الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يخطط لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بشكل جذري

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أفادت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر، بأن الولاية الثانية المحتملة لدونالد ترامب في البيت الأبيض قد تشهد توقف واشنطن عن تمويل أوكرانيا والانسحاب من الناتو وقطع العلاقات الاقتصادية مع الصين.

خلال فترة رئاسته 2017-2021 ، انتهى الأمر بعرقلة العديد من سياسات ترامب من قبل مسؤولين حكوميين غير منتخبين وأحيانا حتى من عينهم ، وفقا للعديد من الروايات الداخلية.

وزعمت  “رويترز”، أن ترامب يسعى للالتفاف على هذه المشكلة من خلال تعيين “موالين” أكثر قابلية لقبول “سياساته وأهوائه الانعزالية”.

واعترفت “رويترز”، بأن ترامب نفسه قدم القليل من الأدلة حول نواياه، حيث واستند إلى مقابلات مع ما يقرب من 20 من المساعدين والدبلوماسيين الحاليين والسابقين، معظمهم لم يتم ذكر أسمائهم.

ووفقا لثمانية دبلوماسيين أوروبيين، هناك “مخاوف حادة” من أن تقوم إدارة ترامب الثانية بقطع المساعدات عن أوكرانيا، وتشكك في ما إذا كانت ستحترم التزام الولايات المتحدة 'بالدفاع عن حلفائها في الناتو'.

وقال دبلوماسي من إحدى دول البلطيق: “هناك شائعات بأنه يريد إخراج الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي أو الانسحاب من أوروبا، بالطبع يبدو الأمر مثيرا للقلق ولكن لسنا في حالة ذعر”.

وحدد دبلوماسي آخر، يمثل إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في شمال أوروبا، الخيارات التي أرسلتها سفاراته وبعض السفارات الأخرى إلى عواصمهم بشأن انتخابات نوفمبر 2024.

وقال إنه إ”ذا أعيد انتخاب الرئيس الحالي، الديمقراطي جو بايدن، فإن الأمور قد تسير على ما يرام: فالولايات المتحدة تواصل إعادة تأهيل نفسها”.

وأضاف أن “النسخة المعتدلة من رئاسة ترامب الثانية ستكون تكرارا لولايته الأولى مع بعض الدلالات العدوانية. وإذا نفذ بالفعل تعهداته بتفكيك جهاز الدولة العميقة، فسيكون ذلك خيار يوم القيامة”.

ويعتبر ترامب حاليا المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.

وقال الدبلوماسيون لـ”رويترز”، إنه “إذا هزم بايدن، فمن المرجح أن يعين موالين له في مناصب رئيسية في البنتاجون ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية، والذين سيكون ولاؤهم الأساسي له. وهذا من شأنه أن يمكنه من تعزيز أولويات سياسته الخارجية بشكل أسرع وأكثر كفاءة مما كان قادرا عليه عندما كان في منصبه سابقا”.

وأضافوا أن “إجراء التعيينات السياسية هو حق دستوري لرؤساء الولايات المتحدة. ومع ذلك، ألمح ترامب إلى أنه قد يقوم بتطهير الرتب الدنيا من البيروقراطية الفيدرالية، حيث وصف في مناسبات عديدة “مستنقع واشنطن” بأنه عائق أمام الإصلاحات الحقيقية.

وقال روبرت أوبراين، المستشار الرابع للأمن القومي لترامب، لرويترز: “أدرك الرئيس ترامب أن الموظفين يمثلون السياسة. في بداية إدارته، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا مهتمين بتنفيذ سياساتهم الخاصة، وليس سياسات الرئيس”.