الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| معنى قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى.. هل يأثم من لا يسجد سجود التلاوة؟.. وحكم المسح على الجوارب بسبب برودة الجو

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

ما معنى قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى؟

هل يأثم من لا يسجد سجود التلاوة؟

حكم المسح على الشراب بسبب برودة الجو

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية.. بينت دار الإفتاء المصرية أقوال المفسرين في معنى قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ﴾، قائلة مما ذكره المفسرون في معنى قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ﴾ ما يلي: ذهب ابن عباس وعطاء إلى أن الضلال المذكور في الآية معناه: الغفلة عما يريد الله به من أمر النبوة، وهو اختيار الزجاج؛ قال الإمام الواحدي في "التفسير البسيط" (24/ 109، ط. جامعة الإمام محمد بن سعود): [﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ﴾ قال ابن عباس (في رواية عطاء): ووجدك ضالًّا عن النبوة فهداك بالنبوة إلى أرشد الأديان وأحبها إليه] اهـ.

وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 96، ط. دار الكتب المصرية): [﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ﴾ أي: غافلًا عما يُراد بك من أمرِ النبوة؛ فهداك، أي: أرشدك. والضلال هنا بمعنى: الغفلة، كقوله جلَّ ثناؤه: ﴿لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾ أي: لا يغفل. وقال في حقِّ نبيه: ﴿وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ﴾] اهـ.

وقال العلامة الشوكاني في "فتح القدير" (5/ 558، ط. دار ابن كثير): [والضلال هنا بمعنى: الغفلة؛ كما في قوله: ﴿لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى﴾، وكما في قوله: ﴿وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ﴾، والمعنى: أنه وجدك غافلًا عما يراد بك من أمر النبوة، واختار هذا الزجاج] اهـ.

وذهب الحسن والضحاك وابن كيسان وشهر بن حوشب وعليه أكثر المفسرين إلى أن معناها: ضالَّا عن معالم النبوة وأحكام الشريعة، وهو اختيار أبي إسحاق؛ قال الإمام الواحدي في "التفسير البسيط" (24/ 109-111): [وقال الحسن والضحاك وشهر بن حوشب: ووجدك ضالًّا عن معَالمِ النبوة وأحكام الشريعة غافلًا عنها فهداك إليها. دليله: قوله: ﴿وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ﴾، وقوله: ﴿مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ﴾.. واختار أبو إسحاق أيضًا هذا القول؛ فقال: معناه أنه لم يكن يدري القرآن، ولا الشرائع، فهداه الله إلى القرآن وشرائع الإسلام] اهـ.

وقال محيي السنة البغوي في "تفسيره" (5/ 268): [قال الحسن والضحاك وابن كيسان: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا﴾ عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلًا عنها، فهداك إليها؛ كما قال: ﴿وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ﴾، وقال: ﴿مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ﴾] اهـ.

وقال الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 96-97): [وقال قوم: ضالًّا لم تكن تدري القرآن والشرائع، فهداك الله إلى القرآن، وشرائع الإسلام، عن الضحاك وشهر بن حوشب وغيرهما. وهو معنى قوله تعالى: ﴿مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ﴾] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني في "السراج المنير" (4/ 551، ط. الأميرية): [واختلفوا في قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا﴾ فأكثر المفسرين على أنه كان ضالًّا عما هو عليه الآن من الشريعة فهداه الله تعالى إليها] اهـ.

وذهب الكلبي والفَرَّاء والسُّدِّي إلى أن معناها: وجدك في قوم ضلَّال فهداهم بك؛ قال الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 97): [وقال قوم: ووجدك ضالًّا أي: في قوم ضُلَّال، فهداهم الله بك. هذا قول الكلبي والفَرَّاء. وعن السدي نحوه، أي: ووجد قومك في ضلال، فهداك إلى إرشادهم] اهـ.

وحول سجود التلاوة فهو مشروعٌ لإظهار تمام العبودية لله سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى.

وتابعت: سجود التلاوة ليس فرضًا؛ فجاز تركه بلا إثم لـمَنْ لم يتمكن منه؛ كمَنْ لم يكن على طهارة مثلًا؛ مراعاةً للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.

وبينت أنه في الذكر سعةٌ لـمَنْ لم يسجد لعذرٍ ولو كان متطهرًا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

قال العلامة القليوبي في "حاشيته على شرح المحلي على المنهاج" (1/ 235، ط. دار الفكر): [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمَن لم يُرد فعلها ولو متطهرًا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اهـ.

وقال العلامة سليمان الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (1/ 467، ط. دار الفكر): [فإن لم يتمكّن من التطهير أو من فعلها لِشُغْلٍ قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسًا على ما قاله بعضهم من سنّ ذلك لمَنْ لم يتمكن من تحية المسجد لحدثٍ أو شغلٍ، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.

وشددت بناءً على ذلك: فإنَّ سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعةٌ لمَن لمْ يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك يقول السائل: " توضأت الساعة 7 صباحا وارتديت الشراب فهل يجوز المسح عليه طوال الصلوات  الخمس فروض ؟" .

أجاب الشيخ محمد عبد السميع إذا توافر في هذا الشراب الشروط الشرعية وهي تغطية مواضع الفرض ، ويكون سميك فلا بأس من المسح عليه لمدة 24 ساعة كاملة.

وحذر أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين يوميا ، أن هناك خطأ يقع فيه البعض عند الوضوء يبطل المسح على الشراب مما يفقده شرطا أساسيا  يسمى تمام الطهارة ومعناه ان بعض الناس عند الوضوء يقوم بغسل القدم اليمنى ثم يرتدي الشراب مباشرة ثم يغسل اليسرى ويرتدي باقي الشراب وهذا خطأ شائع يجب تجنبه لأن الصحيح هو ان تغسل القدمين مرة واحدة وبعد الانتهاء من الوضوء تماما تذهب لارتداء الشراب .

أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إنه يجوز التيمم في حالة عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استخدام الماء لمرض أو أن استعمال الماء يؤخر الشفاء، ففي هذه الحالات يجوز للإنسان أن يتيمم.

وأضاف الأطرش في تصريح ل"صدى البلد" خلال اجابته على سؤال هل يجوز التيمم في حالة ما اذا أصبح الشخص جنبا، رغم وجود الماء مع برودة الجو الشديدة ؟. قائلا: لا يجوز شرعا فلا مانع من تسخين المياه في المنزل والاغتسال لصلاة الصبح.

تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، استفسار على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تضمن: "استيقظ كى أصلى الفجر، وبعد أن أتوضأ ارتدى الجورب، وملابس العمل، وأغفو بعدها قليلا، فهل حين استيقظ يجب عليا الوضوء مجددا لأمسح عليه طوال اليوم للصلاة خلال العمل؟".

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "طالما ارتديت الجورب على وضوء، فلك أن تمسح عليه مقيما يوما وليلة، وأن كنت مسافر فلك أن تمسح 3 أيام بلياليهم، إذن عندما ترتدى الجورب على وضور، وهو شرط ارتداء الجورب، والذى يشترط أن يكون سميك، لكن عند الاستيقاظ لابد من التفرقة بين إنتقاد الوضوء من عدمه، ففى حال النوم لابد من إعادة الوضوء مجددا، إلا فى حال الإغفاء مع استمرار الاستماع لما حوله، فلا يتم إعادة الوضوء".

كما شدد الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، على أنه لا يجوز المسح على الجوارب القصيرة التي لا تغطي محل الفرض الذي هو كامل القدمين مع الكعبين.

وبيّن «وسام»، أنه من شروط المسح على الجورب ونحوه أن يكون ساترًا لمحل الفرض وهو كل القدمين إلى الكعبين، وألا يكون شفافًا، وأن يمكن تتابع المشي عليه.