الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد محمد علي| الشيخ رمضان عبد الرازق: القرآن الكريم نهانا عن السلبية.. وهذه مظاهر تحقيق الإيجابية في المجتمعات

الشيخ رمضان عبد الرازق
الشيخ رمضان عبد الرازق

الشيخ رمضان عبد الرازق يلقي خطبة الجمعة من مسجد محمد علي:

القرآن الكريم أمرنا بالإيجابية ونهانا عن السلبية

هذه مواضع الإيجابية في حياة النبي

مظاهر الإيجابية في المجتمعات تكمن في هذه الأمور


نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقاهرة، ويلقي الخطبة الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف.

وحددت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم، لتكون تحت عنوان «الإيجابية»، تزامنا مع بدء ماراثون الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، إن الإيجابية مشاركة ومسئولية والقيام بواجب الوقت والزمان تجاه الله والدين والنفس والمجتمع والوطن.

وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقلعة، أن الإيجابي متفاعل، والسلبي منطوي، والشخص الإيجابي منفتح، والشخص السلبي منغلق، والإيجابي كريم والسلبي بخيل.

وتابع: وأما الشخص الإيجابي فلا تنتهي أفكاره، وأما الشخص السلبي فلا تنتهي أعذاره، وكذلك الإيجابي متفائل وشاكر وصابر وقوي ويصنع من الظلام نورا ومن الحزن سرورا.

وأكد أن القرآن الكريم يأمرنا بالإيجابية وينهانا عن السلبية، ويأمرنا بإيجابية التعاون والتفاعل الإجتماعي.

واستشهد بقول الله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) كما استشهد بقوله تعالى (ا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ).

وأكد أن القرآن الكريم يأمرنا بالإيجابية في العبادة وفعل الخير والمسارعة إليه، فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ).

كما قال تعالى (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال تعالى (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).

وقال الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، إنه إذا نظرنا إلى حياة رسول الله، وجدناها مملوءة بالإيجابية في كل قول وفي كل عمل.

وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقلعة، أن رسول الله شارك في حلف الفضول، اجتمع فيه كبار القوم وتعاهدوا فيما بينهم على نصرة المظلوم، وقال النبي (لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت.

وتابع: كما شارك النبي في بناء وتجهيز الكعبة ووضع الحجر الأسود في مكانه، فكان يبني ويشارك في حل الأزمات، كما شارك في حفر الخندق، ويأمرنا بمشاركة الفقراء فقال النبي (إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يطيقون، فإذا كلفتموهم فأعينوهم).

كما نهى النبي عن السلبية، وأن يكون المسلم له شخصية، فقد قال النبي في الحديث الشريف (لا يكن أحدكم إمعة، إن أحسن الناس أحسن، وإن أساءوا أساء، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تسيئوا).

كما يأمرنا النبي بالإيجابية، مهما كانت الظروف، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي قال (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل).

كشف الشيخ رمضان عبد الرازق، من علماء الأزهر الشريف، عن مظاهر الإيجابية، أو كيفية أن يكون الشخص إيجابيا.

وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد محمد علي بالقلعة، أن مظاهر الإيجابية، يكمن في سبع نقاط، أولها، التحلي بالقيم سواء قيم عليا أو قيم حضارية أو قيم أخلاقية سلوكية.

وتابع، أن المحور الثاني من مظاهر الإيجابية، يكمن في العمل على بناء الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره، فقد روى البخاري أن النبي قال (مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها.. الحديث) وفيه أمر بالمحافظة على الأوطان.

أما العنصر الثالث، فيكمن في المشاركة الإيجابية، في الاستحقاقات الدستورية وأهمها الانتخابات الرئاسية، فصوت المواطن يصنع الفارق بالمشاركة، لأن صوته أمانة وأداء الأمانة واجب.

وذكر أن من مظاهر الإيجابية، الهمة العالية والنفسية المتفائلة ونفع الناس وخدمتهم، ورعاية الصلاح والإصلاح ومحاربة الفساد والإفساد.

وأشار إلى أن من ثمرات الإيجابية، التوازن والصبر والتأني والثقة بالنفس، فاليد المرتعشة لا تبني والصوت المهتز لا يؤثر في الناس.

كلك من ثمرات الإيجابية، مواجهة التحديات، فواقع بلادنا معقد يحتم علينا أن نكون يدا واحدا لنواجه التحديات.