الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم يحترق.. أوروبا تكافح موجات الحر.. ودرجات حرارة قياسية تجتاح الصين

صدى البلد

شهدت الصين وأوروبا، هذا الصيف موجات حر قياسية، تجاوزت فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة مدن، بينما وصلت إلي أكثر من 50 في مدن أخري، وأدت إلى اندلاع حرائق ضخمة في الغابات والمناطق الريفية.

ومع تزايد تأثير التغير المناخي على العالم، تعاني الصين وأوروبا من زيادة تكرار وشدة موجات الحر، التي تسبب خسائر بشرية ومادية وبيئية، وتهدد الأمن الغذائي والمائي والطاقي.

أوروبا تحترق

وشهدت أوروبا، في الآونة الأخيرة موجات حر قياسية ومتكررة في هذا الصيف، وهو ما تسببت في اندلاع حرائق ضخمة في عدة دول، وأثرت درجات الحرارة المرتفعة علي صحة العديد من السكان والبيئة والاقتصاد في القارة العجوز.

وقال العديد من الخبراء، إن موجات الحر ناتجة عن نظم جوية عالية الضغط تمنع هبوب الرياح الباردة وتحبس الهواء الساخن فوق المنطقة، كما أنها تزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات، التي تدمر المساحات الخضراء وتلوث الهواء وتهدد حياة الناس والحيوانات.

واضاف الخبراء أن هذه الموجات تؤثر على إنتاجية الزراعة والصناعة، وتزيد من استهلاك المياه والكهرباء، وتضغط على الخدمات الصحية.

ومن أبرز الأمثلة على هذه التغيرات

إيطاليا 45.2°C في سيرديانا، وهو ما تسببت في حرائق بجزيرة صقلية ومنطقة كامبانيا.

اليونان 45.9°C في أثينا، ونتج عنها حرائق في ضواحي أثينا وجزيرة إفيا.

إسبانيا 40.9°C في قرطبة، وأدت إلي حرائق في جزيرة لابالما ومدينة بلانس.

التوصيات

وللهروب وتخطي تلك الأزمات، قدمت الامم المتحدة والجهات المعنية العديد من التوصيات، منها: اتباع نصائح السلطات المحلية للتعامل مع موجات الحر والحرائق، مثل شرب كميات كافية من الماء، وتجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة، وإخلاء المناطق المهددة بالنيران.

اتخاذ إجراءات للتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تزيد من احتمال حدوث موجات حر أكثر شدة وتكرارًا في المستقبل.

دعم جهود التكيف مع التغير المناخي، مثل زيادة التغطية الخضراء، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز قدرات الإنذار المبكر والاستجابة للكوارث.

درجات حرارة قياسية في الصين

وتعاني الصين من أعلى عدد من الأيام الحارة في النصف الأول من هذا العام منذ بدء السجلات المناخية في عام 1961.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الصينية، الأحد الماضي، إن منطقة شينجيانج شمال غرب البلاد سجلت، أمس الأحد، مستوى قياسي لأعلى درجة حرارة في تاريخها، حيث بلغت 52,2 درجة مئوية، في وقت يشهد فيه جزء من البلاد موجة حر، وأصدرت العديد من المدن الصينية تحذيرات حمراء من درجات حرارة تزيد عن 40°C.

الأسباب والآثار

ووصلت درجة حرارة منطقة شينجيانج إلي 52,2 درجة مئوية والتي تعتبر أعلي درجة حرارة في تاريخ الصين.

الحرارة المرتفعة ناتجة عن تأثير ظاهرة النينو، التي تسبب ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط الهادئ قرب خط الاستواء، وتؤثر على نمط الأمطار والرياح في المنطقة.

وتزيد تلك الحرارة المرتفعة من خطر اندلاع حرائق الغابات، التي تدمر المساحات الخضراء وتلوث الهواء وتهدد حياة الناس والحيوانات. كما تؤثر على إنتاجية الزراعة والصناعة، وتزيد من استهلاك المياه والكهرباء، وتضغط على الخدمات الصحية.

ومن أبرز الأمثلة على ارتفاع الحرارة بالصين

شانغهاي 40.9°C، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، وإغلاق بعض المواقع السياحية.

شونغتشينغ 41.3°C، مما أدي إصابة أكثر من 100 شخص بضربات شمس، وإلغاء بعض رحلات القطارات.

بكين 41.6°C، والذي تسبب في إغلاق بعض المدارس والمكاتب، وزيادة استخدام مكيفات الهواء.

التوصيات

وأصدرت الجهات المعنية في الصين بعض الإرشادات والنصائح للمواطنين ليتجنبوا التعرض للخطر، منها: اتباع نصائح السلطات المحلية للتعامل مع موجات الحر والحرائق، مثل شرب كميات كافية من الماء، وتجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة، وإخلاء المناطق المهددة بالنيران.

اتخاذ إجراءات للتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تزيد من احتمال حدوث موجات حر أكثر شدة وتكرارًا في المستقبل.

دعم جهود التكيف مع التغير المناخي، مثل زيادة التغطية الخضراء، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز قدرات الإنذار المبكر والاستجابة للكوارث.