"برهامي": يجوز وقف الصلاة بالمساجد لإصلاحها

أفتى ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر بجواز منع الصلاة بالمساجد لإصلاحها، وطالب بمنع التظاهر فيها قائلا "دعوا المساجد بلا مظاهرات ولن يعتدي عليها أحد".
وردا على سؤال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حول حكم من حاصر مسجد الفتح برمسيس ومساجد أخرى غيره، وحكم منع صلاة الجمعة، وعدم حماية المساجد مثلما كان يحدث خلال ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، قال برهامي "دعوا المساجد بلا مظاهرات ولن يعتدي عليها أحد".
وأعلنت وزارة الأوقاف المصرية في وقت سابق أن أعمال الترميم التي تتم حاليًا بمسجدي الفتح بميدان رمسيس، ورابعة العدوية، حالت دون إقامة صلاة الجمعة الماضية بهما.
ويخضع مسجد رابعة العدوية لعملية ترميم شاملة بعد حرقه خلال فض قوات الأمن المصرية لاعتصام مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي به يوم 14 أغسطس الجاري، فيما يخضع مسجد الفتح لعملية ترميم بعد ان احتمى به بعض أنصار مرسي يوم الجمعة قبل الماضي قبل أن تخليه الشرطة يوم السبت التالي له بعد أن قالت إن قواتها تعرضت لإطلاق نار من داخل مئذنة المسجد.
وقال برهامي في فتواه "بالنسبة لمحاصرة المسجد فإذا كانت لأجل منع الصلاة فيه، ولمنع ذكر الله فيها فينطبق عليه قول الله -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ".
واضاف برهامي "إذا كان الحصار للقضاء على فتنة تُسفك فيها مزيد من الدماء مِن قِـبـَل مَن احتمى بالمسجد؛ فليس من هذا الباب، وقد وقع مثل ذلك في أعظم المساجد فضيلة "المسجد الحرام" أيام أحداث الحرم سنـ1400ــة هـ في فتنة "جهيمان" تحت سمع وبصر أهل العلم".
وقال برهامي "أنا لم أشهد أحداث مسجد "الفتح"، ولا أصدق روايات "الفيس بوك" وصوره من جميع الأطراف؛ فإن الكل يتأول الكذب، والبعض يستحله، ونحن نعيش في بحار من الكذب!".
وعن منع إقامة صلاة الجمعة بمسجدي رابعة العدوية والفتح، قال برهامي"إن كان منع صلاة الجمعة منع لذكر الله فهو كما سبق، وإن كان لأجل إصلاح المسجدين بسبب الأضرار التي أصابتهما، وكذا لو كان لمنع تجمع نقطع بأن فيه سفك دماء أبرياء - لم يكن من هذا الباب".
وقال برهامي إن "المساجد آمنة لا تحتاج إلى حماية، وكفى غيابًا عن الواقع ومحاولة تصويره بغير حقيقته".