ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، زار مقر البحرية الأمريكية مع ابنته. ودعا إلى تعزيز القوات البحرية، مؤكدا أن مياه البلاد مليئة "بخطر حرب نووية".
ووفقا لوكالة "رويترز"، انتقد كيم التعاون الثلاثي بين "زعماء العصابات" وهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذين يجرون تدريبات بحرية مشتركة.
وأجروا مناورات في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية. وقال الجيش الكوري الجنوبي إن الهدف الرئيسي هو تحسين قدرتهم على اكتشاف وتتبع الأهداف وتبادل المعلومات في حالة حدوث استفزاز من قبل بيونج يانج.
وستستمر مناورات "درع الحرية أولتشي" حتى 31 أغسطس وستتضمن تدريبات للتعامل مع حالات الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية. لكنها دائما تثير حفيظة بيونج يانج. وتم تحديد موعد التدريبات على الرغم من المخاوف من أن كوريا الشمالية قد تطلق ما تسميه صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
وقال كيم في خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية في البلاد، إن المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية أصبحت غير مستقرة "مع خطر نشوب حرب نووية" بسبب الأعمال العدائية التي تقودها الولايات المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.



واتهم كيم الولايات المتحدة أيضا بأنها "أكثر اهتياجا من أي وقت مضى" لأنها أجرت مناورات بحرية مشتركة ونشرت أصولا استراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية على أساس دائم.
وأشار كيم إلى أنه "بسبب تحركات المواجهة المتهورة للولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تم تحويل مياه شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر منطقة لتركيز المعدات الحربية في العالم"
وأضاف أن "تحقيق النجاحات في التطوير السريع للقوة البحرية أصبح مسألة ملحة للغاية في ظل المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء".
وقال كيم "إن الوضع السائد يتطلب من قواتنا البحرية بذل كل جهودها لاستكمال الاستعداد الحربي للحفاظ على التأهب القتالي المستمر"، مضيفا أن القوات البحرية ستصبح جزءا من "قوة الردع النووي الحكومية التي تنفذ الواجب الاستراتيجي".
وكان زعيم كوريا الشمالية برفقته ابنته الصغيرة خلال الزيارة، وأظهرت الصور التي نشرتها صحيفة رودونج سينمون الرسمية لقاءهما مع ضباط يرتدون الزي العسكري.


وجدير بالذكر أنه في هذا العام فقط، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من تجارب الأسلحة.
وفي الأسبوع الماضي فقط، قامت بمحاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في المدار، لكنها باءت بالفشل. ودعا كيم إلى زيادة إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية، حيث أعلن أن البلاد قوة نووية "لا رجعة فيها".