الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجب الوضوء قبل الجماع وما فوائده.. المفتي يوضح

صدى البلد

هل يجب الوضوء قبل الجماع؟ .. سؤال يشغل بعض المتزوجين حديثا، عبر الصفحات الدينية ورواد المواقع الدينية والفتاوى.

ومن جانبه قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن للوضوء فضائل كثيرة نصت عليها النصوص الشرعية، منها: أنه يجلب محبة الله سبحانه وتعالى للعبد، وأن جمهور الفقهاء قد اعتبروا أن الوضوء قبل الأكل أو ممارسة العلاقة الزوجية هو على الندب والاستحباب، واعتبر فضيلته أن الوضوء للنوم والأكل والشرب ولمعاودة وطء، مستحب عندهم وليس بواجب؛ لعدم مناسبة الطهارة لهذه الأشياء، وذلك أن الطهارة إنما فرضت في الشرع لأحوال التعظيم كالصلاة، وذهب أهل الظاهر إلى وجوبه.

هل يتوضأ الرجل قبل أن يجامع زوجته 

ذهب جمهور من الفقهاء إلى أنه يسن للرجل إذا جامع أهله ، ثم أراد معاودة الجماع مرة ثانية أن يتوضأ بينهما وضوءا ، وإن اغتسل فهو أكمل.

وذلك استنادا للحديث المروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا) وفي رواية لأحمد (وضوءه للصلاة)، لكن لم يذكر جمهور الفقهاء شيئا عن وضوء الزوجة قبل أن يجامعها زوجها.

فمن جامع أهله ثم أراد الجماع ثانيا فإنه يشرع له استحبابا أن يتوضأ ولا يجب ذلك عليه، والحديث رواه الجماعة إلا البخاري، ومذهب الجمهور أن الأمر في هذا الحديث للاستحباب.

وبهذا يتبين لك أن الوضوء إنما يستحب لمن أراد أن يجامع زوجته ثانية، وليس المراد أن من أراد الصلاة بعد مجامعة زوجته للمرة الثانية فإنه يكفيه الوضوء. بل كل من أراد الصلاة بعد أي جماع فإنه يلزمه الغسل من الجنابة.

حكم تأخير الغسل بعد الجنابة لفترة طويلة

قالت دار الإفتاء، إن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم.

واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم تأخير الاغتسال من الجنابة إلى بعد الفجر للصائم؟»، بما روي عن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل، ويصوم" أخرجه البخاري في "صحيحه".

واستدلت بما وري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقف على الباب: يا رسول الله، إني أصبح جنبا، وأنا أريد الصيام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأنا أصبح جنبا وأنا أريد الصيام فأغتسل وأصوم»، فقال الرجل: يا رسول الله، إنك لست مثلنا؛ قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتبع» أخرجه أبو داود في "سننه".