الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم الشاذلي يكتب: "مصر وليبيا" تحالف الإنسانية وقوة الجيش

إبراهيم الشاذلي
إبراهيم الشاذلي

تعيش ليبيا الشقيقة هذه الأيام في ظروف استثنائية نتيجة اجتياح الإعصار دانيال، وسط قلق وتوتر عارم للمواطنين وتحديات جسيمة تتعرض لها البنية التحتية والأرواح. ومع هذا السياق الحرج، تبرز الجهود البطولية والاستثنائية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية في دعم وإنقاذ الشعب الليبي.

بدأت هذه الجهود الإنسانية بعقد اجتماع عاجل للرئيس السيسي مع قادة القوات المسلحة في وزارة الدفاع المصرية، وفي لمح البصر تم إطلاق أكبر عملية إنقاذ شهدتها المنطقة، ولكنها لم تكتف بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة المعتادة.

بل امتدت إلى تحركات عسكرية غير مسبوقة وإطلاق خطط عسكرية دقيقة لمساعدة وإنقاذ الليبيين خلال ساعات قليلة فقط، تم إجلاء جثث المصريين الذين فقدوا حياتهم في الإعصار وتم تسليمهم لعائلاتهم.

ما لفت الانتباه هو التحرك السريع للقوات المصرية لتأمين مناطق الكارثة وإنشاء مراكز إيواء للعائلات التي فقدت منازلها، ولم تكن هذه الجهود مقتصرة على البر فقط، بل تم تفعيل القوات البحرية المصرية لفتح ممرات بحرية لنقل المساعدات والإنقاذ.

وتميزت هذه العملية بسرعتها وإتقانها، وشملت إطلاق حاملة الطائرات المصرية "ميسترال" إلى السواحل الليبية لتقديم الرعاية الطبية والإنقاذ. أيضًا، نفذت القوات البحرية العمليات البحرية لإنقاذ العالقين على السواحل الليبية.

إلى جانب ذلك، تم تجهيز معسكرات إيواء في القواعد العسكرية المصرية لاستقبال الليبيين الذين فقدوا منازلهم، وذلك في تعبير عن التضامن الإنساني والتحالف الإقليمي بين مصر وليبيا.

تظهر هذه العملية الإنسانية والعسكرية الكبيرة أن القوات المسلحة المصرية تمتلك قدرات استثنائية وجهوزية عالية، وتكشف عن تحول نوعي في مفهوم القوة العسكرية، حيث يصبح هدفها الأسمى الحفاظ على الأرواح وإنقاذ المتضررين.

في هذه الأوقات الصعبة، يتجلى الإخوة والتعاون الإقليمي في وجه الكوارث، ويُذكرنا بأن القوات المسلحة المصرية ليست فقط جاهزة للدفاع عن الوطن، بل هي أيضًا قائمة للمساهمة في الإغاثة والإنقاذ على الصعيدين الوطني والإقليمي.