الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وشهد شاهد من أهلها.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.

في مقاله “صندوق الأفكار” بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (وشهد شاهد من أهلها)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة "أخيرا اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو تضم بعض الأعضاء الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية منذ حكومة رئيسة الوزراء جولدا مائير".


وأضاف الكاتب أن الرئيس الأمريكي أشار في مقابلته مع شبكة «سي إن إن» إلى التزام الولايات المتحدة الأمريكية بحل الدولتين، باعتباره الطريق الصحيح، والوحيد لوضع حد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ونبه الكاتب إلى أن الغريب كان في رد فعل الوزير الإسرائيلي المتطرف ‫إيتمار بن جفير الذي ندد بتصريحات بايدن، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى أمريكا.

واعتبر الكاتب أن تلك هي معضلة السياسة الأمريكية فعلا، لأنه لو كانت أمريكا جادة لأصابت إسرائيل بالشلل كما تفعل مع روسيا، باعتبارها دولة معتدية على أوكرانيا، وحاصرتها بالعقوبات.

ولفت إلى أن مشكلة أمريكا مع إسرائيل أنها تكتفي بالتصريحات، في حين أن الواقع مختلف، فهي توفر الأمن، والحماية، والمساعدة لإسرائيل من دون حساب، أو ضوابط، وتقدم لها بسخاء كل ما تحتاجه من دعم مادي، وعسكري، ومن هنا فقد اعتادت إسرائيل على مثل هذه التصريحات، باعتبارها للاستهلاك الصحفي، والإعلامي، ولا شئ دون ذلك.

وأعرب عن اعتقاده بأنه في كل الأحوال أن شهادة بايدن بحق حكومة نيتانياهو جاءت في توقيتها لفضح ممارسات تلك الحكومة الأكثر تطرفا أمام الرأي العام العالمي على الأقل.

أطفال فلسطين.. و"ديموقراطية" إسرائيل

وفي مقاله “في الصميم” بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (أطفال فلسطين..و"ديموقراطية" إسرائيل)، قال الكاتب الصحفي جلال عارف إن الأضواء مسلطة على الانقسام الكبير داخل إسرائيل حول مشروع قانون السلطة القضائية الذي تحاول حكومة زعماء عصابات اليمين المتطرف من خلاله السيطرة على القضاء، والذي تعارضه أغلبية القوى المدنية وتستمر مظاهرات مئات الألوف ضده منذ شهور.

ولفت إلى أنه مع ذلك مررته أغلبية البرلمان اليمينية في القراءة الأولى لتبدأ إجراءات صدوره مع احتمالات تفجر الموقف الداخلي وتهديد نتنياهو باستخدام القوة ضد المتظاهرين واستقالة قائد شرطة تل أبيب لرفضه تعليمات الإرهابي بن جفير بتفريق المتظاهرين بالقوة.

ونبه الكاتب إلى أن هذا ليس هو القانون الوحيد الذي يريد به زعماء عصابات اليمين المتطرف تنفيذ مخططاتهم، قبل أيام بدأ تمرير قانون جديد لم تسلط عليه الأضواء داخليا أو خارجيا لأنه يستهدف الفلسطينيين وحدهم !!«حيث تم التصديق بالقراءة الأولى على مشروع قانون يبيح سجن الأطفال الفلسطينيين في سن الـ12»!! «إذا استهدفوا جنود إسرائيل بالسلاح أو حتى بالحجارة».

ولفت الكاتب إلى أنه ومع ذلك مازال البعض يتحدث عن «ديموقراطية» الاحتلال العنصري، ومازالت دولة كبرى مثل الولايات المتحدة تبرر جرائم إسرائيل بأنها دفاع مشروع عن النفس. ومازال التواطؤ الدولي يمنع محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم، ومازالت دول كبرى تطالب الفلسطينيين بــ «الهدوء» وعدم مقاومة من يغتصبون أرضهم، وتطالب السلطة الفلسطينية بأن تكون حارس أمن للمستوطنين ولجنود الاحتلال وهم يقتلون ويدمرون وينفذون مخططات الإرهاب الإسرائيلي!!


وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (شفرة النجاح)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائما يؤكد أن أي رئيس بمفرده لن يستطيع مواجهة التحديات، وحل الأزمات والمشكلات، وتحقيق النجاح، ولكن الصعاب تحتاج تكاتفاً ما بين القيادة والشعب ولعلنا نتذكر حرص الرئيس قبل ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية على عرض الموقف والتحديات والظروف والأوضاع والأزمات والمشكلات في مصر، وقال إن ما يواجه مصر من تحديات يحتاج عزماً وإرادة وإصراراً، وأن الشعب وحده هو القادر على عبور وتجاوز هذه التحديات، وأن رئيس الجمهورية لن يستطيع بمفرده تحقيق أهداف الوطن والمواطن.

وأفاد الكاتب بأن الرئيس السيسي حرص على الشفافية والوضوح، لم يطلق العنان للوعود البراقة لكنه في الوقت ذاته طالب المصريين بالعمل ثم العمل، والصبر والتضحيات، وهنا تتحقق الأهداف المنشودة وهو ما حدث خلال السنوات الماضية، وقف المصريون في شموخ وإرادة وعزم وتحد وصبر، لذلك تحقق لهم ما أرادوا عبروا الكثير من التحديات وتحملوا تداعيات الإصلاح.