الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تطلب من الله قضاء حاجتك؟.. مواطن و9 كلمات لاترد

كيف تطلب من الله
كيف تطلب من الله قضاء حاجتك؟

كيف تطلب من الله قضاء حاجتك؟ سؤال يكثر البحث عنه حيث أشار الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن كثيرٌ منا قد نسي الدعاء، والدعاء يقول فيه رسول الله ﷺ: «الدعاء مخ العبادة» ومخ الشيء أعلاه، ومنتهاه، وإذا توقف المخ عن العمل فارق الإنسان الحياة ، فعبادةٌ بلا دعاء هي عبادةٌ مسلوبةٌ من الروح، ومن أعلى شيءٍ فيها من رأسها وهو الدعاء.

كيف تطلب من الله

كيف تطلب من الله قضاء حاجتك؟ 

وتابع علي جمعة: يمضي بنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه خطوةً أخرى عندما يسمع الصحابة تروي عن سيدنا ﷺ «الدعاء مخ العبادة» فيقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «الدعاء هو العبادة» تقدم بنا خطوةً أخرى؛ فبدلًا من أن يكون الدعاء رأس العبادة، ومنتهاها، وأعلى شيءٍ فيها، يذكر لنا سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن الدعاء هو نفس العبادة، وكل العبادة، هو رأسها وجسدها، هو بدايتها ونهايتها، هو ذاتها، ويقول: «إن لم تصدقوني» يعني في روايتي وضبطي عمن روى عن رسول الله «الدعاء مخ العبادة» فاقرأوا قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ فسوّى بين الدعاء وبين العبادة.

وأضاف: إذن الدعاء أمرٌ مهم، لكن رأينا كثيرًا من الناس كأنه لم يعلم أنه العبادة أو مخ العبادة؛ فترك كثيرًا من الدعاء، الدعاء في ذاته عبادة استجاب الله أو لم يستجب، فادع ربك، ولا تتعجل يقول رسول الله ﷺ: «إن الله يستجيب للعبد ما لم يتعجل» فقالوا: وما عجلته يا رسول الله؟ قال: «يقول: دعوت الله فلم يستجب لي» فيدع الدعاء، وكأن هذا أمرٌ قد سرى فينا فتركنا الدعاء، وكأننا نُلزم الله بالإجابة، فتحول الدعاء منا إلى طلب، بل إلى فرض رأي، والله سبحانه وتعالى لا يفرض أحدٌ عليه رأيا، وإذا كان الرأي نتداوله فيما بيننا، ونناقشه بنقص بشريتنا؛ فإن الدعاء فيه التجاءٌ، وفيه خضوع، وفيه عبادة، وفيه توسل، وفيه رجاء، وفيه تضرع، حتى يكون عبادةً خالصة؛ فإذا استجاب الله فبمنّه وفضله علينا، وإذا أخّر الاستجابة فبعلمه وحكمه فينا وحكمته، وإذا ادخرها لنا يوم القيامة فنعم المُدَّخَر، ونعم المُدَّخِر، ستخسر كثيرًا إذا تركت الدعاء، وفي المقابل فإنك ستكسب كثيرًا إذا ما دعوت ربك، وتضرعت إليه.
ومن صفات الدعاء المستجاب الإلحاح لح على ربك؛ فإن ربك كريم، ابكِ بين يديه، اغسل نفسك من ذنوبك، وقصورك، وتقصيرك، تواضع لربك، حتى يرفع من شأنك، الدعاء له شروط، وله أوقات، وله طريقة في الكلام مع الله، علمنا إياها رسول الله ﷺ.

كيف تطلب من الله قضاء حاجتك؟

وفي بيان كيف تطلب من الله قضاء حاجتك؟، قال علي جمعة قد أرشدنا إلى وقت السحر قبل الفجر في ثلث الليل الأخير، وقال: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا» يعني ينزل أمره سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا «في ثلث الليل الأخير، فيقول: هل من سائلٍ فأُعْطِيْه، هل من مستغفرٍ فأغفِرُ له» هكذا بالضم في البخاري، يجوز أن تقول فأُعْطِيَه، فأغفِرَ له، ورواية البخاري فأُعْطِيْه، فأغفِرُ له، ومعنى الضم أن الفاء هنا للعطف، ومعنى الفتح أنها للسببية، وكلاهما صحيح، أما فأُعْطِيْه، "فأغفِرُ له" معناها أن ذلك بفضل الله لا من دعائك ولا من غيره، الدعاء مردودٌ لك يُكرّمك عند الله فقط، والذي وفقك للدعاء، والذي استجاب الدعاء هو الله رب العالمين، لا إله إلا هو، ولا نعبد إلا إياه، فاختيار البخاري رواية الرفع عن النصب فيها فقه، وعقيدة، فأُعْطِيْه، فأغفِرُ له، يعني وأُعْطِيْه، وأغفِرُ له؛ فكله من عند الله.

وأرشدنا ﷺ إلى وقت نزول المطر، وكان يحب أن يدعو ربه عند نزول هذه النعمة؛ لأن المطر يُسمى في لغة العرب حياة، ويُسمى في لغة العرب سماء، انظر إلى دلالات الألفاظ؛ فالله يُنزل عليك الحياة، وحينئذٍ فهو راضٍ عنك؛ فينتهز رسول الله ﷺ تلك اللفتات الكونية، ويلفت نظرك إليها بأن تدعو حينما ينزل المطر، ويقول: «إنه حديث عهدٍ بربه» نعم فإن الله قد أمر توًا بالنزول؛ فلما أمر بالنزول كان هناك خطاب إلهي وأمر إلهي لهذه القطرات من الماء أن تنزل لتحيي الأرض بعد موتها؛ فكانت حديثة عهدٍ بربها؛ إذًا فالله في حالة رضا عنا فننتهز هذا الرضا، ومن دعاء الصالحين (اللهم انقلنا من دائرة غضبك إلى دائرة رضاك، اللهم انظر إلينا بعين الرحمة)، علمنا كيف نخاطب، ومتى نخاطب ربنا سبحانه وتعالى.

ويروى عن الحجاج بن يوسفٍ الثقفي وكان جبارًا في الأرض، سفاكًا للدماء، والله لا يحب سفك الدماء، ولا يحب التجبّر في الأرض، لكن هذا الرجل وفّقه الله من ناحيةٍ أخرى أن يُتم القرآن كل أسبوع فسبّع القرآن، وقرأ حصته يوميًا، كان يقرأ القرآن مرة كل أسبوع، أربع مرات في الشهر، وفّقه الله في هذا، لكنه جبّار سفّاك للدماء، حتى تحدّث الناس أن الله لا يغفر للحجاج؛ فسمع بهذا فناجى ربه، وكأنه يعرف كيف يكلم ربه فقال: (يا رب إن الناس يقولون: إنك لا تغفر للحجاج، اللهم اغفر لي) انظر كيف يخاطب ربه، إنه لا ييأس من رحمة الله، ولا يستعظم ذنبًا في قِبالة غفران الله، ويطلب من الله سبحانه وتعالى بعد ما فعل في المسلمين أن يغفر له، والله كريم، (يا رب إن الناس يقولون: إنك لا تغفر للحجاج ،اللهم اغفر لي) كأنه يتوسل إلى ربه ضد الناس، والله غفورٌ رحيم.

فإذا كان هذا شأن الحجاج؛ فما بالك وأنت لم تسفك دمًا، فهيا بنا نعود إلى الدعاء، كان رسول الله ﷺ يعلمنا الدعاء، ومن تعليمه للدعاء أن علمنا أن ندعو عند الملتزم، وأن ندعو في بيوت الله، وأن ندعو أثناء السجود، وقال: «أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فالتمسوا في سجودكم الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم» وقال: عندما سُئل عن وقت الإجابة في دبر كل صلاة، وفي دبر المكتوبات فبعد ما تنتهي من الصلاة ادع ربك. 

ومن الدعاء المستجاب أن تبدأه بالصلاة على النبي ﷺ ، وتنهيه بها.

بيّن لنا في كثيرٍ مما يطول شرحه وذكره مواطن الدعاء، وأوقات الدعاء، وكيفية الدعاء، ادع ربك بما تجده في قلبك، كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، ومن الهم والحزن، ومن غلبة الدين، وقهر الرجال» يتعوذ من العجز والكسل، كان ﷺ نشيطًا قائمًا لليل ، مجاهدًا في النهار، حمّل جسده الشريف فوق طاقته من همته، وكل ذلك لأن قلبه كان مُعلقًا بربه فزادت همته، واتضح طريقه؛ فكان صخرة الكونين، وكان إمام الحضرتين، وكان سيد المرسلين، وخاتم النبيين فصلوا عليه وسلموا تسليما.

كيف تطلب من الله

دعاء قضاء الحوائج المستحيلة مستجاب

لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.

يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، إني أسالك الجنة، وأعوذ بك من النار، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة.

اللهم رب السموات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى، وأعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك.

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن جاءه أعمى فقال له: «يا رسول الله ادع الله أن يرد إلىّ بصرى، فقال له النبي اصبر، فرد عليه الأعمى: ليس لدى أحد يقودني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وصل ركعتين، ثم قل: «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فتقضى حاجتي، ثم اذكر حاجتك».

«اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلاتَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين».

«اللهم صلِّ وسلم على صاحب الخُلق العظيم والقدر الفخيم مَن أرسلته رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وألحقنا بخُلقه وأدّبنا بأدبه، وأحيي فينا وفي أُمته هذه المعاني يا كريم».
«اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد صلاة تحل بها عقدتي، وتفرج بها كربتي، وتمحو بها خطيئتي، وتقضي بها حاجتي».

«اللهم صلّ صلاة كاملة وسلّم سلاما تامًا على سيدنا محمد النبي الأميّ الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتم، ويستسقى الغمام، وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم لله».

«اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا».