الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمواد شديدة الانفجار وأجهزة إشعاعية.. أمريكا تجري تجربة نووية خفية تحت الأرض

مكان تجارب
مكان تجارب

في خطوة مفاجئة للعالم، أعلنت الولايات المتحدة أنها أجرت تجربة نووية تحت الأرض في ميدان للتجارب النووية في ولاية نيفادا، بعد موافقة المشرعين الروس على الانسحاب من معاهدة دولية تحظر جميع التجارب النووية.

ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، أشار بيان صادر عن الإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية (NNSA) إلى أن التجربة التي أجريت في موقع الأمن القومي في نيفادا (NNSS) تضمنت استخدام مواد كيميائية شديدة الانفجار وأجهزة إشعاعية.

وأوضح كوري هيندرستين، نائب مدير إدارة الأمن النووي لشؤون منع الانتشار النووي الدفاعي، أن هذه التجارب تعزز جهود الولايات المتحدة في تطوير تكنولوجيا جديدة تدعم أهداف منع انتشار الأسلحة النووية الأمريكية. 

وأشار إلى أنها ستساهم في الحد من التهديدات النووية العالمية من خلال تحسين الكشف عن التجارب النووية المتفجرة تحت الأرض.

وأكد البيان الصحفي أن العديد من المختبرات الأمريكية قد جمعت البيانات باستخدام أنواع مختلفة من أجهزة الاستشعار، والتي ستساهم في التحقق من صحة نماذج الانفجارات الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة تأتي بعد قرار روسيا بالانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، والتي كانت تحظر جميع التجارب النووية. وتثير هذه التجارب النووية تساؤلات حول استمرارية الجهود العالمية في نزع السلاح النووي والحد من التسلح النووي.

تجربة غامضة للنووي في أمريكا

وجرت التجربة الأميركية بعد ساعات فقط من إقرار مجلس الدوما الروسي، لمشروع قانون بشأن سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لعام 1996. 

وأكد ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة في فيينا، التزام موسكو بالحفاظ على وقف غير رسمي للتجارب بمجرد الانتهاء من الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ما لم يتم إجبارها على ذلك.

"لا تستصعب شئ أبداً. قد يتم استئناف الاختبارات في ظل ظروف معينة. أعتقد أن مثل هذا التطور سيكون له تأثير سلبي على العالم الحديث وعلى الحفاظ على الاستقرار” . "لدينا ما يكفي من الاضطرابات في العلاقات الدولية ولا نريد إضافة عامل قوي آخر."

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه إذا استأنفت الولايات المتحدة التجارب النووية، وهو ما يعتقد أنها قد تفعله كجزء من تحديث ترسانتها، فإن موسكو ستحذو حذوها. ولم تقم أي من الدولتين بإجراء تجارب نووية حية منذ أوائل التسعينيات. وكان آخر اختبار لموسكو في عام 1990، قبل انهيار الاتحاد السوفييتي.