خطبة الجمعة اليوم من مسجد السيدة نفيسة
مدير أوقاف القاهرة يلقي الخطبة ويؤكد:
النفس الإنسانية على اختلاف أديانها واحدة أمام الله
القصاص تشريع لحفظ النفس البشرية وتقديسها
خطيب السيدة نفيسة يكشف عقوبة الاعتداء على النفس
ألقى الدكتور خالد صلاح الدين حسونة، مدير مديرية أوقاف القاهرة، خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، بتكليف من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
وتحدث خالد صلاح الدين حسونة، في خطبة الجمعة اليوم، عن موضوع "الحق في الحياة بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية".
وقال مدير أوقاف القاهرة، إن الله تعالى خلق الإنسان بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته ومن أجله سخر له ما في السماوات وما في الأرض، وكرمه على سائر المخلوقات.
وأكد أن الله تعالى عظم حق الحياة الإنسانية وحرمتها، لذا شرع جملة من الأحكام التي تكفل بقائها ووجودها، وحرم الاعتداء عليها بأي صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال.
وذكر أن الشريعة الإسلامية، حرمت قتل النفس أيا كانت تلك النفس، قال الله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) فالنفس الإنسانية على اختلاف أديانها أو ألوانها أو أشكالها، هي نفس واحدة أمام الله تعالى.
وقال مدير أوقاف القاهرة، إن الله تعالى أوجب العقوبة المغلظة على المعتدي على النفس البشرية وقاتلها، ووعدها بالغضب والعذاب في النار.
واستشهد خطيب مسجد السيدة نفيسة، بقول الله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).
وأشار إلى أن الله تعالى شرع القصاص من أجل الحفاظ على النفس البشرية، فقال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) لأن القاتل لو علم وأيقن أنه سيقتل لما أقدم على القتل.
وأضاف، أن الشريعة الإسلامية، حرمت الاعتداء على حياة الإنسان، حتى ولو كان الإنسان قاتلا لنفسه، لأن نفسه التي بين جنبيه لا يملكها إلا الله والذي خلق الحياة هو الله والذي أوصانا بالحفاظ عليها هو الله.
واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه (من شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن طعن نفسه بحديدة فهو يطعن نفسه بها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها، ومن تردى من فوق جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا).
كما نهت الشريعة الإسلامية عن ترويع الآمنين، سدا لذريعة الوصول ولو بالخطأ إلى قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
وقال الدكتور خالد صلاح الدين حسونة مدير أوقاف القاهرة وخطيب الجمعة بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، إن الشريعة نهت عن ترويع الآمنين سدا لذريعة الوصول ولو بالخطأ إلى قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق أو الاعتداء عليها، لذلك قال النبي من أشار إلى أخيه بحديدة، وقس عليها الأدوات التي تقتل وتسفك دم الإنسان فإن الملائكة تلعنه ولو كان أخاه من أبيه وأمه.
وتابع خطيب الجمعة بمسجد السيدة نفيسة خلال خطبة الحق في الحياة بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية إن الإسلام دعا لتقديس حياة النفس الإنسانية يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من مر في شيء من مسجدنا، أو في أسواقنا ومعه نبل فليمسك أو ليقبض على نصالها بكفه؛ أن يصيب أحدًا من المسلمين منها بشيء".
وبين أن من حرص الإسلام على النفس البشرية شرع الله سبحانه وتعالى القصاص، لأن القتل لو علن أنه سيقتل لما أقدم على القتل، يجب علينا أن نقف صف واحدا خلف قيادتنا ودولتنا ومؤسساتنا.
وقال مدير أوقاف القاهرة، إن الله تعالى خلق الإنسان بيديه ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته ومن أجله سخر له ما في السماوات وما في الأرض، وكرمه على سائر المخلوقات.
وأكد أن الله تعالى عظم حق الحياة الإنسانية وحرمتها، لذا شرع جملة من الأحكام التي تكفل بقائها ووجودها، وحرم الاعتداء عليها بأي صورة من الصور وبأي شكل من الأشكال.
وذكر أن الشريعة الإسلامية، حرمت قتل النفس أيا كانت تلك النفس، قال الله تعالى (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) فالنفس الإنسانية على اختلاف أديانها أو ألوانها أو أشكالها، هي نفس واحدة أمام الله تعالى.