الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تلاسن حاد بين وكالة الأنباء الجزائرية ونظيرتها الفرنسية.. ما السبب؟

صدى البلد

تبادلت وكالة الأنباء الفرنسية ونظيرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية APS في مقالين منفصلين الاتهامات بشأن عدم الحياد وافتقار المهنية ووصلت إلي حد التلاسن والسباب. 

ففي مقال بعنوان "فرانس 24"...القناة الحثالة"، قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن "قناة فرنسا الرسمية التي هاجمت شبكات التواصل الاجتماعي و اتهمتها بتأجيج نار الكراهية بعد وفاة نائل، و التي صرحت عبر المتحدث باسم الحكومة أنه لابد من "احداث قطع " في حال وجود أزمة، مدعوة إلى أن تلتفت إلى ما يجري في بلدها و ترتب أمورها أولا."

وأضاف المقال: "قناة "فرانس 24" التابعة لمجمع "فرانس ميديا موند" العمومي الذي يشرف على وسائل الإعلام السمعية البصرية الخارجية لفرنسا والقناة العمومية "تي في 5" مستمرتان في نفث سمومهما على الجزائر."

حرائق الغابات

لافتة أن "ففي الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلفة خسائر بشرية في كل من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر، لم تجد قناة "فرانس 24" المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا، وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أن عديد دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية."

واتهمت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية وكالة الأنباء الفرنسية بـ"عدم احترام القواعد الأساسية لأخلاقيات المهنة من خلال تعديها بشكل كلي على ضوابط و قواعد الإعلام."

وشددت أنه "على السادة العاملين بقناة "فرانس 24" الحثالة التي تتلقى "الأوامر بخصوص الجزائر" من أحد المقربين من قصر الإليزيه المعروف "بصلته" الأكيدة مع منظمة "الماك" الإرهابية، أن يتحلوا و لو بالقليل من الموضوعية في هذه الأوقات العصيبة و الأليمة."

في الوقت نفسه، أوضح المقال الجزائري أنه "يجدر بقناة الشر والفوضى والتلاعبات أن توقف أكاذيبها المفضوحة حول الجزائر التي لم تدخر أدنى جهد و سخرت كافة الوسائل المادية و البشرية لإخماد الحرائق... إن هذا التركيز الخاص حول منطقة معينة يخدم أهدافا شيطانية لا تمت بصلة لأي عمل انساني."

الوكالة الفرنسية تنفي الاتهامات

من جهتها، نفت وكالة الأنباء الفرنسية الاتهامات الموجهة إليها من نظيرتها الجزائرية، موضحة أنه "في مقال عنيف للغاية لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية APS يوجه انتقادات جسيمة إلى فرانس24 وتغطيتها للحرائق التي ضربت حوض البحر الأبيض المتوسط. في هذا الإطار، تزعم الوكالة المذكورة بأن فرانس24 تخص الجزائر بتغطية فيها تحامل و"شيطانية"."

ولفتت وكالة فرانس 24 أن "الحرائق في الجزائر لم تكن لها أي تغطية خاصة،" وزعمت أن "فرانس24 كغيرها من وسائل الإعلام تغطي هذه الأحداث كما وردت."

بدورها، أضافت الوكالة الفرنسية في بيان أن "إطلاق استنتاجات سياسية لا أساس لها ما هو إلا تحليلات غير عقلانية ومخالفة للمنطق السليم...كلام الوكالة الجزائرية التشهيري والمبالغ فيه، واستخدام الشتائم والإهانات، أمور سخيفة، ولا سيما عند الحديث عن تغطية كوارث طبيعية مأساوية ومؤلمة."