاصة مع دخول وقتها ويتساءل آخرون عن فضلها وهل يأثم تاركها وحكم احتساب ركعتي تحية المسجد منها، وفيما يلي نوضح أحكامها وفائدتها.
وقت سنة الظهر وفائدتها
صلاة الظهر هي الصلاة الثانية في ترتيب الصلوات الخمس التي فرضت على المسلمين في اليوم والليلة، وهي أربع ركعات.
ويستحب صلاة أربع ركعات قبل صلاة الظهر، وأربع ركعات بعدها، فقد روى النسائي والترمذي عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها لم تمسه النار ).
ولا ينبغي عليك ترك صلاة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها على الأقل، أما صلاة أربع ركعات بعد الظهر ، فإذا صلاها عملا بهذا الحديث، فقد أصاب السُنة.
أما وقت السُنة القبلية فهو ما بين أذان الظهر، وصلاة الفرض، أما السُنة البعدية فمن بعد أداء صلاة الظهر إلى أذان العصر .
أما عن وقت صلاة الظهر فقد حدده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛ حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر».
الجمع بين سنة الظهر وتحية المسجد
أوضحت دار الإفتاء في جوابها سائل يقول : ما حكم الجمع بين نية سنة الفجر وتحية المسجد؟، بأنَّه إذا دخل الرجل إلى المسجد بعد أذان الفجر وقبل الصلاة الصبح فإنَّه يصلي ركعتين سنة الفجر، وتكفي عن تحية المسجد.
وشددت: هذا، وينوب عن تحية المسجد مطلق صلاة يؤدّيها ذات ركوع وسجود عند دخوله، فمَن صلى فائتة كانت عليه بدخوله المسجد فإنَّ تحية المسجد تُؤدَّى بها ضمنًا بشرط أن ينويها.
هل يجوز أداء سنة الظهر القبلية أربع ركعات متصلة؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن سنة الظهر القبلية قال بعض أهل العلم إنها ركعتان قبل الفريضة وركعتان بعدها، وهناك من قال أربع قبل الظهر وركعتان بعده وكلاهما صحيح ولكن ما ورد أن النبي كان يصلي اثنان قبل الظهر ومثلهما بعده.
وأضاف "عاشور"، خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء وهو رأي غير مؤكد، أن بعض العلماء قالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى قبل الظهر أربع وبعد الظهر أربع حرم الله جسده على النار".
وتابع: السنن بوجه عام تجبر الخلل في الصلاة وتزرع الخشوع في القلب ومن أكثر من النوافل والسنن تجده خاشعًا ومتدبرًا في صلاة الفريضة.
هل يأثم تارك السنن القبلية والبعدية للصلاة؟
قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة السنة هي التي يثاب فاعلها فى الدنيا والآخرة ولا يعاقب تاركها؛ مبينًا أن المحافظة عليها من أحب الأعمال إلى الله – سبحانه وتعالى-.
وأوضح «عبد السميع» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم ترك صلاة السنة؟»، أن المسلم لا يحاسب على ترك صلاة السنة، ولكنه بذلك يضيع على نفسه ثوابًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا.
