هجوم روسيا الكاسح على أوديسا.. أوكرانيا تفسر حقيقة مطلب الكرملين

اتهمت أوكرانيا روسيا بمحاولة عزل مدخلها إلى البحر الأسود وتعطيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر المسطح المائي بعد سلسلة من الضربات الصاروخية على ميناء أوديسا ومناطق أخرى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أوروبية.

صرح أوليكسي دانيلوف ، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ، أن "الهدف الأساسي للهجمات الصاروخية الروسية كان قطع منافذ أوكرانيا تمامًا على البحر الأسود".

وزعم أن الضربات كانت تهدف إلى "تخويف وتعطيل الجهود الدولية لعودة صادرات الحبوب الأوكرانية".

قال دانيلوف اليوم الأحد: "وفقًا لخطة الكرملين ، يجب أولاً وقبل كل شيء خلق تهديدات مصطنعة بالمجاعة لدول إفريقيا ، ويجب زيادة مستوى مخاطر الهجرة إلى أوروبا".

زعم دانيلوف أن روسيا تريد استخدام التهديد بعرقلة شحنات الحبوب "لإجبار الغرب على الدخول في مفاوضات وقبول" إنذار الحبوب "للرئيس فلاديمير بوتين - ورفع القيود المفروضة على صادرات الأمونيا الروسية ورفا العقوبات في مقابل تحرير الصادرات الأوكرانية .

كما اتهم روسيا بمحاولة جعل العالم "يعتمد على شحنات الحبوب الروسية والقدرات اللوجستية من خلال تدمير البنية التحتية للتصدير في أوكرانيا".

صرح دانيلوف: "بعد فشل فكرة" القوة العظمى في مجال الطاقة "، يريد بوتين أن يصبح" إمبراطورية حبوب عظمى ".

تقول أوكرانيا إنها تتفهم نوايا روسيا و "سترد وفقًا لذلك.

ودعا دانيلوف العالم والغرب إلى "إظهار الحزم من خلال ضمان الاستعادة الكاملة لممر الحبوب في أوكرانيا تحت ضمانات الأمن الدولي".

جاءت اتهامات المسؤول الأوكراني في أعقاب الضربات الصاروخية الروسية على أوديسا ليلة 23 يوليو.

تسبب الهجوم في وقوع إصابات بين السكان المحليين وتدمير البنية التحتية للميناء وتدمير أكبر وأقدم كاتدرائية في المدينة.

في 17 يوليو 2023 ، انسحب الاتحاد الروسي من مبادرة الحبوب في البحر الأسود ، وهي اتفاقية توسطت فيها الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا وتصدير حبوبها ، بعد ذلك ، هاجم الروس بشكل مكثف أوديسا والمنطقة بالصواريخ والطائرات بدون طيار لمدة خمس ليال ، ودمروا الموانئ ومخازن الحبوب والمباني السكنية ومنشآت أخرى.