قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مطالب بإنهاء التواجد الفرنسي في غرب أفريقيا.. 4 حكايات تفضح سرقة الغرب خيرات القارة

التحرك السياسي في النيجر
التحرك السياسي في النيجر
5761|أية مساعد   -  

حالة الغضب الشعبي عمت في دولة النيجر والتي تشهد تحركا سياسيا رفضته غالبية الدول حول العالم، فيما توجهت حالة الغضب ضد فرنسا والتي تلعب دورا كبيرا سواء سياسيا أو عسكريا في دول غرب أفريقيا وهو ما يرفضه شعوب تلك الدول مطالبين بإنهاء التواجد الفرنسي تماما، وتقليص الدور الفرنسي في السنوات الأخيرة بشكل كبير داخل دول غرب أفريقيا.

وشهد النيجر أمس مظاهرات عارمة ضد التواجد الفرنسي في البلاد، و تجمع آلاف المتظاهرين، الأحد، أمام السفارة الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر، للاحتجاج على قرار باريس تعليق جميع المساعدات التنموية ودعم الميزانية المقدمة إلى بلادهم، على خلفية استيلاء عسكريين على السلطة، وخلال الاحتجاجات انتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر.

مهلة أسبوع للحركة العسكرية

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس"، أمس الأحد، إمهال الانقلابيين في النيجر أسبوعا واحدا للتراجع عن انقلابهم، غير مستبعدة استخدام القوة، موضحة أنها فرضت حظر سفر وتجميد أصول على المسئولين العسكريين الضالعين في انقلاب النيجر، كما فرضت عقوبات مالية "فورية" عليهم.

كما أعلنت مجموعة الإيكواس عن تعليق كل المعاملات التجارية مع النيجر ووقف كل المساعدات المالية للنيجر وتجميد أصولها، داعية للإفراج الفوري عن رئيس النيجر وإعادته للسلطة واستعادة النظام الدستوري بالكامل، منددة بأقصى العبارات بانتهاك الدستور واحتجاز رئيس النيجر محمد بزوم وداعية لإطلاق سراحة هو وأفراد عائلته.

وقالت مجموعة الإيكواس في البيان الصادر عنها، إن الرئيس محمد بازوم هو الرئيس الشرعي المنتخب المعترف به للنيجر، وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر خلال أسبوع، ونددت مجموعة الإيكواس بتأييد المرتزقة وبعض الأطراف الخارجية للانقلاب في النيجر.

المعاملات التجارية مع النيجر

وعقد رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" قمة استثنائية اليوم، الأحد، حول الوضع السياسي في النيجر بعد أزمة الانقلاب في البلاد.

وذكرت مجموعة "إيكواس"، في بيان صادر عنها، أن الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، دعا إلى عقد قمة استثنائية للمجموعة حول الوضع السياسي في جمهورية النيجر في أبوجا اليوم.

حذرت فرنسا ، الأحد ، من أنها لن تتسامح مع أي هجوم على مصالحها بعد أن قام مؤيدو المجلس العسكري في النيجر برشق سفارتها بالحجارة وإحراق الأعلام الفرنسية، ورددوا شعارات مناهضة لفرنسا في احتجاج نظمه القادة العسكريون الجدد.

ويسعى المجلس العسكري في النيجر إلى حشد الدعم قبل قمة طارئة لرؤساء دول غرب إفريقيا في نيجيريا حيث سيقررون اتخاذ مزيد من الإجراءات للضغط على الجيش لاستعادة النظام الدستوري في أعقاب الانقلاب.

وأدين الانقلاب العسكري في النيجر على نطاق واسع من قبل الجيران والشركاء الدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والقوة الاستعمارية السابقة فرنسا.

تراجع التواجد الفرنسي في أفريقيا

وقال المحلل السياسي نزار الجليدي، إنه من المعلوم بأن النيجر هي آخر معاقل فرنسا بالمنطقة، ومعلوم أيضاً بأن الزعيم الذي وقع التحرك السياسي عليه كان هو الورقة الوحيدة التي تؤمن بشكل أو بأخر مصالح فرنسا في النيجر.

وأضاف الجليدي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه على مدار 4 سنوات كان هناك 7 تحركات سياسية تصب في خانة رحيل فرنسا من المنطقة وكذلك في بوركينا فاسو والنيجر، مشيراً إلى أن هذه المنطقة محاطة بالعديد من الاخطار، حيث إن بوكو حرام والجماعات المتطرفة تؤثر بشكل أو بآخر على الدول القريبة مثل تونس والجزائر وليبيا وشمال افريقيا ومنها لأوروبا.

وأكمل: مع كل حدث في أفريقيا لا يأتي على هوى الغرب (أوروبا وأمريكا) مثل موقف ديبلوماسي سيادي لدولة ما أو تحرك سياسي أو تغيير مسار بعيد عن مسارهم يعلنون وقف الدعم المالي والمساعدات الغذائية والصحية وهي حماقة كبيرة تساهم في تأجيج الغضب لدى الشعوب الأفريقية التي رأينا جزءا منها في النيجر ترفع علم روسيا وفي بروكينا فاسو تحرق العلم الفرنسي.

وتساءل: متى يدرك الغرب أن ما يحدث في أفريقيا من تحركات من صنيعتهم، ومتى يدرك الغرب أن قطع المساعدات تعبّد الطريق أمام الروس والصينيين والذين تلقفوا الفرصة وهذا من حقهم؟، معقبا: تلك هي السياسة.

وتعد النيجر واحدة من أفقر دول العالم ، حيث تتلقى ما يقرب من ملياري دولار سنويًا من المساعدات الإنمائية الرسمية ، وفقًا للبنك الدولي. كما أنها شريك أمني للقوة الاستعمارية السابقة فرنسا والولايات المتحدة ، وكلاهما تستخدمه كقاعدة لمحاربة تمرد إسلامي في منطقة الساحل الأوسع بغرب ووسط إفريقيا.

التحرك السياسي في النيجر

ويمكن لزعماء غرب إفريقيا ، للمرة الأولى ، التفكير في تدخل عسكري لإعادة بازوم الذي أطيح به عندما تم إعلان الجنرال عبد الرحمن تياني رئيسًا جديدًا للدولة يوم الجمعة.

وقبيل قمة الأحد ، حذر القادة العسكريين في النيجر مساء السبت في بيان جرى بثه على تلفزيون النيجر الوطني من أي تدخل عسكري.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن ، المتحدث باسم المجلس العسكري إن الهدف من اجتماع (الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وبعض الدول الغربية'. قال.

وقال 'نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو أي مغامر آخر بتصميمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا'.

وبدعوة من القادة العسكريين ، نزل الآلاف من أنصار المجلس العسكري إلى شوارع العاصمة في وقت مبكر اليوم الأحد لإظهار دعمهم ورفض أي تدخل من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

من جانبه قال السنوسي حامد المحلل السياسي، إن رئيس النيجر الحالي يعتبر أول رئيس يتسلم السلطة ديموقراطيًا من سلفه وجاء بانتخابات ديموقراطية، مشير إلى أن النيجر عانت من انقلابات كثيرة آخرها انقلاب عام 2010، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بانقلابات.


وأضاف أنهناك بعض من أصحاب المصالح من ضباط الجيش الكبار الذين قاموا بالانقلاب، معتبرًا أنهم فعلوا ذلك لحفظ مناصبهم وأماكنهم، مؤكدًا أن من قام بالانقلاب هو رئيس الحرس الجمهوري منذ عهد الرئيس السابق.

وتابع، هناك اشارات إلى وجود ترقيات وتنقلات وإقالات لبعض كبار قادة الجيش، وقد تشمل رئيس الحرس الجمهوري لذلك قام بالانقلاب، مشيرًا إلى أن ما حدث ضربة استباقية ليبقى في منصبه، مؤكدًا أن ما يحدث ليس انقلابًا كاملًا وأنه عادة لا يفشل جيش النيجر في الانقلابات، خاصة إذا اتحدوا ولديهم القوة وانقلبوا سينجحون لأن القوة المدنية لا تملك شيئا.