الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إقالة رئيس الأركان واستعدادات للحرب .. ماذا يحدث بين كوريا الشمالية وأمريكا؟

كوريا الشمالية تستعد
كوريا الشمالية تستعد لحرب قادمة

دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، اليوم الخميس، إلى مزيد من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب قادمة، وحث على زيادة إنتاج الأسلحة والتوسع في التدريبات العسكرية.

كيم جونغ أون

الاستعداد لحرب قادمة

وجاءت تصريحات كيم خلال الاجتماع الموسع السابع للجنة العسكرية المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري.

كما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية أن كيم أقال رئيس الأركان العامة باك سو إيل خلال الاجتماع واستبدله بنائب الماريشال ري يونغ غيل، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

يأتي هذا بعدما زار كيم قبل أيام قليلة مصانع أسلحة حيث طالب ببناء المزيد من محركات الصواريخ، والمدفعية وغير ذلك من الأسلحة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية ، أن كيم دعا أثناء زيارته للمصنع إلى "زيادة أداء المحركات وفعاليتها"، مشددا على "التوسع السريع في القدرة الإنتاجية".

كما أضافت أن كيم سلط الضوء أيضا على تحديث الأسلحة الصغيرة باعتباره "الأمر الأكثر أهمية وإلحاحا في الاستعدادات للحرب".

وتأتي عملية التفتيش التي قام بها كيم في وقت تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في وقت لاحق هذا الشهر.

وتنظر كوريا الشمالية إلى هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وحذرت مرارا من إجراءات "ساحقة" ردا عليها.

والشهر الماضي، نظمت بيونغ يانغ عرضا عسكريا كبيرا للاحتفال بالذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية، حيث وصف المحللون الحدث بأنه "أكبر عرض كوري شمالي صارخ للأنظمة القادرة على حمل أسلحة نووية".

كما أقامت كوريا الشمالية معرضا كبيرا للأسلحة تزامنا مع العرض العسكري، حيث اصطحب كيم وزير الدفاع الروسي الزائر سيرغي شويغو في جولة لاطلاعه على أحدث الأسلحة وأكثرها تقدما في البلاد، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

رسالة رادعة لأمريكا وحلفاؤها

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن تصريح رئيس كوريا الشمالية بان احتمالات الحرب أصبحت قائمة هي تأتي في سياق حالة التصعيد المضاد من قبل كلا من كوريا الشمالية وأمريكا وكوريا الجنوبية واليابان من ناحية أخرى.

وأوضح سيد ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا التصريح يعكس ارتفاع مستوى التوتر في العلاقة بين الجانبين، خاصة وأنها تأتي في سياق تصاعد الأنشطة العسكرية سواء كوريا الشمالية أو أمريكا وحلفاؤها كوريا الجنوبية واليابان، فكل فترة تطلق كوريا الشمالية صواريخ بعيدة المدى تجاه بحر اليابان، وبالتالي ترد عليها كوريا الجنوبية أيضا بأطلاق صواريخ واجراء مناورات عسكرية أمريكية وهذا التصعيد يعكس حالة الثقة بين الجانبين.

وأكد أن تصريح رئيس كوريا الشمالية يأتي في سياق التصعيد ولكنه لا يعني عمليا أن هناك حرب قادمة، لان الحرب ستكون مكلفة وسيكون لها نتائج وخيمة على كوريا الشمالية التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، وبالتالي لا تتحمل الدخول في مواجهه سواء مع أمريكا او كوريا الجنوبية لان هذا سيشعل الحرب في شبه الجزيرة الكورية في ظل مخاطر استخدام السلاح النووي في ظل امتلاك كوريا الشمالية لهذا السلاح وامتلاك الصواريخ البلاستية القادرة على حمل قنابل نووية.

وتابع: ولكن تصريحات كيم جونغ أون تأتي في سياق الرسالة الرادعة لأمريكا من ناحية وحلفاء أمريكا في هذه المنطقة كوريا الجنوبية واليابان من ناحية أخرى، وتعكس ان هناك الان سباق نحو العسكرة ونحو المزيد من سباق التسلح بين الجانبين.

وواصل: يحاول جونغ أون من خلال هذه التصريحات يلوح ورقة الحرب كمحاولة لردع ووقف المناورات العسكرية ما بين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان من ناحية وأيضا يعكس رسائل للصين ويستغل حالة التوتر الحالية ما بين الصين وبين الولايات المتحدة الامريكية على هامش أزمة تايوان في ظل تبلور تحالف سياسي بين الصين وكوريا الشمالية وبين الصين وروسيا.

الدكتور أحمد سيد أحمد 

أي حصار سيعتبر إعلان حرب

واختتم: وقد زار وزير الدفاع الصيني والروسي كوريا الشمالية الشهر الماضي، فلان رئيس كوريا الشمالية استقوي بهذا التحالف مع علاقته بروسيا والصين في توجيه رسائل رادعة في تلويح بورقة الحرب ردا على ما يعتبره تهديدات وسياسة تصعيد أمريكية ضد بلاده.

وفي يونيو الماضي، قال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كيم سون جيونج، إن الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية يقومان بإصرار إلى صراع السيوف ضد كوريا الشمالية على الرغم من القلق العميق واحتجاج المجتمع الدولي، وذلك ردا على التدريبات الأمريكية الكورية.

واتهم أمريكا ببناء مختبرات للأسلحة الكيميائية الحيوية في كوريا الجنوبية وأوكرانيا ومناطق أخرى ونشرت أسلحة الدمار الشامل في العالم بأسره دون تردد، وتجري التدريبات في وقت تقوم فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراء أكبر تدريبات مشتركة على الإطلاق لإبادة النيران على وجه الخصوص، مما يزيد من خطورة الوضع

وأكد أن الولايات المتحدة هي المسؤولة بشكل رئيسي عن تصعيد التوتر وزيادة خطر نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، وإذا حاولت الولايات المتحدة والقوات التابعة لها فرض أي حصار معاد على كوريا الشمالية فإن بيونج يانج ستعتبر ذلك "إعلان حرب" عليها.

كيم سون جيونج