بعد إعلان خطة تطويرها.. خبير: الحكومة أيقنت أهمية البورصة في جذب الدولار

قال محمد عبد الهادي  خبير أسواق المال إن اعتماد استراتيجية من 7 محاور لتطوير البورصة المصرية خلال 2024 كان أمراً متوقعاً بسبب معاناة الاقتصاد المصري خلال الفترة السابقة بعد أزمة كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية مما أثر على سلاسل الإمداد والتوريد وارتفاع أسعار الدولار.

وأرجع عبد الهادي خلال تصريحات تليفزيونية السبب وراء ارتفاع أسعار الدولار في مصر إلى اتجاه البنوك المركزية في العالم نحو سياسة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة التي تسببت فيها الأزمات الطبيعية مثل الأمراض والجيوسياسية مثل الحروب.

ولفت إلى تخارج نحو 22 مليار دولار من الاقتصاد المصري بعد رفع أسعار الفائدة عالميا.

وأوضح عبد الهادي أن مصر لديها عدد من المصادر الدولارية أبرزها السياحة التي تجلب حوالي 13 مليار دولار وقناة السويس التي تجلب حوالي 9.4 مليار دولار بالإضافة إلى الصادرات المصرية التي تجلب حوالي 54 مليار دولار.

وطالب عبد الهادي بضرورة تفعيل برنامج الطروحات الحكومية كأحد المصادر الدولارية التي يمكنها جذب استثمارات أجنبية في الوقت التي تواجه فيه توترات جيوسياسية تؤثر على إيرادات قطاع السياحة وقناة السويس.

وشدد عبد الهادي على أهمية المضي قدما في استراتيجية تنشيط البورصة المصرية كمصدر حتمي لجذب الدولار والاستثمارات الأجنبية موضحا أن محاور تنشيط البورصة المصرية هي برنامج الطروحات الحكومية وتطوير آليات التداول وقواعد القيد والتدريب ونشر الثقافة المالية واستخدام التكنولوجية المالية وزيادة الأدوات المالية بالبورصة المصرية.

وأشار عبد الهادي إلى نجاح مصر خلال عام 2023 في جذب 5.6 مليار دولار استثمارات أجنبية.. لافتا إلى أن التحدي الأكبر أمام الاقتصاد المصري الآن هو سعر صرف الدولار مشددا على أهمية استقرار سعر الصرف لجذب الاستثمارات الأجنبية عن طريق تحرير سعر الصرف.