الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاتهامات تحاصر ترامب.. حلم العودة للبيت الأبيض يتلاشى والسجن أقرب من كرسي الرئاسة

ترامب يواجه 78 تهمة
ترامب يواجه 78 تهمة

يواجه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لائحة طويلة من الاتهامات بلغت 78 تهمة في 3 قضايا جنائية، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقدمه على جميع منافسيه بالحزب الجمهوري.

ترامب يمثل أمام المحكمة في واشنطن.. ويدفع ببراءته من تهمة إلغاء نتيجة  الانتخابات الرئاسية 2020 - CNN Arabic
ترامب يواجه 78 تهمة

ترامب يواجه 78 تهمة

وبينما تهدّد التحقيقات الجنائية المتزايدة طموحاته السياسية، تمنح نسب التأييد الكبيرة في الاستطلاعات دفعة قوية لدونالد ترامب. وتتزايد آمال ترامب يومًا بعد يوم بالعودة إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه قريب من الرئيس الحالي جو بايدن، بحسب استطلاع أجرته شركة "يوجوف"، ونشرته مجلة "إيكونوميست"، فإن الرئيس الحالي جو بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 44% مقابل 40% فقط.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر قانونية أن الـ78 تهمة التي يواجهها ترامب لن تمنعه من الترشح في الانتخابات أو أن يكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، فهل يتمكن "ترامب" من العفو عن نفسه إذا أصبح رئيسًا للولايات المتحدة لإسقاط عقوبات تلك التهم عنه؟

ويعتقد العديد من القانونيين أن عفو الرئيس الأمريكي عن نفسه لإسقاط عقوبة السجن سيكون عملًا غير دستوري، لأنه ينتهك مبدأ "أنه لا أحد يمكن أن يكون قاضيًا لنفسه".

وقال ترامب، الذي يُعدّ أبرز مرشّح لانتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية في 2024: "أنا الشخص الوحيد على الإطلاق الذي وُجّهت إليه اتهامات وأصبح أكثر شعبية".

وخلال غداء خاص عقد في البيت الأبيض في يونيو الماضي حذر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن من قوة ترامب خلال الانتخابات الرئاسية في 2024، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر.

ومن جانبه، وعد أوباما بايدن بأن يفعل كل ما في وسعه لكي يفوز بولاية ثانية، مرحباً بعرض أوباما الذي كان نائبا له بين عامي 2009-2017. وأقر بايدن بأن السباق الانتخابي سيكون صعبا للغاية، معربا عن حماسته لتلقي الدعم والمساعدة من كبار الديمقراطيين ولا سيما أوباما الذي يعد أبرز نجوم الحزب الذي ينتمي له.

وخلال اللقاء، أعرب أوباما عن قلقه من نقاط القوة التي يتمتع بها ترامب، وخاصة أنصاره المخلصين له بشدة، إلى جانب حالة الاستقطاب التي تشهدها الولايات المتحدة. وقال أوباما إن قدرات بايدن السياسية لا تثير قلقه بقدر نقاط القوة لدى ترامب. ولم يتم الكشف عن فحوى هذا اللقاء سابقا للصحافة.

ووُجّهت لترامب اتهامات في قضيتين جنائيتين، فيما يبدو توجيه اتهامات جنائية أخرى له في تحقيقين آخرين أمراً وشيكاً، إلا أن شعبيته في أوساط قاعدته الموالية بشدّة لم تتأثّر على الإطلاق.

والاثنين، أظهر استطلاع "لنيويورك تايمز" كلية سينا للناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية، تفوّق ترامب على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بـ37 نقطة. والاستطلاع لم يكن الوحيد، إذ إن تقدّم الرئيس السابق في معدل الاستطلاعات الصادر عن "ريل كلير بوليتيكس" ارتفع من 16 إلى 36 نقطة منذ وُجّهت له اتهامات تزوير سجّلات تجارية في مانهاتن قبل أربعة أشهر.

في تلك الفترة، خلصت هيئة محلفين مدنية في نيويورك إلى تحميله المسؤولية عن الاعتداء جنسياً على كاتبة، بينما وُجّهت له 40 تهمة جنائية أخرى، إثر طريقة تعامله مع أسرار متعلّقة بالأمن القومي والاشتباه بعرقلته القضاء.

ومن جانبه، أعلن المحقق الخاص جاك سميث، يوم الثلاثاء الماضي، عن توجيه اتهامات لترامب تتعلق باقتحام الكونغرس في السادس من يناير 2021، ومحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر 2020 وفاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وقال سميث في مؤتمر صحفي إنه تم توجيه تهم التآمر والاحتيال ومحاولة عرقلة العدالة إلى ترامب، مضيفا أن مكتبه سيطلب أن تكون محاكمة ترامب سريعة في هذه القضية، وتابع أن الرئيس السابق حاول عرقلة عمليات جمع وإحصاء وتصديق نتائج الانتخابات الرئاسية.

ورأى سميث أن الهجوم على الكونغرس في 2021 كان غير مسبوق على مقر الديمقراطية الأميركية، قائلا إن التحقيقات مستمرة لمحاسبة أفراد آخرين شاركوا في ذلك اليوم ولم تشملهم هذه اللائحة.

وأصدرت وزارة العدل الأميركية أمر استدعاء بحق الرئيس السابق للمثول أمام المحكمة الفدرالية في واشنطن في الثالث من سبتمبر المقبل لمواجهة هذه التهم الجديدة.

وسارع المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة ترامب إلى وصف الاتهامات الجديدة ضده بأنها تدخل فظيع في الانتخابات، و"قرار يائس من قبل بايدن الذي يتراجع في استطلاعات الرأي"، وفق تعبيره. وأضاف ترامب "لم أفعل شيئا خاطئا وتم توثيق طلبي من الأميركيين بالتصرف بسلام وعدم اللجوء إلى العنف".

دونالد ترامب: اتهامات جديدة للرئيس الأمريكي السابق بمحاولة إلغاء انتخابات  2020 - BBC News عربي
ترامب يواجه 78 تهمة

هل يصبح رئيساً من داخل السجن؟

ولكن قررت المحكمة الفيدرالية عدم إيداع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، السجن، وأمرت بالإفراج عنه، بعد ثبوت براءته في قضية التدخل في انتخابات 2020، والهجوم على مبنى "الكابيتول" في 6 يناير 2021.

في جلسة مغلقة انعقدت في إحدى قاعات المحاكم الفيدرالية، دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ببراءته من التهم الموجهة إليه، وخلال مثوله أمام المحكمة الفيدرالية في العاصمة الأميركية واشنطن، أجاب ترامب بأنه غير مذنب عندما قرأت القاضية التهم الموجهة له.

كما تم إعلام ترامب بأنه غير مخول للإدلاء بأي تعليق أو تصريح خلال المحاكمة، ويجب عليه تقديم تقرير مفصل إلى محكمة العاصمة. وحذرت القاضية من عواقب انتهاك هذه الشروط، وأكدت أن عدم الامتثال إلى الأوامر قد يؤدي إلى إصدار مذكرة توقيف بحق ترامب، وإلغاء شروط الإفراج عنه.

ومن المقرر أن تعقد جلسة الاستماع القادمة في هذه القضية، مع القاضية تانيا تشوتكان، في 28 أغسطس آب في تمام الساعة الثالثة بتوقيت جرينتش.

وكانت وُجِّهت لائحة اتهامات جنائية لترامب، بسبب مساعيه لإلغاء هزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2020، خلال الفترة التي سبقت أعمال الشغب العنيفة التي ارتكبها مؤيدوه في مبنى الكابيتول، مع قيام وزارة العدل بمحاسبته على جهده لمنع التداول السلمي للسلطة الرئاسية، وتهديد الديمقراطية الأمريكية، وذلك ضمن لائحة مكونة من أربعة اتهامات.

"أخطر خيانة ارتكبها رئيس سابق تجاه واجباته الدستورية".. هكذا وصفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، محاولة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب البقاء في البيت الأبيض، بعد خسارته الانتخابات في 2020، وذلك بالمخالفة للتقليد الأمريكي المتمثل في ضمان الانتقال السلمي للسلطة.

أرّخت لائحة الاتهام لحملة من الأكاذيب حول نتائج الانتخابات استمرت عدة أشهر، أدت إلى تمرد فوضوي في مبنى الكابيتول، وسعى ترامب لاستغلال هذا العنف، كما تضمنت اللائحة التآمر للاحتيال على حكومة الولايات المتحدة.

وقال ترامب، للصحفيين في مطار ريجان بواشنطن بعد مثوله أمام المحكمة، إن توجيه لائحة الاتهام الأخيرة له يعد "اضطهادًا سياسيًا"، وأكد انه "غير مذنب"، كما انتقد التهم الأخيرة التي يواجهها، ووصفها بأنها "جزء من محاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024".

ويرى البعض أن هذه الاتهامات قد تضر فرص ترامب في العودة للبيت الأبيض، إلا إن ترامب نفسه يعتقد أنها ستزيد من شعبيته وفرص فوزه في الانتخابات المقبلة، وتضع هذه الاتهامات ترامب وإدارته المحتملة، حال فوزه بالانتخابات، في مواجهة وشيكة مع القانون والدستور الأمريكي، وبخاصة عقب تقديم الاتهام الثالث، فيما يعتقد الرئيس الأمريكي أن الاضطهاد الذي يتعرض له من قبل المؤسسة يعزز الدعم الذي يحظى به من الناخبين المحتملين.

والسؤال هنا هل يمكن لسجين أن يتولى منصب الرئاسة الأمريكية أثناء وجوده في السجن؟ والاجابة هي " نعم"، بحسب نصوص الدستور الأمريكي، وأكد ترامب أنه لن يغفل هذه الفرصة، والسيناريو المثير للاهتمام هو أنه حتى لو أدين ترامب في جميع القضايا التي اُتهم فيها، فلا يوجد بند في الدستور الأمريكي يمنعه من العمل رئيسًا، وبحسب كبار القانونيين حتى لو أدين وسجن، فلن تكون هناك سلطة قانونية تمنعه من الاستمرار في حملته الانتخابية أو أداء اليمين الدستورية.

وقد يتمكن ترامب من الترشح في الانتخابات الرئاسية، ولكنه لن يتمكن من التصويت لنفسه، إذ إنه يقيم في فلوريدا، وفي هذه الولاية، معظم المدانين يفقدون حقهم في التصويت، ويعود إليهم فقط بعد تنفيذ العقوبة والوفاء بجميع الغرامات والالتزامات التي فرضتها المحكمة.

وإذا تمت إدانة ترامب قبل يوم الانتخابات وأُرسل إلى السجن أو تعرض لعقوبات أخرى، فليس من المحتمل أن يتمكن من الوفاء بجميع التزاماته بحلول يوم التصويت في 5 نوفمبر 2024.

من جانبه، قال المحامي لدى "مؤسسة لاندمارك القانونية" المحافظة مايكل جاي أونيل إن "الاتفاقات التجارية متعددة الأطراف، والحدود المفتوحة، والحروب الدائمة، والعولمة، تركت العديد من الأميركيين الكادحين بلا وظائف، ومع تطلعات مستقبلية محدودة للغاية". وأضاف: "يعطي ترامب صوتاً لهذه الشريحة. يرى أنصار ترامب فيه شخصية محرّكة للتغيير ليست أسيرة للنخبة الراسخة، وتمنح الأميركيين العاديين فرصة لتحسين حياتهم".