عبرت بكين عن موقف رافض لأعمال العدوان الإسرائيلي على غزة حيث قال وزير الخارجية الصيني أن ما تقوم به إسرائيل يتجاوز حدود الدفاع عن النفس، فيما يقول أن الصين تقترب من موقف مناهض للاحتلال وتحاول كسب التأييد بين الدول العربية وكسب دعمها للأجندة العالمية للصين، وفق ما ذكر موقع أكسيوس الأمريكي.
وقال المحلل السياسي جوناثان فولتون: "تحاول الصين تعزيز معايير بديلة في السياسة العالمية، وترى الصين أن الدول العربية دائرة مهمة لها".
ذكر فولتون: "من خلال دعم موقف الدول العربية، ستحصل الصين على المزيد من الدعم للإصلاحات التي ترغب في دفعها في النظام الدولي".
وقد أدانت وزارة الخارجية الصينية العنف ضد المدنيين في الحرب.
وخيبت تصريحات الصين الفورية بعد الهجوم، والتي تضمنت الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، آمال المسؤولين الإسرائيليين.
ألقت وسائل الإعلام الصينية باللوم على الولايات المتحدة ونهجها في الشرق الأوسط باعتباره السبب وراء أعمال العنف التي تجتاح إسرائيل وحرب الاحتلال بعد الهجوم الذي شنته حماس.
وتحاول الصين بذلك تقليل النفوذ الأمريكي في المنطقة، والظهور لشكل متوزان من الأزمة.
قال المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط تشاي جون، إن الصين تريد التنسيق مع مصر للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
تقدم الحكومة الصينية نفسها على أنها صانع سلام أفضل من الولايات المتحدة في أعقاب دورها الناجح في التوسط بين المملكة العربية السعودية وإيران في وقت سابق من هذا العام.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية دور بكين الأخير في التوسط في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بأنه "دور نموذجي قد يساهم في حل الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية".