بثت قناة "الجزيرة" تسجيلا مصورا للدكتور محمد البلتاجي -القيادي الهارب بجماعة الاخوان المسلمين- ، وبدي البلتاجي في أول ظهور له منذ هروبه عقب فض اعتصام رابعة العدوية ، وهو حليق اللحية والشارب مرتديا نظارته الطبية ، وخلفه ستارة ملونة من القماش ، بينما قرا رسالته عبر بعض الأوراق .
وقال البلتاجي : ان ألاف من الجرحى والقتلي نتجت من الأحداث البشعة التي قام بها النظام الانقلابي - حسب قوله- من حرق الجثث ، وما جي في مشرحة زينهم حيث رأينا كيف تم التخلص من أثار الجرائم ، وحرق وتشويه الجثث ورأينا ما حدث من اطلاق الرصاص على مسجد الفتح واعتقال قرابة 500 معتقل .
واضاف القيادي الاخواني "الهارب" : ثم رأينا الحادث مالامثيل له في التاريخ ولم نسمع عنه من جيش يقتل محبوسين في سيارة ترحيلات على النحو الذي طال 36 شهيد في سجن أبو زعبل ، بل أن الجيش قتل جنوده يوم 19 اغسطس في بشاعة فاقت كل الإجرام - حسب ماقال- .
وأكد ان نابليون عندما ذهب للجامع الأزهر لم يفعل مثل ما فعله السيسي ورجاله والابشع هو قتل الجنود الـ 25 في محاولة ساذجة اسموها الحرب على الإرهاب ، مضيفا : ان قتل الجنود كانت محاولة للتهرب من المسئولية السياسية تحت عنوان "الحرب على الارهاب" .
وقال البلتاجي ان النظام الحالي لم تعترف به الا الدول الخمس التي يباهي بها ، حيث انه قام بانقلاب عسكري على صناديق الاقتراع وصار لا يستطيع أن يباهي بالثورة الاصطناعية ثورة الفوتوشوب التي استمرت 6 ساعات .
واضاف ان هذا الانقلاب يعيد مبارك مرة أخري إلى قصره واستراحته وأمنه وحاشيته، في ظل وحديث كاذب مخادع عن منعه من السفر، حيث عاد مبارك على يد هذا الانقلاب العسكري - حسب تعبيره- .
وقال البلتاجي ان من يمارس الارهاب وينتهك حرمة المساجد ويشوه الجثث ويحرقها هو من يمارس الإرهاب ،وهناك قطاع كبير من الشعب وقف طوال 48 يوم وأكد انه لن يسمح ان يأتي رئيسه من خلال الدبابة بعد ان قاموا بخطف الرئيس ، واضاف قائلا : " يقينا أنكم شكلتم برلمانا وتم حله .
واضاف انهم يحاولون حشد الشعب الذي بدا يستيقظ من المؤامرة ، ولابد أن تقف معنا في مواجهة الإرهاب ، وقد مكثنا أكثر من 48 يوم في منطقة رابعة حيث تحيط بنا المؤسسات العسكرية وكنا في قلب هذه المؤسسات ولم نعطل ابوابا ولم نلقي حجرا ، وجاءت الوفود لربعة العدوية ، واضطر وزير الخارجية أن يعتذر عن ماقاله من كذب عن منظمة العفو الدولية ، فاذا كانت الجماعة لديها أسلحة فلماذا لم تدافع عن نفسها حيث تم اعتقال قادتها .
ورفض البلتاجي ماوصفه بالتعامل مع الجهات التي تمثل سلطة الانقلاب، ولا تملك إلا تلقي الأوامر المباشرة ، مطالبا بانتهاج مافعله المرشد العام "المحبوس" وحسن البرنس "المحبوس" من رفض التعامل مع تحقيقات النيابة .
وقال : نحن لم نشتبك مع أحد ولم نسع للامتناع عن تسليم أنفسنا وما قيمة هذا السلاح ولم ننفذ عملية واحدة ، وهذا يؤكد هذا الكذب الافتراءات ، ومنذ متى أصبحت الإخوان جماعة ارهابية ؟ ، ولماذا تأخر السيسي في اكتشاف ان الاخوان جماعة ارهابية ، رغم انه كان رئيس للمخابرات الحربية ، وكيف سمحوا لعضو في جماعة ارهابية بالترشح للرئاسة؟ ، وكيف اصبح السيسي وزيرا في حكومته ؟
مضيفا : لا تسمحوا لأنفسكم بأن تقفوا صامتين وتبرروا لأنفسكم السكوت عن هذه المجازر"، مشددا على أنه "ما من مسلم خذل أخاه في طلب إلا خذله الله".
وهل فجأة ظهرت الإخوان كجماعة أرهابية وكانت في قلب مشهد سلمي ووقفت في إصرار وصمود لرفض التسليم للانقلاب العسكري والهدف أن يجد تاييدا دوليا ويبرروا القتل والتعذيب والسجن باللاف وهذه الصور القميعة .
وقال البلتاجي أن الإخوان لم يقفوا هذه المواقف ضد الانقلاب - حسب قوله - إلا لله ودفاعا عن كرامة هذا الشعب وإقامة دولة مدنية ليست قمعية بوليسية ودولة بديلا عن الدولة العسكرية التي قامت في مصر منذ ما يزيد عن 60 عاما وألا يفرض عليه أحد اختيار من الاختيارات ضد رغبته.
وطالب البلتاجي الشعب المصري ألا ينخدع بما يروج له الإعلام من إشاعة الأباطيل وألا يقفوا صامتين في مواجهة نظام انقلابي غارق في بحيرات الدم ويقوم بمجزرة بعد مجزرة ومضيفا:"لا تسمحوا للعنف أن يستمر ولا تقفوا صامتين ولا تبرروا لأنفسكم أن تناموا قريري الأعين وتسكتوا عن الحق وقائلا :"ما من مسلم خذل أخاه إلا خذله الله في موقف ينتظر نصرة الله فيه" .