الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إقبال بريطاني لاستكشاف حطام سفينة دمرها هتلر في البحر الأحمر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد مناطق البحر الأحمر إقبالًا متزايدًا من قِبَل محبي الغوص وعشاق التاريخ، حيث يستمرون في الانغماس في أعماق محيط البحر لاستكشاف حطام سفينة إنجليزية تُعرف بـ"سيسلجورم"، التي دُمِّرَت خلال الحرب العالمية الثانية على يد الطيران الألماني الذي كان يقوده هتلر نفسه. هذه السفينة، التي كانت تحمل العتاد والسلاح لصالح القوات البريطانية، توفر للغواصين فرصة فريدة لاستكشاف عمق التاريخ والشهادات الصامتة للحروب.

 

 

تعتبر "سيسلجورم"، واحدة من أهم معالم الغوص في منطقة أبونحاس بالبحر الأحمر، حيث تمتاز بأنها تمثل متحفًا تحت الماء يحمل في طياته تلك اللحظات المصيرية خلال الصراع العالمي الثاني. بعد ما يقرب من 83 عامًا من غرقها، أصبحت هذه السفينة موطنًا للحياة البحرية ومرتعًا للشعاب المرجانية.

 

يمتد طول السفينة إلى حوالي 130 مترًا، وهي تحمل قطعًا من معدات الحرب والأسلحة التي كانت تستخدم في الصراع. يعمل الموقع كجاذب سياحي لآلاف الغواصين سنويًّا، حيث يتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ والتفاعل مع تلك المخلفات المؤثرة.

 

قال مصطفى حفني، رئيس غرفة سياحة الغوص بالبحر الأحمر: "إن السفينة الغارقة لا تمثل فقط مكانًا للتاريخ، بل هي معبد للحياة البحرية والجمال الطبيعي، حيث يمكن للزوار أن يروا الأسماك الملونة والشعاب المرجانية وهي تحيط بمحيط السفينة".

 

ومع اقتراب الذكرى الـ82 لغرق وتدمير "زيستل الجورم"، يتزايد إقبال الغواصين البريطانيين على زيارة الموقع واستكشاف أعماقه. يُشكل هذا ال

 

إقبال نوعًا من الاحتفاء بتلك اللحظات التاريخية وتجديد للروابط بين الجيلين الحالي والسابق مع ماضٍ لن يُنسى.

 

تسعى مبادرات بحثية مصرية إنجليزية إلى توثيق حطام السفينة باستخدام تقنيات تصوير ثلاثية الأبعاد، بهدف الحفاظ على هذا الإرث التاريخي وتمكين الزوار من استكشافه بطرق آمنة. يعكس هذا التوثيق التزامًا راسخًا بالحفاظ على ماضينا وتراثنا الثقافي.

 

في ختام اليوم، يعكس إقبال الغواصين البريطانيين على زيارة حطام "سيسلجورم"، في البحر الأحمر تعلقهم بتاريخهم والاهتمام بالحفاظ على تلك اللحظات المؤثرة التي تشكل جزءًا من تاريخ البشرية.