الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سطو الصهاينة على التراث المصري.. كيف حاولت إسرائيل سرقة ممتلكات أم الدنيا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم يتوقف اعتداءات الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية، والمواطنين في غزة، بل وصل بهم الأمر للسطو على التراث الشعبي المصري على مدار السنوات الماضية.

وحاول الكيان الصهيوني ، خلال السنوات الماضية من خلال حساباتهم على السوشيال ميديا، فى الكثير من المناسبات، بث السم في العسل وسرد الأكاذيب التي تهدف إلى تشويه التاريخ ومحاولات جذب من هم قليلو الخبرة والثقافة، بهدف التقرب إلى الشباب العربي والتطبيع.

ففي كل فترة عادة ما تفاجئنا بتقارير إخبارية عن مشاهير عالم الفن والثقافة المصريين ، وذكر العديد من الاتهامات والأكاذيب وتشويه تاريخهم في محاولة للتقرب، والتي عادة ما تبوء في كل مرة بالفشل.

 

اسرائيل تسرق وتزيف افكار طه حسين

وادعى الكيان الصهيوني من قبل زيارة طه حسين إلى الجامعة العبرية، ولم تفرق الصفحة بين دعمه لليهود وإقامة دولة إسرائيل، والذى يأتي بمثابة خلط السم بالعسل، حيث سبق وأن دافع طه حسين عن القدس من خلال العديد من المقالات والتي منها مقال في مجلة كوكب الشرق ويحمل أسم "فلسطين" وذلك بعد تظاهرة للشباب الفلسطيني عام 1933 والتي استشهد فيها 12 فلسطينياً. 

وكتبت صفحة إسرائيل تتكلم بالعربية، قائلة: "هل تعلم أن طه حسين زار الجامعة العبرية؟ خاض الدكتور طه حسين وطوال مسيرته التنويرية معارك على كل الجبهات جراء أفكاره الجريئة والفكر المتحرر بعيدا عن تسييس العلوم، وهو ما جعله عميدا للفكر العربى المتحرر الليبرالى بلا منازع".

وسردت الصفحة أقوال منسوبة إلى عميد الأدب العربي طه حسين، مشيرة على حد زعمها أنه لم يتورع عن قول الحقيقة حيث قال في تصريح منسوب له: "إن اليهود العرب تم التنكيل والإساءة اليهم في الكثير من الحوادث ومجريات التاريخ العربي رغم أنهم أبرياء".

وحاول الصهاينة، استغلال أفكار طه حسين في التطبيع منذ سنوات، لدرجة أنه صدر لمواجهتهم كتاب كامل بعنوان "طه حسين والصهيونية"، لحلمى النمنم الذى دافع عن طه حسين ووصفه بأنه كان داعما للسلام والتعايش، وأنه لم يجامل اليهود أو الإسرائيليين على الإطلاق كما يزعم البعض.

وأشار إلى أنه طالب في مختلف مواقفه السياسية بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية الإسرائيلية محملا الغرب مسؤولية ما جرى بها من تطورات سلبية.


اسرائيل تستهدف ام كلثوم


حاولت أيضا صفحة إسرائيل في مصر في السطو على الثقافة والتراث الفني المصري، واستهدفت أم كلثوم التي يزيد عمرها على عمر إسرائيل بنصف القرن تقريبا، ورغم أن "تل أبيب" استباحت أفلام وأغنيات وحفلات كوكب الشرق طوال السنوات الماضية، فإنها لم تكتف بهذا، وتواصل السطو على منجز أم كلثوم وتاريخها بكل الصور، وبطريقة تشى وكأنها اقتنعت من طول هذا السطو، أو أقنعت نفسها زورا، بأنها تنتمى فعلا لهذه الثقافة أو أن "أم كلثوم" تخصها، إلى حد إقدام القناة الأولى الإسرائيلية مؤخرا على إنتاج فيلم وثائقي عن حياة كوكب الشرق أم كلثوم، استعرضت فيه كل تاريخها في السياسة، ومدة علاقتها بالملك فاروق ومن بعده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وذكر الفيلم الوثائقى كلمة "إسرائيل" أكثر من مرة، في محاولة ربط نفسها بشكل متعسف بهذه المرحلة التاريخية وشخصية أم كلثوم والثقافة المصرية، وفتح باب التطبيع الثقافي من هذه الزاوية، والإيهام بأن الروابط الشعبية مع الفنانين قوية وعابرة على القضايا السياسية والوجود الطارئ.


اسرائيل تسرق التراث الشعبي المصري

ولم يتوقف الكيان الصهيوني عن سرقة التراث إلى ذلك الحد بل وصل إلى  سرقة التراث الشعبي للمأكولات المصرية والتسويق بها في العديد من البلدان، وكانت قد استغلت إسرائيل جناحها في المهرجان الدولي بمعرض جامعة اللغات ببكين لتعرف العالم بالمطبخ الإسرائيلي حيث عرضت المأكولات للبيع لزوار المعرض وكانت الفلافل "الطعمية" على صدر الأطعمة المقدمة، حيث يتم بيع الشطيرة بنحو 5 دولارات، بالرغم من أن الفلافل معروف عنها أنها أكلة عربية، وليست إسرائيلية، ولكن القائمون على الجناح الإسرائيلي استغلوا الموقف لعرض الفلافل على أنها من المأكولات الرسمية في إسرائيل.