الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عواقب الحسد في الدنيا.. مخاطره ودعاء يجنبك الوقوع فيه

عواقب الحسد في الدنيا 
عواقب الحسد في الدنيا 

عواقب الحسد في الدنيا أمر بينه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، مؤكداً أنه يجب علينا أن نعلم أن الرضى بالله وبشرعه وبرزقه وبفعله هو الغنى الحقيقي، وإن كان فاعله فقيرا لا يأبه به غير معروف بين الناس.

عواقب الحسد في الدنيا 

وتابع علي جمعة في بيانه عواقب الحسد في الدنيا: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ {يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت نعم يا رسول الله، قال فترى قلة المال هو الفقر؟ قلت نعم يا رسول الله، قال إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، ثم سألني عن رجل من قريش فقال هل تعرف فلانا؟ قلت نعم يا رسول الله .قال فكيف تراه أو تراه؟ قلت إذا سأل أعطي، وإذا حضر أدخل، قال ثم سألني عن رجل من أهل الصفة فقال هل تعرف فلانا؟ فقلت لا والله ما أعرفه يا رسول الله فما زال يحليه وينعته حتى عرفته، فقلت قد عرفته يا رسول الله، قال فكيف تراه أو تراه؟ قلت هو رجل مسكين من أهل الصفة، قال هو خير من طلاع الأرض من الآخر.

قلت يا رسول الله أفلا يعطى بعض ما يعطى الآخر؟ فقال إذا أعطي خيرا فهو أهله، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة}. [رواه النسائي وابن حبان].

وأوضح علي جمعة، من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن السخط لحكم الله مهلكة عظيمة فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: {فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط}، وكذلك جاء في الحديث القدسي: {من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليعبد ربا سواي}.

وقال إن من أبرز الأدلة على حدوث السخط هو الحسد، فالحاسد في الحقيقة ساخط على حكم الله وساخط على قسمة الله سبحانه وتعالى بين خلقه، فالحاسد عدو نعم الله تعالى لأنه يطلب زوالها ممن نالها، وهو من إساءة الأدب مع الله سبحانه وتعالى، وما أحسن قول الشاعر:

ألا قل لمن كان لي حاسدا * أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في حكمه * لأنك لم ترض ما قد وهب

فجازاك ربي بأن زادني * وسد عليك وجوه الطلب

وشدد على أن في الحسد من الأخطار الاجتماعية وتفكك المجتمع ما فيه، ونسأل الله أن يعافينا والمسلمين من كل مرض وخبث يصيب قلوبنا ونفوسنا.

تحصين للوقاية من العين والحسد

وفي بيان تحصين للوقاية من الحسد استدل الدكتور مختار مرزوق العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، بما ورد عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ويقول: هكذا كان أبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق.

وقال إن المراد بكلمات الله التامة قيل هي القرآن وقيل هي أسماء الله وأوصافه، وأن وصفها بالتامة لأنه لا يجوز أن يكون في كلامه تعالى نقص أو عيب، وقيل معنى التمام هنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه.

وأضاف: “الهامة كل ذات سم يقتل فأما ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والذنبور، وفد يفع الهوام على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات لذا في النهاية”.

وفي بيان عين لامة قال: أي تصيب بسوء، قال في النهاية: واللمم طرف من الجنون يلم به أي يقرب منه ويعتريه.

وشدد على أن هذا الدعاء في غاية الأهمية لأن كثيرا من الأطفال تسرع إليهم العين، وإذا بالطفل يبكي دون سبب ظاهر . فمن وجد ذلك من طفله فليقرأ هذا الدعاء في كفيه ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ثم يمسح بهما طفله عدة مرات فإنه يبرأ بإذن الله تعالى.


-