الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بماذا أمر الرسول في أوقات الخوف والحروب؟.. خطيب المسجد النبوي: هذه العبادة تنجيك

ماذا أمر الرسول في
ماذا أمر الرسول في أيام الحروب

قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن جاء التوجيه النبوي من النبي صلى الله عليه وسلم، الحريص على نجاة أمته في أوقات الخوف والحروب، وصيته الخالدة، بقوله: (العِبَادَةُ في الهَرْجِ كهِجْرةٍ إلَيَّ).

ماذا أمر الرسول في أيام الحروب والخوف

وأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن  الهرج هي أيام الحروب والقتل، وأوقات الخوف والذعر، وحال اختلاط أمور الناس من جميع المحذورات .

وتابع: والمحن التي يخافون في جوانب حياتهم، بحيث لا تنتظم أمورهم على أحسن حال، بل يكونون في أمر مريج واضطراب شديد، حينئذ لا نجاة لهم ألا باللجوء إلى ربهم والانقطاع إليه، وقياد أنفسهم وتصرفاتهم وتوجهاتهم بشرعه ووفق أوامره وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم".

العبادة أيام الفتن 

 وأضاف أن هذا المنهج النبوي الذي عظّم شأن العبادة أيام الفتن، لأن الناس يعتريهم أمور بسبب الفتن تقع بينهم من العداوات والظلم والكذب والتخاصم مما هو محرم في دين الله، بل ينشغل كثير منهم عن الثبات على المنهج الحق.

وتابع:  فأرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى أن الهجرة تبتني على ترك الوطن والدار ورغائبها لله سبحانه، وهكذا الانقطاع للعبادة والالتزام الشامل بها يقود المسلمين إلى كل ما ينجيهم عن الزلل والخطل والزيغ عن الصراط المستقيم والمنهج القويم.

وأشار إلى أن  الركن الشديد الذي يأوي إليه المسلم من ويلات الفتن ومخاطرها، هو الالتجاء إلى خالقه عز وجل، والاعتصام بحبله، وتحقيق طاعته، والتمسك بشريعته سبحانه، قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)، وقال تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)، منوهًا بأن المسلمين اليوم يمرون بفتن مختلفة المصادر، متعددة الأشكال، فتن تعاظم خطرها، وتطاير شررها، وتنوعت أسبابها ومحالها.

وأفاد بأن الناظر اليوم لعالمنا الإسلامي يجد أنه كلما حلت محنة ووقعت فتنة، بل إن بعضًا منهم يسعى لتفريق صف الأمة، والاتهام لبعض بما لا يستقيم مع المنهج الذي شرعه الله سبحانه من الحرص على الاعتصام بحبل الله، وعدم التفرق والاختلاف.

وأوصى المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى ، محذراً أن يكون المسلم بوقًا للشيطان دون علمه، ولسانًا للأعداء، فما خاف الأعداء شيئاً مثل اعتصام المسلمين بكتاب ربهم، واتحاد صفهم، وجمع كلمتهم، وتعاونهم على كل بر، وصبرهم على طاعة ربهم، ومنهج دينهم، ومعالجة ما يقع لهم من الفتن والمحن وفق منظور صحيح، واجتهادًا يحيطه الخوف من الله، ومراعاة المسؤولية، وتحقيق مصالح الأمة.