الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بان كي مون وجراسا ماشيل يرسلان نداء لقادة العالم في Cop28

صدى البلد

بينما يجتمع زعماء العالم في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي، يؤكد بان كي مون وجراسا ماشيل، نائبا رئيس منظمة الحكماء، على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة. 

 

وحسب كلماتهم في مقال بالجارديان، فعلى خلفية درجات الحرارة القياسية وتأثيرات المناخ، فإنهم يحثون قادة العالم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية، ومعالجة فجوة التكيف المثيرة للقلق. 

 

يشدد القادة على الحاجة الملحة إلى اعتماد إطار هدف عالمي طموح بشأن التكيف، مع أهداف قابلة للقياس ووسائل قوية للتنفيذ للتحصين ضد التهديدات المناخية المتصاعدة.

 

من خلال تسليط الضوء على حرائق الغابات الشديدة، والوفيات الناجمة عن الأحداث المناخية، وموجات الحرارة القياسية على مستوى العالم، يؤكد القادة على شدة التأثيرات المناخية، بما في ذلك الأعاصير والأعاصير القاتلة. ويؤكدون على التهديد الخطير الذي يتعرض له الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات.

 

بالإشارة إلى تقرير فجوة التكيف لعام 2023 الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤخراً بعنوان "نقص التمويل ونقص الاستعداد"، يكشف القادة أن التكيف مع تغير المناخ، وهو أمر بالغ الأهمية للقدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات المناخ، آخذ في التباطؤ، لا سيما في البلدان النامية. ويقدر التقرير فجوة تمويل التكيف بما يتراوح بين 194 مليار دولار و366 مليار دولار سنويا في البلدان النامية.

 

يدعو بان كي مون وجراسا ماشيل زعماء العالم إلى تصحيح هذه الفجوة، ويحثان الدول المتقدمة على الوفاء بالالتزام الذي تم التعهد به في اتفاق جلاسكو في مؤتمر كوب 26، والذي دعا إلى مضاعفة التمويل لدعم التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية. ويشددون على الحاجة إلى إطار طموح للهدف العالمي بشأن التكيف، مع التركيز على دوره في تحصين الناس والاقتصادات والنظم البيئية.

 

يسلط القادة الضوء على الحلول القائمة، بما في ذلك مبادرة الإنذار المبكر للجميع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وأهمية التخطيط المستنير بتغير المناخ، والأنظمة المرنة، وشبكات الأمان الاجتماعي. ويؤكدون على الحاجة إلى أهداف قوية وقابلة للقياس ضمن الإطار، مدعومة بوسائل التنفيذ، لضمان تتبع التقدم وتجنب الوعود التي لم يتم الوفاء بها.

 

يؤكد الزعماء على التركيز الحاسم على تحصين أنظمة الأغذية الزراعية، وخاصة بالنسبة للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في جنوب العالم. ويشددون على الظلم المتمثل في حصول هؤلاء المزارعين على أقل من 2% من تمويل المناخ العالمي لجهود التكيف التي يبذلونها، على الرغم من دعمهم لأكثر من ملياري شخص. ويدعو القادة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا التفاوت وتمكين المبدعين على مستوى القاعدة الشعبية في قطاع الأغذية الزراعية.

 


-