الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر طرح في التاريخ.. أرامكو السعودية تدرس بيع أسهم بـ50 مليار دولار

صدى البلد

يبدو أن خطط المملكة العربية السعودية المتقطعة لإدراج المزيد من أسهم شركة أرامكو- شركة النفط الأكثر قيمة في العالم- قد بدأت مرة أخرى، حيث تدرس المملكة بيع حصة بقيمة 50 مليار دولار، حسبما قال أشخاص مطلعون على الصفقة المحتملة، وهو مبلغ سيكون أكبر طرح في تاريخ أسواق رأس المال.

ووفقا لما نشرته وول ستريت جورنال، بعد مشاورات استمرت أشهر مع المستشارين، قررت المملكة استضافة أي طرح جديد لأرامكو في بورصة الرياض؛ لتجنب المخاطر القانونية المرتبطة بالإدراج الدولي، وفقًا لمسؤولين سعوديين وأشخاص آخرين مطلعين على الخطة.

ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن توقيت الصفقة، لكن بعض الأشخاص المطلعين على الصفقة يقولون إن المملكة يمكن أن تطرح الأسهم قبل نهاية العام.

وقال بعض الأشخاص إن أرامكو تقوم باستطلاع آراء المستثمرين المحتملين، مثل شركات النفط الأخرى متعددة الجنسيات وصناديق الثروة السيادية، بشأن المشاركة في الصفقة.

وهناك احتمالية تأجيل هذه الصفقة أو إلغائها تمامًا. وطرحت الرياض عدة خطط مختلفة على مر السنين تهدف إلى جمع الأموال عبر أرامكو، بعضها تعثرت في نهاية المطاف أو تم التخلي عنها.

وفي العام الماضي، فكرت أرامكو في بيع أسهم إضافية في بورصة الرياض والإدراج الثانوي، ربما في لندن أو سنغافورة أو أماكن أخرى، لكنها قررت أن ظروف السوق لم تكن مواتية.

وقد يكون من الصعب تنفيذ بيع أسهم بقيمة 50 مليار دولار، فيما سجلت الشركة الرقم القياسي السابق لأكبر طرح عام أولي في العالم في عام 2019 عندما جمعت 29.4 مليار دولار في تداول، أو البورصة السعودية.

وتجاوز الاكتتاب العام الأولي لمجموعة Ant Group بأكثر من 34 مليار دولار هذا المبلغ في عام 2020.

وكان إدراج عام 2019 بمثابة نسخة مصغرة من الطموحات الأصلية للشركة، والتي كانت تتمثل في بيع 5٪ من الشركة مقابل ما يصل إلى 100 مليار دولار، بما في ذلك في بورصة دولية كبرى. لكن المستثمرين الدوليين كانوا حذرين بشأن قضايا الحوكمة وسعر الأسهم، التي تقدر قيمة الشركة بنحو 1.7 تريليون دولار. أدرج الاكتتاب العام المحلي فقط في النهاية 1.5٪ من الشركة.

وذكرت بلومبرج في مايو أن المملكة تفكر في بيع أسهم إضافية.

ولطالما أرادت المملكة العربية السعودية بيع أجزاء من شركة النفط العملاقة، كجزء من استراتيجية صاغها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستثمار الأصول النفطية الضخمة في البلاد واستخدام العائدات للاستثمار في صناعات خارج النفط.

ووفي أبريل 2021، قال محمد بن سلمان في مقابلة متلفزة إن المملكة تجري محادثات مع مستثمرين أجانب لم يذكر أسمائهم بشأن بيع حصص في أرامكو، مع خيارات تشمل الاستحواذ على 1٪ من قبل شركة طاقة عالمية رائدة.

وقالت أرامكو، التي تملك الحكومة السعودية حصة أغلبية فيها، في مايو إنها ستقدم توزيعات إضافية مرتبطة بأدائها المالي السنوي، على أساس التدفق النقدي الحر للشركة. وكانت هذه الخطوة تهدف جزئيًا إلى جذب مستثمرين جدد بعد أن تعرضت أرامكو لضغوط لحمل المساهمين على دفع المزيد من الأرباح، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر.

في الشهر الماضي، سجلت أرامكو انخفاضًا بنسبة 38% في أرباحها الفصلية بسبب انخفاض أسعار الطاقة وتخفيضات الإنتاج، لكنها عززت أرباحها بأكثر من النصف، مما يسلط الضوء على اعتماد المملكة على عائدات النفط.

لقد كان التزام أرامكو بتوزيع الأرباح مصدرًا رئيسيًا لتمويل الحكومة السعودية ورائدًا لمستثمري الطاقة - وهو دفع كبير ومتكرر وعدت الشركة بتقديمه لجذب المستثمرين إلى الاكتتاب العام الذي طال انتظاره عام 2019.

وفي مارس، أعلنت أرامكو عن أرباح سنوية قياسية بلغت 161 مليار دولار في عام 2022، وهي الأكبر على الإطلاق لشركة طاقة، مما عزز هيمنة المملكة كأهم منتج للنفط في العالم.