EN 
تمنَّوا أن يرزقهم الله بحسن الخاتمة، فرزقهم العلي القدير إياها، بعد أن أدوا فريضة الحج هذا العام، فلقوا ربهم ملبين محرمين، لتسود حالة من الحزن الممزوج بالفرحة لحُسن خاتمة 3 حجاج من أبناء محافظة كفر الشيخ، صعدت روحهم الطاهرة إلى بارئها خلال أداء مناسك الحج.
أول حاج توفي من كفر الشيخ
سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية الخضيري التابعة لمركز كفر الشيخ، حزناً على وفاة الشيخ الفاضل جمال يوسف عبد الهادي، شيخ معهد سيدي غازي الابتدائي الأزهري، الذي وافته المنية أثناء أداء مناسك الحج بالسعودية.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى سعفان، إمام وخطيب مسجد السلام بمدينة سيدي غازي، وصديق الشيخ الراحل، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون الطيبون يرحلون فى صمت توفي إلي رحمة الله تعالى الشيخ جمال يوسف عبدالهادي شيخ معهد سيدى غازي الابتدائي.
مات محرماً أثناء رمي الجمرات
وتابع قائلاً : «مات مُحرماً بعد أداء مناسك الحج وأثناء رمي الجمرات .. مات محرماً ويبعث يوم القيامة ملبياً.. اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وأسكنه فسيح جناتك وشفع فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. اللهم آمين يارب العالمين».
أحزان في دسوق على وفاة المستشار صلاح سعد الله
كما سادت الأحزان مدينة دسوق حزناً على وفاة المستشار الجليل صلاح سعد الله، الذي لطالما كان يدعو الله بحسن الخاتمة، فرُزِق إياها أثناء أدائه مناسك الحج بالسعودية، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، ودُفن في أطهر بقاع الأرض، وأدى الآلاف بـ دسوق عليه صلاة الغائب.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» إلى دفتر عزاء ينعى المستشار الجليل صلاح سعد الله، الذي كان يحظى بدماثة الأخلاق والتواضع والأدب الجم، وكان يحبه الكبير والصغير لتعامله الراقي والإنساني مع الجميع، وذكر بعض مواقفه الكريمة.
وفي سياق متصل، أدى أهالي مدينة كفر الشيخ، مساء الإثنين، صلاة الغائب على الحاج إبراهيم الجريمي، الذي وافته المنية أثناء أداء مناسك الحج ودفن بالمملكة العربية السعودية، وذلك بمسجد الخياط، وسط حالة من الحزن الشديد على الراحل الكريم.
من العناية المركزة للسعودية.. كواليس سفر الحاج إبراهيم الجريمي للحج
وقال أحمد يوسف عشري، أحد أقارب الراحل، قبل أسابيع قليلة كان والدانا الغالي الحاج إبراهيم الجريمي محجوزًا في المستشفى في العناية المركزة، ثم خرج قبل بدء موسم الحج بأسبوعين فقط، وأصر أن يتوجه لمكة لأداء فريضة الحج، وكأنه كان يتمنى أن يموت بها لعله ينال بشارة النبي صلى الله عليه "من حج فلم يرفث أو يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
وتابع: اللهم اجعلها في ميزان حسناته وتقبله في أعلي عليين وأحسن خاتمتنا، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا من جملة حديث يتعلق بالكعبة قال فيه: "إن آدم عليه السلام سأل ربه عز وجل فقال: يا رب، أسألك من حج هذا البيت من ذريتي لا يشرك بك شيئا أن تلحقه بي في الجنة، فقال الله تعالى: يا آدم من مات في الحرم لا يشرك بي بعثته آمنا يوم القيامة".
جدير بالذكر أن الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، ومن علماء وزارة الأوقاف، قد أم المصلين أثناء أداء صلاة الغائب على الحاج إبراهيم الجريمي، في مسجد الخياط بمدينة كفر الشيخ.
