الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شركة Neuralink  تفتح باب التقدم رسميا للراغبين في زراعة شرائح الدماغ

نيورالينك
نيورالينك

فتحت شركة "نيورالينك" Neuralink المملوكة للملياردير  إيلون ماسك،  الباب أمام تجاربها لزراعة شرائح في أدمغة البشر وعلى من يرغب في إجراء هذه العملية المعروفة باسم تجارب PRIME التقدم للشركة.

وعلى الرغم من أن فتح باب التقدم للراغبين يأتي بعد عام تقريبًا من الكشف الأولي عنه وبعد شهر من منافسه Synchron، إلا أن الإعلان يمثل علامة فارقة وخطوة مهمة على طريق تطور شرائح الدماغ الحاسوبية (BCIs).

نيورالينك

يبدو أن الخيال العلمي قد اقترب أخيرًا من التحول إلى حقيقة وواقع والشركة بدورها تركز في الوقت الحالي على الهدف الأساسي الذي يغير حياة البشر للأفضل، تهدف  Neuralink  إلى اختبار السلامة والفائدة الأولية لنظام N1 الخاص بها على الأشخاص الذين يعانون من الشلل الناجم عن إصابات النخاع الشوكي أو التصلب الجانبي الضموري. الهدف بسيط ولكنه مهم للغاية، السماح للمستخدمين بالتحكم في الكمبيوتر أو لوحة المفاتيح بمجرد التفكير دون الحاجة لاستخدام الأذرع واليد.

نيورالينك

ومع ذلك، فإن رحلة الوصول بهذه النقطة لم تكن سلسة. وجدت شركة نيورالينك نفسها في مأزق العام الماضي عندما ظهرت مزاعم خاصة تتهمها بالقسوة على الحيوانات، مما أدى إلى تباطؤ أبحاثها وفتح باب التحقيقات الفيدرالية، ولكن بعد حصولها مؤخرًا على موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) بموجب إعفاء الأجهزة التجريبية، أصبحت شركة Neuralink جاهزة للمضي قدمًا.

تتضمن هذه التقنية مصفوفة يوتا، وهي شبكة معقدة من المجسات الرفيعة للغاية التي يتم إدخالها في دماغ المريض من خلال روبوت Neuralink المتخصص، R1. على عكس جهاز Stentrode الخاص بـ Synchron، والذي يمكن تنفيذه بدون جراحة، يتطلب جهاز Neuralink إجراء جراحي في المخ البشري. سيقوم النظام بتحويل الإشارات الكهربائية للدماغ إلى أوامر رقمية، ويعمل بشكل أساسي كوسيط عالي التقنية بين العقل والآلة.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا، هل تنجح شركة نيورالينك بقيادة ماسك في تحقيق أهدافه العلمية والطبية السامية أم لا، وهل الدخول المتأخر والنهج الحذر يضع شركة Neuralink في وضع غير مؤات لتحقيق ثمار تجاربها، أم أنه يشير إلى طريق أكثر دقة من الشركة المنافسة وربما ناجح لدمج الشرائح الدماغية بين البشر (BCIs) لاستخدامها في الحياة اليومية؟ مع بدء التجارب أخيرًا، ينتظر عالم التكنولوجيا النتائج بفارغ الصبر، والتي يمكن أن تدفع شركة Neuralink إلى المقدمة أو أن تقضي على سمعتها.