الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشكل موسَّع وآمن

حكماء المسلمين يرحب بقرار مجلس الأمن بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

رحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام لإطلاق النار.

«حكماء المسلمين» يرحب بقرار مجلس الأمن بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

وأعرب الأمين العام للمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، عن ترحيب المجلس بهذا القرار، آملًا أن يسهم في تخفيف معاناة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، داعيًا إلى ضرورة العمل من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف الآلاف من الشهداء والمصابين من المدنيين الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن تدمير كبير في البنية التحتية لقطاع غزة المحاصر.

وفي هذا الإطار، يشيد مجلس حكماء المسلمين بدور دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقدَّمت بمشروع هذا القرار، داعيًا المجتمع الدولي إلى حماية الشعب الفلسطيني وضمان حصوله على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

مجلس حكماء المسلمين يدعو إلى تعزيز روح التَّضامن الإنساني في مواجهة التحديات العالمية

وفي وقت سابق، دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ لتعزيز رُوحِ التضامن الإنساني في مواجهة التَّحديات العالميَّة، خاصة في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ فاقمت من الأزمات الإنسانيَّة وارتفاعِ معدَّلات الفقر وتزايُدِ أعداد اللاجئين والمهجَّرين، ومَن فقدوا السكن والمأوى.

وقال المجلس في بيانٍ له، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام، إنَّ من واجب التضامن الإنساني تحمل العالم مسئولياته تجاه الشَّعب الفلسطيني الأعزل وما يتعرض له المدنيون الأبرياء من انتهاكاتٍ شردَتْ مئاتِ الآلافِ من الأشخاصِ، وخلفت آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدًا ضرورةَ التحرك العاجل لإنقاذ الوضعِ الإنسانيِّ في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشَّعب الفلسطيني.

وأوضح البيانُ أن التضامن الإنساني ليس فقط واجبًا على الحكومات والدول، بل هو مسؤوليَّة مشتركة يجب أن يتحمَّلَها الجميع، مؤكدًا أنَّ العمل الجماعي والتعاون المتبادل يمكنهما تحقيق تقدمٍ ملموسٍ في جميع المجالات؛ بدءًا من القضاء على الفقر وصولًا إلى حماية البيئة وتحسين الحياة الإنسانية، والقضاء على عدم المساواة والتفرقة بناءً على الجنس والدين والعِرق؛ الأمر الذي يتطلب التزامًا حقيقيًّا وشاملًا وتضامنًا إنسانيًّا من أجل تحسين جودة حياة البشرية واستقرار المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

ويجدِّد المجلس دعوته إلى ضرورة تبني التعاون والتضامن والتعاطف لمواجهة التحديات الراهنة التي تعاني منها البشرية، مشيرًا إلى أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي 2019، طالبَت العالم بترسيخ العدل القائم على الرحمة لأنه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياةٍ كريمةٍ التي يحقُّ لكلِّ إنسانٍ أن يحيَا في كنفها، وأن الحوارَ والتفاهمَ ونشرَ ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايشِ بين الناسِ، من شأنه أن يسهمَ في احتواء كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.