بعد وقف بريطانيا التعامل الأمنى مع مصر.. دبلوماسيون: القرار يؤكد تبعية لندن لأمريكا.. وموقف الخليج يضعف تأثيره

مساعد وزير الخارجية السابق: قرار بريطانيا بإلغاء الاتفاقيات الأمنية ليس له تأثير.. و"لندن" ارتكبت خطأ ستعلم نتائجه قريبا
خبير دولى: قرار بريطانيا وقف التعاون الامنى مع مصر يؤكد تبعيتها لأمريكا
بيومي: بريطانيا "بخيلة" اقتصاديا.. وموقفها من مصر"عاطفي وبلا قيمة"
قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن بريطانيا أبخل دولة في العلاقات الاقتصادية مع مصر، وأن وقف صفقات السلاح وهي خاصة بتسليح الشرطة هدف بريطانيا منه التنبيه علي الشرطة بإيقاف استخدام العنف ضد المواطنين.
ووصف بيومي موقف بريطانيا ، بأنه سياسي عاطفي، و لا قيمة له ، لافتا ان المملكة العربية السعودية كانت قد منحت مصر 4000 سيارة شرطة بعد أحداث 25 يناير يغنون مصر عن مساعدات بريطانيا".
وحول ما إذا كانت بريطانيا قد قامت بذلك بإيعاذ من الاتحاد الأوروبي أكد بيومي أن هذا موقف إنفرادي لبريطانيا، لأن الاتحاد الاوروبي غير موحد سياسيا.
وأكد عبد الرؤوف الريدي سفير مصر السابق في واشنطن، أن القرار الذي اتخذته بريطانيا بإعلان وقف تعاونها مع القوات الأمنية المصرية وإلغاء العديد من اتفاقيات السلاح مع النظر فى المساعدات المستقبلية، يأتي في إطار موقف الاتحاد الأوروبي من الأحداث في مصر.
واضاف "لا أظن أن التعاون في المجال الأمني بين مصر وبريطانيا ذو أهمية او تأثيركبير، ولكن ما فعلوه الغرض منه التأكيد علي رفضهم للأحداث الجارية في مصر".
وتابع الريدي:" اعتقد ان الموقف سيتطور لصالح مصر، خصوصا مع موقف دول الخليج الداعم لها والموقف المصري يتحسن ويمكن إحتواء الآثار الناجمة عن قرار بريطانيا ".
كما قال السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية السابق، تعليقا على قرار بريطانيا بتعليق الاتفاقيات الأمنية مع مصر، إن "بريطانيا لا تمتلك الحقائق الكافية حتى تتخذ هذا القرار"، مشيرا إلى أن "لندن ستعود إلى صوابها فى وقت قريب بعد أن تعلم أن جماعة الإخوان تتخذ العنف وسيلة لها".
وأضاف سعد: أنه "يجب على أجهزة الدولة أن تواصل شرح وتقديم المعلومات للخارج"، مؤكدا أن "بريطانيا ارتكبت خطأ ستعلم نتائجه قريبا".
أما سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية فأكد ان قرار بريطانيا وقف التعاونى الامن مع مصر يؤكد تبعيتها للولايات المتحدة الامريكية.
واضاف اللاوندى أن موقف بريطانيا مما يحدث فى مصر غير قانونى لانها ترى الاحداث بعين واحدة وتتجاهل ما يحدث من حرق للكنائس والمنشآت والاعتداء على قوات الامن المصرية .
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد أعلن أن بلاده أوقفت تعاونها مع القوات الأمنية المصرية، كما ألغت العديد من اتفاقات السلاح.
وقال هيج، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" اليوم، الاثنين، قبيل اجتماع الاتحاد الأوروبي لمناقشة التطورات في مصر: "لقد رددنا بشكل حاسم، ولكننا لم نعلن أننا سنوقف مساعداتنا المستقبلية لمصر بشكل نهائي.. فما تفعله السياسة الخارجية يجب أن يراعى دائما حفظ التوازن بشكل سليم".
ولفت إلى أنه "من الصعب أن لا يتم النظر إلى فقدان الثقة بين الأطراف في مصر، وهو عنصر مؤثر في المرحلة الحالية"، مؤكدا أنه "على الاتحاد الأوروبي أن يبذل أقصى ما يستطيع لدعم المؤسسات الديمقراطية في مصر خلال هذه المرحلة المهمة".
وحول إلغاء اتفاقيات السلاح قال سعد إن "هذه الاتفاقيات ليس لها تأثير مباشر على الجيش والأمن المصرى".
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أعلن أن بلاده أوقفت تعاونها مع القوات الأمنية المصرية، كما ألغت العديد من اتفاقات السلاح، مشيرا إلى أنه يتم البحث حول كيفية مساعدة مصر في المستقبل.